مناورات إيرانية ـ روسية في «الهندي»

سفينة حربية روسية وأخرى إيرانية في مناورة بحرية مشتركة انطلقت في شمال المحيط الهندي أمس (‌أ.ف.ب)
سفينة حربية روسية وأخرى إيرانية في مناورة بحرية مشتركة انطلقت في شمال المحيط الهندي أمس (‌أ.ف.ب)
TT

مناورات إيرانية ـ روسية في «الهندي»

سفينة حربية روسية وأخرى إيرانية في مناورة بحرية مشتركة انطلقت في شمال المحيط الهندي أمس (‌أ.ف.ب)
سفينة حربية روسية وأخرى إيرانية في مناورة بحرية مشتركة انطلقت في شمال المحيط الهندي أمس (‌أ.ف.ب)

بدأت القوات المسلحة الإيرانية مناورات بحرية تشارك فيها قطع عسكرية روسية في شمال المحيط الهندي، لتعزيز «أمن التجارة البحرية».
وقال المتحدث الإيراني باسم المناورات الأميرال غلام رضا طحاني، إن هذه المناورات ستقام تحت اسم «المناورات المشتركة للحزام الأمني البحري الإيراني - الروسي» على مساحة 17 ألف كلم مربع، بمشاركة وحدات من القوات البحرية للجيش الإيراني والقوات الموازية لها في «الحرس الثوري»، إضافة إلى قطع بحرية روسية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المسؤول العسكري الإيراني إن «الهدف من هذه المناورات هو تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية، مواجهة القرصنة البحرية والإرهاب، وتبادل المعلومات».
وكان أسطول بحر البلطيق الروسي أفاد في بيان الاثنين، بأن ثلاث قطع بحرية روسية ستشارك في المناورات، موضحا أن الأخيرة ستشمل «تحرير سفينة تجارية مختطفة من قبل قراصنة»، وتمارين على إطفاء الحرائق في عرض البحر.
وأفاد طحاني بأن قطعا بحرية هندية ستلتحق أيضا بالمناورات التي من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام، وتحمل رسالة «سلام وصداقة إلى الدول المجاورة والإقليمية».
وأشار الجيش الإيراني في بيان إلى أن هذه التمارين تهدف أيضا إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا.
وسبق لإيران وروسيا والصين أن أجرت مناورات بحرية مشتركة في المنطقة نفسها في ديسمبر (كانون الأول) 2019، كما شاركت إيران في تمارين «القوقاز - 2020» العسكرية التي أجريت في روسيا بمشاركة دول عدة، في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتسعى طهران لتكثيف التعاون العسكري مع بكين وموسكو وسط توترات إقليمية مع الولايات المتحدة. كما زادت زيارات ممثلي البحرية الروسية والصينية لإيران في السنوات الأخيرة. في الأشهر القليلة الماضية، كثفت إيران التدريبات العسكرية في الوقت الذي تحاول فيه الضغط على الرئيس جو بايدن بشأن الاتفاق النووي، الذي قال إن أميركا يمكن أن تدخله من جديد.
وأجرى الحرس الثوري الإيراني، الخميس الماضي، مناورة للقوات البرية قرب الحدود مع العراق، استخدمت فيها طائرات مسيرة ومروحيات ودبابات عسكرية.



صحافية إيطالية كانت معتقلة بإيران تشيد بدور ماسك في إطلاق سراحها

الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
TT

صحافية إيطالية كانت معتقلة بإيران تشيد بدور ماسك في إطلاق سراحها

الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)

قالت صحافية إيطالية، كانت محتجزة في إيران، وكان مصيرها متشابكاً مع مصير مهندس إيراني مطلوب من الولايات المتحدة، إنها كانت تعتقد أن احتجازها سوف يستمر لمدة أطول. وقالت إن اتصال صديقها بإيلون ماسك ربما كان عاملاً «جوهرياً» في إطلاق سراحها.

وفي أول مقابلة تلفزيونية معها منذ إطلاق سراحها يوم 8 يناير (كانون الثاني) الحالي، أشارت سيسيليا سالا إلى المفاوضات التي أجرتها الدول الثلاث؛ إيطاليا وأميركا وإيران، والتي أسفرت عن إطلاق سراحها بعد 21 يوماً من الاحتجاز.

وقد اعتُقلت سالا (29 عاماً) في طهران بعد أيام قليلة من اعتقال إيطاليا مواطناً إيرانياً يدعى محمد عابديني بناء على مذكرة اعتقال أميركية، وتشابَك مصيرُهما. وبعد 3 أسابيع من المفاوضات، التي وصفتها رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، بـ«التثليث الدبلوماسي»، عادت سالا إلى بلادها وعاد عابديني إلى إيران.

وقالت سالا، وهي صحافية في منصة «كورا ميديا» للمدونات الصوتية وصحيفة «إل فوغليو» اليومية، إن صديقها دانيلي رانيري اتصل بممثلة ماسك في إيطاليا، آندريا ستروبا، بعد ورود تقرير بأن ماسك التقى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، مما يشير إلى أن ماسك كان على اتصال مع طهران.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت سالا في برنامج حواري: «أنت تدرك أن هذه قضية تهم إيران وإيطاليا والولايات المتحدة، لذا يصبح إيلون ماسك شخصاً أساسياً» في القضية. الرد الوحيد الذي تلقاه دانيلي من آندريا ستروبا هو: «إنه (أي ماسك) على علم» بالقضية.

وبعد إطلاق سراح سالا، كتب ماسك قائلاً إنه لعب «دوراً صغيراً» في تحريرها.

ولكن في إشارة إلى قصة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» عن دوره، قال ماسك إنه «لم يكن لديه أي تواصل مع إيران. لقد أوصى فقط بدعم من الجانب الأميركي».