مطالبات ليبية بسرعة استيراد «لقاح كورونا»

تحذيرات من ارتفاع حالات الإصابات والوفيات

اجتماع لجنة مكافحة «كورونا» التابعة للمركز الوطني في العاصمة الليبية (المركز)
اجتماع لجنة مكافحة «كورونا» التابعة للمركز الوطني في العاصمة الليبية (المركز)
TT

مطالبات ليبية بسرعة استيراد «لقاح كورونا»

اجتماع لجنة مكافحة «كورونا» التابعة للمركز الوطني في العاصمة الليبية (المركز)
اجتماع لجنة مكافحة «كورونا» التابعة للمركز الوطني في العاصمة الليبية (المركز)

وسط تحذيرات الأوساط الطبية في ليبيا من تزايد حالات الإصابات والوفيات بـ«كورونا»، طالب الدكتور بدر الدين النجار، مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في العاصمة طرابلس، المسؤولين بـ«سرعة استيراد اللقاح المضاد للفيروس»، بينما بحثت اللجنة التسييرية لمجابهة الفيروس التابعة للمركز تطورات الوضع الوبائي والتحديات المتوقعة في عموم البلاد.
وأعلن المركز الوطني في بيان أمس (الخميس)، تسجيل 20 حالة وفاة إضافية من بينها 12 بطرابلس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2009 حالات، مشيراً إلى أن العدد التراكمي للمصابين تجاوز 126 ألف حالة بعد تسجيل 333 إصابة جديدة أمس.
ودعا النجار السلطات في البلاد إلى مضاعفة الجهود لاستيراد اللقاح سريعاً، لافتاً إلى أن دول الجوار بدأت التطعيم، وبالتالي لا بد من دخول جهات مثل وزارة الصحة وجهاز الإمداد الطبي لإيجاد بدائل والتواصل المباشر مع الشركات العالمية المنتجة للقاح.
ورغم أن النجار قال في كلمة مصورة، مساء أول من أمس، إنه «لا يوجد حتى الآن تاريخ معين لتسلم اللقاح»، تحدث أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي، منتصف الأسبوع الجاري، عن أن «أولى شحنات اللقاح ستصل ليبيا خلال أسبوعين وستمنح للعاملين بمراكز العزل»، وفقاً لتأكيدات أعضاء اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة «كورونا».
وكان مسؤول التطعيمات في اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة «كورونا»، قال إنه «سيتم استيراد أول دفعة وتتراوح بين 300 و400 ألف جرعة، ويقتصر التطعيم على الكوادر الطبية التي تعمل في خط الدفاع الأمامي لمكافحة الفيروس»، وهي دفعة قليلة بما يتوقع أن تستورده ليبيا.
واستعرضت اللجنة التسييرية التابعة للمركز الوطني لمجابهة «كورونا» في اجتماعها الأخير مساء أول من أمس، الوضع الوبائي والجهوزية من قبل تقارير لجنة الرصد والتقصي ولجنة المختبرات ولجنة الوبائيات، كما ناقشت ترتيبات وضع خطة متكاملة للتدريب والتجهيز ونقل اللقاح في كامل ربوع ليبيا. ولفتت اللجنة إلى أنه تم تشكيل فرق لتدريب العناصر العاملة في مجال التطعيم بالتعاون مع إدارة الرعاية الصحية الأولية بالبلديات ومشرفي التطعيمات في البلديات.
وفي السياق ذاته، بحث النجار مع مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية بليبيا وممثلين عن منظمة الطفولة «يونيسيف» في ليبيا أوجه التعاون بين المركز الوطني والمنظمات الدولية بما يشمل التجهيز لحملة التطعيم ضد فيروس «كورونا» والمشاركة في إعداد خطط لتدريب العناصر العاملة في مجال التطعيم داخل المرافق الصحية بمختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى مناقشة كيفية تذليل الصعوبات الفنية التي تواجه سير العمل عند وصول اللقاح والحلول المقترحة لنجاح حملة التلقيح.
وسبق للجنة العلمية لمواجهة «كورونا» أن أوصت بفرض غرامات على المخالفين للإجراءات الاحترازية، ووضع القيود والضوابط من طرف الجهات المختصة لتطبيق الإجراءات الاحترازية ومنع التجمعات بالمصارف، ومواقع العمل والمطاعم والمقاهي والأسواق والمآتم والأفراح والمعارض والمؤتمرات وغيرها من الأنشطة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».