هجوم صاروخي يستهدف قاعدة أميركية في أربيل

مقتل متعاقد أجنبي وجرح جندي في التحالف و5 مدنيين

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يتحدث خلال حفل افتتاح «الجامعة الأميركية» في بغداد أول من أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يتحدث خلال حفل افتتاح «الجامعة الأميركية» في بغداد أول من أمس (أ.ب)
TT

هجوم صاروخي يستهدف قاعدة أميركية في أربيل

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يتحدث خلال حفل افتتاح «الجامعة الأميركية» في بغداد أول من أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يتحدث خلال حفل افتتاح «الجامعة الأميركية» في بغداد أول من أمس (أ.ب)

سقطت صواريخ على أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، مساء أمس، أوقعت حسب تقارير أولية قتيلاً أجنبياً متعاقداً مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بالإضافة إلى جرح جندي أميركي وعدد من المدنيين.
ونقلت شبكة {رووداو} الإعلامية عن مسؤول أمني رفيع إن ثمانية صواريخ سقطت على المدينة وإنهم تلقوا معلومات موثوقة تفيد بأنها أُطلقت من قبل {الحشد الشعبي} من منطقة قرب الدبس.
وأكد التحالف الدولي ليلاً مقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح خمسة متعاقدين آخرين بالإضافة إلى جندي أميركي في هجوم صاروخي استهدف قاعدة جوية في أربيل. وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل واين ماروتو لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ المتعاقد الذي قتل ليس عراقياً، لكنّه لم يعط تفاصيل حول جنسيته. ويُعتقد أن الضحايا سقطوا عندما أصاب صاروخ مجمّعاً عسكرياً في مطار المدينة تتمركز فيه قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأفادت معلومات بسقوط صواريخ في حي «وزيران»، أحدها سقط في شارع «40 متر». وقالت مصادر إن 3 صواريخ سقطت في المحيط الخارجي لمطار أربيل الدولي، أحدها سقط في مجمّع عسكري تنتشر فيه قوات أجنبية، وأصاب صاروخان منطقة سكنية قرب المطار. ووفق شهود أطلقت القنصلية الأميركية صفارات الإنذار.
وهذا أول استهداف للجيش الأميركي أو لمنشآت دبلوماسية أميركية في العراق في عهد الرئيس جو بايدن، علماً أن الرئيس السابق دونالد ترمب كان قد هدد برد عنيف على إيران إذا ما شنت مباشرة أو عبر وكلائها هجوماً ضد الأميركيين في العراق.
من ناحية ثانية، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، عن إطاحة ما سماه «عصابة الموت» في البصرة، المتهمة بعمليات خطف وتعذيب واغتيال لصحافيين وناشطين في الحراك ومسؤولين محليين، ووعد بمحاكمة أفرادها في جلسات علنية. ويتساءل مراقبون عما إذا كانت المحاكمات المرتقبة ستكشف آلة الاغتيالات في العراق.
وكانت العصابة قد اغتالت، في يناير (كانون الثاني) 2020، الصحافي أحمد عبد الصمد، وزميله المصور صفاء غالي، اللذين نشطا في تغطية احتجاجات عام 2019. واغتالت في الشهر نفسه الناشطة المسعفة جنان ماذي، وفي أغسطس (آب) من العام نفسه اغتالت الناشطة ريهام يعقوب والناشط تحسين الخفاجي.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».