«فصائل إيران» المتهم الرئيسي في «رسائل أربيل»

«سرايا أولياء الدم» تبنت المسؤولية وطهران تبرأت... وإدانات عربية ودولية واسعة

أحد المصابين في القصف الصاروخي على أربيل يرقد في المستشفى أمس (رويترز)
أحد المصابين في القصف الصاروخي على أربيل يرقد في المستشفى أمس (رويترز)
TT

«فصائل إيران» المتهم الرئيسي في «رسائل أربيل»

أحد المصابين في القصف الصاروخي على أربيل يرقد في المستشفى أمس (رويترز)
أحد المصابين في القصف الصاروخي على أربيل يرقد في المستشفى أمس (رويترز)

حمل الهجوم الصاروخي، الليلة قبل الماضية، على أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الذي تبناه فصيل يسمى «سرايا أولياء الدم» أكثر من رسالة للإقليم وبغداد وواشنطن.
وأعلنت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحافي، أن الإدارة «غاضبة» من القصف الصاروخي لأربيل، مضيفة: «ما زلنا نعمل من خلال التعاون مع شركائنا العراقيين لتحديد المسؤولية عن هذا الهجوم».
وبحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، الهجوم، وقال، في بيان، إنه طمأن بارزاني بأن الولايات المتحدة ستقدم الدعم للتحقيق في الهجوم، وتقديم المسؤولين عنه للعدالة.
وإحدى الرسائل التي حملها الهجوم الذي قوبل باستنكار عربي ودولي واسع تتعلق بقدرة الفصائل الموالية لإيران على استهداف القوات الأميركية في عمق إقليم كردستان، في تحدٍ واضحٍ للحكومة المحلية والولايات المتحدة.
الرسالة الأخرى هي إثبات أن فصائل إيران قادرة على اختراق الطوق الأمني للإقليم. وثمة رسالة من أربيل إلى بغداد، إذ حمّل مسؤولون أكراد تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» غياب التنسيق بين القوات الاتحادية والبيشمركة مسؤولية تتسلل هذه الجماعات التي توصف بـ«المنفلتة» إلى داخل الإقليم.
وأكد كفاح محمود، مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، أن هناك مؤشرات واضحة على أن الجماعة التي تبنت الهجوم «لها ارتباط واضح بـ(الحرس الثوري) الإيراني».
لكن إيران نفت صلتها بالهجوم، ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن المتحدث باسم خارجيتها، سعيد خطيب زاده، القول: «ندين بشدة هذه المحاولة المشبوهة لإلصاق هذا الحادث بإيران».
...المزيد
...المزيد
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.