حقنة لفقدان الوزن بتنظيم الشهية في الدماغ

لقاح «الكأس المقدسة» لتخفيف الوزن (غيتي)
لقاح «الكأس المقدسة» لتخفيف الوزن (غيتي)
TT

حقنة لفقدان الوزن بتنظيم الشهية في الدماغ

لقاح «الكأس المقدسة» لتخفيف الوزن (غيتي)
لقاح «الكأس المقدسة» لتخفيف الوزن (غيتي)

يساعد لقاح «الكأس المقدسة» لتخفيف الوزن الناس على فقدان 2.4 ستون (ستون يساوي   6.35  كيلوغرام)  في فترة تزيد على العام بقليل. ويأمل الخبراء لعقار «سيماغلوتيد» الجديد، الذي يبلغ سعره 73 جنيهاً إسترلينياً في الشهر، الذي يسيطر على مسار تنظيم الشهية في المخ، في أن يلعب دوراً كبيراً في حل أزمة البدانة في المملكة المتحدة، حسب صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية.
ومن شأن لقاح «الكأس المقدسة» لتخفيف الوزن أن يساعد الناس على فقدان أكثر من 2.4 ستون من أوزانهم فيما يزيد على العام بقليل، كما أظهرت الدراسة الجديدة المعنية بالعقار.
ويقوم عقار «سيماغلوتيد» الجديد، بصفة شهرية، بالسيطرة على مسار تنظيم الشهية في المخ ويُبلغ المعدة بأنك تشعر بالشبع.
وفقد المشاركون في الدراسة المذكورة، الذين حصلوا على اللقاح بصورة أسبوعية، نحو 2.4 ستون على مدار 68 أسبوعاً، في حين أن المجموعة المقابلة التي حصلت على الدواء الوهمي قد فقدت 0.4 ستون فقط من الوزن.
ولمح البروفسور السير ستيفن أورايلي، في تعليقه على النتائج الرائعة للعقار الجديد، إلى أن الحقن يمكن أن تكون بمثابة الحل السحري العظيم لأزمة السمنة في البلاد.
وأضاف البروفسور أورايلي قائلاً: «لعدة أسباب واضحة، فإن العثور على عقار مثبط وفعال للشهية من أجل علاج السمنة كان بمثابة الإنجاز العظيم لأبحاث السمنة على مدى العقود العديدة الماضية. لقد فشلت العديد من الأدوية الواعدة السابقة بسبب انعدام الفاعلية الحقيقية، أو بسبب الفاعلية إلى جانب الآثار الجانبية الخطيرة».
تشير النتائج المطروحة في الدراسة البحثية إلى أن عقار «سيماغلوتيد» الجديد فعّال للغاية كعامل مساعد في فقدان الوزن، وأنه رغم آثاره الجانبية الملحوظة، فإنه يمكن التنبؤ بها والعكس من تأثيرها، وهي ليست خطيرة بالقدر الكافي لإثارة الإنذار بالخطر الكبير.
تفيد الأبحاث بأن أكثر من ثلث الأشخاص الذين تعاطوا الدواء الجديد قد فقدوا أكثر من 20 في المائة من وزن أجسامهم، وذلك وفقاً للدراسة التي شارك فيها باحثون من جامعة كاليفورنيا.
ويشير الخبراء إلى أن العقار الجديد يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في مساعدة المملكة المتحدة على الإقلال من آثار السمنة والأمراض الأخرى، مثل فيروس كورونا المستجد. ويقول الباحثون إنه للمرة الأولى يمكن عن طريق العقاقير تحقيق ما كان يمكن تحقيقه في الماضي عن طريق التدخل الجراحي لإنقاص الوزن.


مقالات ذات صلة

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».