دفعت الأعداد المتزايدة في إصابات «كوفيد - 19» بجنوب ليبيا، المجلس البلدي بمدينة سبها ولجنة إدارة أزمة الجائحة هناك، إلى اتخاذ إجراءات عديدة للحد من تفشي الفيروس، من بينها منع التجمع في الأفراح والمآتم، والتشديد على عدم إقامة أي محافل جماعية أخرى.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض أمس، أنه بعد فحص جميع العينات التي تلقتها المختبرات المرجعية بتقنية PCR أظهرت وجود 520 حالة إيجابية. رغم تراجع أعداد الإصابات، إلاّ أن مسؤولا بقطاع الصحة في جنوب البلاد، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيرا من المواطنين يفضلون تلقي العلاج في منازلهم مهما كانت حالتهم الصحية، بدلاً من الذهاب إلى مراكز العزل». وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه لأنه غير مصرح له التحدث لوسائل الإعلام، أن هناك «حالات عديدة تقضي متأثرة بكورونا ولا يتم تسجيلها في السجلات الرسمية لوزارة الصحة».
وأوضح المركز الوطني في إحصائيته اليومية، أن إجمالي العدد التراكمي بلغ 126881 إصابة، تعافى منها 109262، وتوفي 2014 حالة بعموم البلاد. ورغم حملات التوعية التي ينظمها المركز الوطني، في جنوب البلاد للتوعية بمخاطر الفيروس، وضرورات الالتزام بالإجراءات الوقائية، لا يزال عدد من المناطق وخصوصاً في جنوب البلاد، تتجاهل هذه التوجيهات، وتتجمع في الأسواق والمتاجر بأعداد كبيرة دون احتراز.
واتخذ المجلس البلدي في سبها، أمس، خلال اجتماعه بلجنة إدارة أزمة جائحة «كورونا» بالمدينة وبحضور مدير أمن سبها قرارات عدة للحد من الانتشار الوباء، من بينها إلزام العاملين في القطاعين العام والخاص بارتداء الكمامات قبل الدخول لممارسات أعمالهم اليومية، مع ضرورة عدم السماح للمواطنين بالدخول إلا بارتداء الكمامات. وأمر المجلس البلدي بسبها في بيانه، «بإيقاف جميع الأنشطة الثقافية والمناسبات الاجتماعية إلى منتصف الأسبوع الحالي، مع عدم إقامة أي محفل أو تجمعات ودعوة المواطنين إليها، بما فيها الأفراح والمآتم».
وتطرق المجلس إلى أهمية التشديد على الإجراءات الاحترازية بالمساجد، محذراً من «إغلاقها حال المخالفة»، وقال «مسؤول المسجد يجب عليه إلزام المصلين بجلب السجادة وارتداء الكمامة وعدم التصافح أو التجمع بعد الصلاة وأي مسجد سيخالف هذه الإجراءات فسيغلق». ولفت إلى ضرورة التشديد على المطاعم والمقاهي باتخاذ الإجراءات الوقائية، وعدم التجمع داخل الأماكن المغلقة، واستغلال الحدائق المفتوحة التابعة للمطاعم والمقاهي، كما لا يسمح للمواطنين بالجلوس في الصالات المغلقة ويسمح لهم باستخدام الأماكن المفتوحة التابعة للمقهى.
ونوه إلى استمرار العملية التعليمية «وفقاً للتوصيات والإجراءات المنصوص عليها من قبل الوزارة ولجنة إدارة الأزمة وفي حال المخالفة فسيتم اتخاذ إجراءات صارمة»، وانتهى المجلس البلدي إلى تشكيل لجنة مشتركة للمتابعة والمراقبة للتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية المنصوص عليها. ويواصل المركز الوطني لمكافحة الأمراض في طرابلس الحملة التوعوية المجتمعية حول فيروس «كورونا» بالمنطقة الغربية بمدينة العجيلات (شمال غربي ليبيا) بالتعاون مع البلدية.
«كورونا» يهدد مساجد ليبيا بالإغلاق
«كورونا» يهدد مساجد ليبيا بالإغلاق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة