ارتفاع الإصابات في الأردن مجدداً

ارتفاع الإصابات في الأردن مجدداً
TT

ارتفاع الإصابات في الأردن مجدداً

ارتفاع الإصابات في الأردن مجدداً

يواصل منحنى الإصابات بفيروس كورونا المستجد الارتفاع بين الأردنيين، بعد أسابيع من تسجيل انخفاض ملموس في عدد الحالات اليومية، ما دفع الحكومة لرفع بعض القيود على حركة الأفراد والقطاعات الاقتصادية، وسط مخاوف من العودة لسياسات الإغلاق جزئيا أو كليا، وفق مصادر حكومية مطلعة.
وسجل أمس 1579 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، تركز معظمها في العاصمة عمان بواقع 1181 بنسبة 65 في المائة من إجمالي الإصابات المسجلة، في حين سُجّل أمس 12 حالة وفاة. وفيما بلغ عدد الحالات النشطة في البلاد حاليّاً 14419 حالة، بلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة أمس قرابة 6.44 في المائة، بعد إجراء 24.501 فحص مخبريّ.
وفي الإحصائية الأسبوعية لوزارة الصحة الأردنية فقد سجل خلال الفترة 5 فبراير (شباط) الحالي حتى أمس 67 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد، فيما سجل خلال الفترة ذاتها 10216 إصابة، وبلغ متوسط نسبة الفحوصات الإيجابية 5.87 في المائة. وبحسب وزارة الصحة، فقد بلغ إجمالي عدد الوفيات بفيروس كورونا في الأردن حتى أول من أمس 4421 حالة وفاة، فيما بلغ إجمالي عدد الإصابات 341.984 حالة، منذ الإعلان عن أول إصابة في مطلع مارس (آذار) الماضي. وقالت وزارة الصحة في إحصائيتها الأسبوعية إن عدد حالات الشفاء بلغ 324.070 حالة منذ بدء الجائحة في مارس (آذار) الماضي في البلاد.
وفيما تصدرت العاصمة عمان النسبة الأعلى بعدد الإصابات بنحو 65 في المائة، بارتفاع ملحوظ عن الأسابيع الماضية، استمرت محافظات معان والطفيلة والكرك بتسجيل أقل الإصابات، بعد أن سجلت في كل من معان والطفيلة 7 إصابات، تلتهما محافظة الكرك بـ20 إصابة.
إلى ذلك، وبالتزامن مع عودة الطلبة إلى المدارس وارتفاع أرقام إصابات فيروس كورونا أعلنت وزارة التربية والتعليم في وقت متأخر من ليلة الخميس عن تسجيل 74 إصابة بفيروس كورونا، لم يلتحق منهم 49 مصاباً بالدوام منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، الذي بدأ مطلع الشهر الحالي. وبحسب تقرير الوزارة، توزعت الإصابات بين «36 معلماً ومعلمة لم يلتحق 14 منهم بالدوام، 3 إداريين كانوا قد التحقوا بالدوام، و35 إصابة لطلبة من الفئة العمرية المستهدفة بالدوام في المرحلة الأولى وفق نتائج فحوصات أول من أمس ولم يلتحق أي منهم بالتعليم الوجاهي منذ بداية الفصل الثاني».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».