المفتي دريان ينتقد {إعاقة تشكيل الحكومة الإنقاذية} في لبنان

في ذكرى اغتيال رفيق الحريري

رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يتلو الفاتحة أمام ضريح الرئيس الراحل رفيق الحريري (الوطنية)
رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يتلو الفاتحة أمام ضريح الرئيس الراحل رفيق الحريري (الوطنية)
TT

المفتي دريان ينتقد {إعاقة تشكيل الحكومة الإنقاذية} في لبنان

رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يتلو الفاتحة أمام ضريح الرئيس الراحل رفيق الحريري (الوطنية)
رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يتلو الفاتحة أمام ضريح الرئيس الراحل رفيق الحريري (الوطنية)

عشية الذكرى السادسة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، أن من اغتالوا الحريري أرادوا اغتيال لبنان وهم «يمعنون في قتله واغتياله ومحاصرة شعبه من خلال إعاقة تشكيل الحكومة الإنقاذية البعيدة عن كل الأهواء والمحاصصات الخارجة عن مصلحة لبنان وشعبه، وبما يعانيه لبنان واللبنانيون الآن من خوف وقلق وشبح الاغتيالات التي يمكن في حال استمرارها أن تؤدي إلى إلغاء مقومات هذا الوطن، ليصبح في خبر كان».
ورأى دريان أن الحريري كان «رفيقاً للوطن لا يمله ولا يهجره»، وأنه أعاد إلى لبنان «إشراقه وبهاءه وأزال آثار الدمار والخراب، وجعل بيروت من جديد عاصمة منيرة ومضيئة وساحة للتواصل والحوار».
وقال دريان بعد زيارته ضريح الحريري، «هدموا بيروت التي أعدت بناءها وإعمارها ورددتها إلى أهلها وللوطن، أشعلوا النيران فيها، جعلوها رماداً، وتركوها، استغنوا بوجوههم عنها، وبات العالم يسأل عنها وعنا»، مضيفاً: «تُرك اللبنانيون لمصيرهم، وترك لبنان لقدره، ما عاد أحد يسأل، ولا أحد يتجرأ على السؤال، أضاعوا الوطن، هدموا الاقتصاد، فرطوا بالأمانة، أشاعوا الفوضى وتركوا الناس في حالة ضياع، لا أمن ولا أمان، ولا راع ولا رعاة، والناس يلهثون وراء لقمة عيشهم».
وزار رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، أمس، ضريح الرئيس رفيق الحريري، في وسط بيروت، لتلاوة سورة الفاتحة عن روحه وسائر الذين سقطوا معه.
ويوجه الرئيس سعد الحريري رسالة متلفزة بعد ظهر اليوم في ذكرى اغتيال والده؛ ينتظر أن يتطرق فيها إلى الوضع السياسي في لبنان وأزمة تشكيل الحكومة.
إلى ذلك، اعتبر الرئيس تمام سلام، أن الحريري كان «ظاهرة استثنائية تركت بصمة مميزة في تاريخ لبنان الحديث بعمله الدؤوب على إعمار البلاد بعد الحرب الأهلية المقيتة وتنمية المجتمع وتعزيز دور المؤسسات الدستورية، ورفع شأن لبنان في محيطه الإقليمي وفي العالم».
وأشار سلام، في بيان، إلى أنه كانت للحريري مساهمات أساسية في العمل على تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد، أبرزها دوره في «اتفاق الطائف» الذي طوى صفحة الحرب، وتحول دستوراً ناظماً للحياة السياسية للبنانيين، مضيفاً أن هذا الإرث يتعرض اليوم إلى حملة تشويه مبرمجة تتمثل في انتهاكات مستمرة للدستور بهدف نسفه وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
بدورها، رأت النائبة ديما جمالي، أن «الحريري في الحرب علم ومد الجسور وكسر المعابر، وساهم بشكل أساسي في (الطائف) لوقف الحرب وفتح الباب أمام إعادة إعمار البلد، بشراً وحجراً».
وأشارت جمالي إلى أن الحريري «دخل إلى رئاسة الحكومة من دون أن يكون معه نائب واحد، ومع ذلك خافوا منه، لقناعتهم بأنه سيكون محور الحياة وقبلة الوطن وشعبه»، مضيفة أن الحريري كان «الحكيم القادم من عالم الأعمال والاقتصادي القادر على اجتراح الحلول لأزمات بلاده المالية والاقتصادية».
كانت أرملة الرئيس الراحل، نازك الحريري، رأت في بيان أن التحديات التي يواجهها لبنان والمرحلة السياسية والاقتصادية والإنسانية والصحية الدقيقة والحرجة جداً تحتاج وجود الحريري ليساعد «في إيجاد الحلول التي تنقل من الغموض ومن حالة عدم استتباب الأمن والاستقرار إلى مكان أفضل».
وأضافت أن دولة المؤسسات والقانون والعدالة الاجتماعية التي لطالما سعى إليها الحريري والجسور التي طالما مددها «تلاشت مفسحة في المجال أمام الجدل العقيم وتبادل التهم الذي يؤجج النفوس ويوقظ التجاذبات».



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.