أبلغت مصادر دبلوماسية غربية «الشرق الأوسط» بأن اتصالات مكثفة جرت بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظرائه من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن في مساع واسعة النطاق لإعادة إيران إلى «الامتثال الكامل» لواجباتها في الاتفاق النووي.
وقال دبلوماسي غربي إن هذه التحركات والاتصالات تسابق الزمن مع اقتراب موعد 21 فبراير (شباط) الحالي الذي حدده تشريع إيراني يسمح لطهران بتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي للضمانات النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووصف دبلوماسي آخر، طلب عدم نشر اسمه، الوضع بأنه وصل إلى «منعطف حرج» بعد إخفاق سياسة الضغط الأقصى الأحادية التي اعتمدتها الإدارة السابقة، لافتاً إلى أن «الوضع مثير للقلق الآن، سواء كان لجهة التخصيب أو البحث أو التطوير»، في إشارة إلى بدء إيران في تجميع واستخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً لإنتاج معدن اليورانيوم.
وقال المصدر الدبلوماسي إن «الحديث الآن هو عن نظام إيراني، يزعزع استقرار جيرانه بالأسلحة التقليدية (...) إن امتلكت إيران سلاحاً نووياً، فسيكون الأمر كابوساً ليس إلا».
إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي أمس إن ألمانيا تحذر إيران من عرقلة مهمة المفتشين الدوليين. وقال لوكالة {رويترز}: «نحث إيران على الامتناع عن هذه الخطوة، ونحن على اتصال وثيق فيما يتعلق بهذه القضية مع شركائنا بما في ذلك الولايات المتحدة».
في هذه الأثناء استبعد سفير إسرائيل في واشنطن، جلعاد إردان، احتمال التواصل مع الرئيس الأميركي جو بايدن حول استراتيجية للعودة إلى الاتفاق النووي، وقال «نعتقد أنه إذا عادت الولايات المتحدة للاتفاق نفسه الذي انسحبت منه بالفعل، فستفقد كل سطوتها».
وفي طهران، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي إن «وقف التنفيذ الطوعي للبرتوكول الإضافي لا يعني إنهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وألقى باللوم على واشنطن وحلفائها في لندن وباريس وبرلين لكنه عاد وقال «نأمل في أن تستفيد من الفرصة القصيرة المتبقية، وألا تسمح بتعقيد الحلول الدبلوماسية».
...المزيد
قلق غربي من «كابوس إيران نووية»
برلين حذرت طهران من عرقلة التفتيش
قلق غربي من «كابوس إيران نووية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة