تختتم اليوم فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر)، بعد مشاركة أكثر من 1558 صورة قدمها 400 مصور من دول عربية وأجنبية، عملوا على توثيق لحظات مختلفة وحملوا تجارب شعوب وجماليات أمكنة وبلدان إلى الإمارة.
وشهدت النسخة الخامسة من مهرجات التصوير الدولي عرضاً بصرياً لثلاثة من مصورين عالميين، وهم الجنوب أفريقي برينت ستيرتون، الذي رصد بعدسته مشاهد من نحو 100 بلد حول العالم ونقل تفاصيل عن ثقافة المجتمعات الأفريقية، ومشاهد عن فصائل الحيوانات المهددة بالانقراض، والمخاطر التي تحيط بالحياة البرية. كما تضمن مشاركة الأميركي إليا لوكاردي، أحد الأسماء العالمية في مجال تصوير الرحلات، الذي استطاع أن يروي حكاية من مشاهد لـ65 بلداً زارها ووثق خطوات رحلاته، وحاز على العديد من الجوائز والتسميات، كما اختيرت أعماله ضمن أفضل قوائم الصور في العالم.
إضافة إلى مشاركة المصور البريطاني جايلز دولي، الذي وثق الصراعات والحروب ومعاناة اللاجئين، والذي تحدث عن رحلته من مصور للأزياء إلى ساحات الحرب التي أفقدته يده وساقه بعد انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع خلال وجوده في أفغانستان.
وقال الشيخ سلطان القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، إن «تنظيم المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) يأتي ليكرم كل مصور يحمل كاميرته لتوثيق حدث، لتصبح صورته هي الحدث بذاته، فكل صورة بألف كلمة وألف حكاية أيضاً، ولكل حكاية طريقتها في التأثير، ولجميع الحكايات غايات نبيلة».
وأضاف: «أردنا أن نقول من خلال الصور التي جاءتنا من كل مكان، إننا محكومون بالأمل، واثقون من قدرة الإنسان على الاستمرار وتخطي التحديات، فعندما شاهدت الصور المشاركة، أحسست كأنها تكاد تنطق وتقول إن العالم لا يزال هناك بجماله وروعته... ثري بإمكانات الحياة».
وقدم المهرجان 54 معرضاً و21 جلسة نقاشية ملهمة، و14 ورشة عمل يقدمها 7 مصورين عالميين، و10 جلسات نقاش جماعية و14 جلسة تقييم للسير الفنية، في الوقت الذي أقيم المهرجان هذا العام بوجود إجراءات السلامة والوقاية من «كوفيد - 19»، دعماً للمصورين وتأكيداً على أهمية رسالتهم وإبداعاتهم.
وشهد أمس مشاركة المصور العالمي فرانسيسكو زيزولا، الذي قال «إن التصوير يمكن أن يكون أحياناً أكثر قوة من كل أدوات الإبداع والإعلام الأخرى، مما جعلني على مدى مسيرتي المهنية أحاول ربط الناس مع بعضهم البعض من خلال الصور». وتحدث زيزولا خلال تقديمه لجلسة ملهمة حملت عنوان «السرد المرئي بين التوثيق والشعر»، عن مسيرته المهنية، حيث عمل ومنذ الثمانينيات على توثيق أبرز النزاعات حول العالم، لينتقل إلى تقديم مشاريع أخرى، وقال: «إن التغيرات الرقمية التي اجتاحت العالم خلال السنوات الأخيرة، حتمت على إتقان لغة الصورة، وفهمها بشكل أعمق، حتى أتمكن من سرد الحكاية التي أريد نقلها».
وأضاف زيزولا: «في 2014 كلفت بتغطية موضوع يتعلق بالهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، وهناك اكتشفت أشياء كثيرة، وكيف يتم معاملة المهاجرين الذين يحاولون قطع البحار من أجل الوصول إلى الوجهة التي يتطلعون إليها، ذلك جعلني أفكر ملياً في طبيعة اللغة التي يمكن من خلالها إيصال أصوات هؤلاء الناس إلى العالم، وهذا ما قادني لاكتشاف علاقة الإنسان مع البحر».
وأكد أن مشروعه الذي يتناول علاقة الإنسان مع البحر، فتح أمامه آفاقاً جديدة مكنته من فهم تعقيدات الواقع. وقال: «منذ أن توقف الإنسان عن النظر إلى البحر كمصدر للريح، أدى إلى قطع علاقته معه، ولذلك شعرت من خلال التصوير أنه يمكنني التأكيد على العلاقة بين الإنسان والبحر، خصوصاً أنه لا يزال يمثل عالماً غريباً وغير معروف لنا».
14:11 دقيقه
الشارقة: اختتام مهرجان «إكسبوجر» بعد مشاركات من 400 مصوّر
https://aawsat.com/home/article/2801646/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%C2%AB%D8%A5%D9%83%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%AC%D8%B1%C2%BB-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-400-%D9%85%D8%B5%D9%88%D9%91%D8%B1
الشارقة: اختتام مهرجان «إكسبوجر» بعد مشاركات من 400 مصوّر
المصور العالمي فرانسيسكو زيزولا خلال مشاركته في المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) أمس (الشرق الأوسط)
الشارقة: اختتام مهرجان «إكسبوجر» بعد مشاركات من 400 مصوّر
المصور العالمي فرانسيسكو زيزولا خلال مشاركته في المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) أمس (الشرق الأوسط)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

