عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> باسم الطويسي، وزير الثقافة الأردني، التقى أول من أمس، رئيس جمعية المؤرخين الأردنيين محمد خريسات، وأكد الوزير على الحرص أن تأخذ المؤسسات الأهلية الوطنية دورها في الاحتفال بمئوية الدولة بوصفها جزءاً من الأذرع المجتمعية الفاعلة والحيوية، معبراً عن تطلعه إلى أن تقود الجمعية حراكاً ثقافياً في مجال التاريخ الأردني، والتعاون للتعريف بالأردن مكانياً وإنسانياً، وأشار إلى أن هذا العام يُمثّل مفصلاً مهماً في تاريخ الدولة التي تحتفل بمرور مائة عام على تأسيسها.
> الشيخة هنوف البدر الصباح، حرم وزير الخارجية الكويتي، الرئيسة الفخرية لمجموعة المرأة الدولية، رعت وحلت ضيفة شرف على الاحتفال الافتراضي الذي نظمته المجموعة، أول من أمس، احتفاءً بالذكرى الستين للاستقلال والذكرى الثلاثين للتحرير، وقالت الشيخة هنوف في كلمتها: «لقد مضى ستون عاماً على الاستقلال، وثلاثون عاماً على التحرير، وأبت الكويت إلا أن تكون أرضاً للصداقة والسلام وملاذاً لمن يسعون للعيش بأمن وكرامة وحرية، وأن تكون الكويت واحةً للرخاء والأمان لصالح البشرية جمعاء».
> أيمن كامل، سفير مصر لدى اليابان، استقبل أول من أمس، كازويوشي أوميموتو، رئيس مؤسسة اليابان الثقافية، حيث قدَّم السفير تهانيه لرئيس المؤسسة بمناسبة توليه مهام منصبه مؤخراً، وتناول اللقاء التأكيد على الأهمية التي تحظى بها مؤسسة اليابان في العلاقات الثنائية المصرية ـ اليابانية باعتبار أن مكتبهم التمثيلي الوحيد في الشرق الأوسط وأفريقيا موجود بالقاهرة، ويقوم بدور رئيسي في نشر الثقافة والفنون واللغة اليابانية ليس فقط في مصر بل وفي المنطقة بأسرها.
> ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، ونبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، قامتا أول من أمس، بزيارة لقرية صفط تراب بمحافظة الغربية، للوقوف على أعمال التطوير بالقرية اتساقاً مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «حياة كريمة» لتطوير القرى المصرية، ومبادرة «اتحضر للأخضر»، وأكدت «فؤاد» أن الزيارة تهدف إلى تشجيع الشباب بالقرى المصرية والمتطوعين لتطوير قراهم بجهودهم الذاتية، وأن تشاركهم وزارة البيئة لتحسين الظروف البيئية، ونشر فكر الاستدامة البيئية بصورة تطبيقية.
> الدي ولد الزين، وزير التنمية الريفية الموريتاني، زار أول من أمس، بلدية معدن العرفان بمقاطعة أوجفت، من أجل الاطلاع على أحوال واحات النخيل ومزارع الخضراوات، وأكد الوزير خلال الزيارة أن سكان الواحات سيستفيدون من العديد من البرامج النموذجية خصوصاً فيما يتعلق بالزراعة الرعوية والزراعة المطرية، وأضاف أنه ينبغي توفير عامل الجودة في الإنتاج لتحقيق المنافسة، موضحاً أنه سيعالج إشكالية التسويق لمزارعي هذه الواحات.
> نايف الفايز، وزير السياحة والآثار الأردني، التقى أول من أمس، بأصحاب المخيمات السياحية ورؤساء وأعضاء الجمعيات السياحية في منطقة وادي رم، وأكد الوزير على أن الوزارة وبالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، عازمة على وضع حلول للتحديات التي تواجه المخيمات السياحية ومشغليها من أبناء المجتمع المحلي في منطقة وادي رم، وأشار إلى أن الوزارة ستضع آلية بالتعاون مع أبناء المجتمع المحلي وأصحاب المخيمات والجمعيات السياحية، لإشراك المخيمات كافة في برنامج «أردننا جنة» للسياحة الداخلية.
> ياسر العطوي، سفير جمهورية مصر العربية في بوجومبورا، استقبله أول من أمس، وزير خارجية جمهورية بوروندي ألبيرت شينجيرو، حيث تم استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد السفير على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وعلى تطلعه للعمل لنقل مستوى علاقات البلدين في كافة المجالات إلى آفاق أرحب تعكس خصوصية وتميز هذه العلاقات التاريخية، مشيراً إلى الجهود المصرية المبذولة لدعم بوروندي في شتى مجالات التعاون الثنائي، ومن بينها الكهرباء والطاقة والصحة والبيئة والمياه.
> حيدر العذاري، سفير العراق في عمّان، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفائز، وأكد السفير أهمية تنمية العلاقات والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، وأشار إلى حرص الحكومة العراقية على توفير بيئة آمنة للاستثمار الأجنبي، والسعي لفتح المجال أمام المستثمرين بمن فيهم الأردنيون لتنفيذ مشاريع بالعراق. من جانبه، قال الفائز: «إننا نسعى لتحسين وتيرة العلاقات مع العراق الشقيق على مختلف الصعد، بما يؤدي إلى رفع مستوى التبادل التجاري».



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».