اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في الذكرى السادسة عشر لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري «أن الذين اغتالوه أرادوا اغتيال لبنان وهم يُمعنون في قتله واغتياله ومحاصرة شعبه من خلال إعاقة تشكيل الحكومة الإنقاذية البعيدة عن كل الأهواء والمحاصصات الخارجة عن مصلحة لبنان».
وقال المفتي بعد زيارته ضريح الحريري: «هدموا بيروت التي أعدت بناءها وإعمارها ورددتها إلى أهلها وللوطن. أشعلوا النيران فيها، وجعلوها رماداً، وتركوها، واستغنوا بوجوههم عنها، وبات العالم يسأل عنها وعنا»، مضيفاً: «تُرك اللبنانيون لمصيرهم، وترك لبنان لقدره، ما عاد أحد يسأل، ولا أحد يتجرأ على السؤال. أضاعوا الوطن، وهدّموا الاقتصاد، وفرطوا في الأمانة، وأشاعوا الفوضى وتركوا الناس في حالة ضياع، والناس يلهثون وراء لقمة عيشهم».
من جهة أخرى، وفيما يلقي اليوم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كلمة بمناسبة ذكرى اغتيال والده من المتوقع أن يتطرق فيها لملف تشكيل الحكومة، هاجمه «التيار الوطني» متهماً إياه بتجاوز الدستور، وقال في بيان له: «إنه يستعمل الوقت الثمين في التجوال ويعود بزيارة رفع عتب إلى رئيس الجمهورية من دون أي مقترح جدي يحترم أصول تأليف الحكومة»، ومنتقداً ما قال «إعلانه أنه هو من يقرر منفرداً شكل الحكومة، ومن دون أن يقيم وزناً للدستور وصلاحيات رئيس الجمهورية وشراكته الكاملة بالتأليف».
كما وجه «التيار الوطني» سهامه نحو رئيس البرلمان نبيه بري، معتبراً أن «المسؤولية المحورية تقع على مجلس النواب في إصدار منظومة التشريعات المعنية بمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة منها والموهوبة والمحولة من دون وجه حق، فضلاً عن قانون الكابيتال كونترول لضبط تحويل العملات الأجنبية إلى الخارج».
... المزيد
دريان في ذكرى رفيق الحريري: أرادوا اغتيال لبنان
«الوطني الحر» يهاجم رئيس الحكومة المكلّف و«النواب»
دريان في ذكرى رفيق الحريري: أرادوا اغتيال لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة