اللاجئون مشمولون بخطة لبنان للتلقيح

اللاجئون مشمولون بخطة لبنان للتلقيح
TT

اللاجئون مشمولون بخطة لبنان للتلقيح

اللاجئون مشمولون بخطة لبنان للتلقيح

أكد لبنان الذي يواصل استعداداته للبدء في حملة التلقيح التي يفترض أن تنطلق الأسبوع المقبل، أن كل المقيمين فيه مشمولون بخطته للتلقيح، فيما أعلن مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد بعد لقائه مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا مستعدة لتزويد لبنان بجرعات من لقاحها مجانا.
وفي هذا الإطار، عقد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن لقاء مع نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي وممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي، حيث كان بحث في الخطة الوطنية للتلقيح والاستعداد لدعم الوزارة في شراء اللقاحات التي ستعطى للمواطنين، كما تم تأكيد دفع ثمن كل الجرعات التي ستعطى لموظفي الأمم المتحدة في لبنان.
وأوضحت الشنقيطي في تصريح إثر اللقاء أن «البحث تناول سبل تنفيذ الخطة الوطنية للتلقيح وما إذا كان اللاجئون الموجودون في لبنان من ضمن المجموعات المستهدفة». وأبدت ارتياحها «لتأكيد الوزير حسن أن كل شخص مقيم في لبنان مدرج في الخطة التي سيتم تطبيقها بحسب الأولويات الوطنية والمعايير الموضوعة بدقة، وبالتالي فإن اللاجئين يشكلون جزءا تلقائيا من خطة التلقيح».
كذلك كان موضوع تلقيح البعثات الدبلوماسية محور اللقاء الذي جمع حسن مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة الذي قال إن «اللقاء هدف لوضع آلية لإدراج السفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان مع موظفيها وإدارييها المحليين من ضمن الخطة الوطنية للقاح وتم الاتفاق على وضع آلية مشتركة بين وزارتي الخارجية والصحة العامة ستعمم على السفارات من ضمن سلم الأولويات الذي حددته اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح».
في موازاة ذلك وفيما من المتوقع أن تكون أولى دفعات اللقاح التي ستصل إلى لبنان من شركة «فايزر» قال مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية أمل أبو زيد، بعد لقائه مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن «الحكومة الروسية مستعدة لتزويد لبنان ببعض اللقاحات من دون أي مقابل وبشكل مجاني».
في غضون ذلك، ورغم استمرار ارتفاع عدد الإصابات واستمرار قرار الإقفال أعلنت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية في لبنان عن قرار استثنائي لفتح المساجد ظهر اليوم لإقامة صلاة الجمعة فقط، ودعت المصلين إلى «التزام الضوابط والشروط الصحية المعتمدة، وعممت على رؤساء الدوائر الوقفية في المناطق أخذ الإجراءات المطلوبة وترك تقدير الموقف للدائرة في بعض القرى التي تفشى فيها وباء كورونا».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.