رئيس الحكومة المغربية يدين «حرب أخبار زائفة» تخوضها «بوليساريو»

TT

رئيس الحكومة المغربية يدين «حرب أخبار زائفة» تخوضها «بوليساريو»

دان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني حرب «الأخبار الزائفة التي تشنها جبهة الانفصاليين لتوهم بانتصارات خيالية»، وذلك على خلفية إعلان جبهة البوليساريو، الداعية إلى انفصال المغرب عن الصحراء، مصرع ثلاثة جنود مغاربة مطلع الأسبوع.
وقال العثماني، في تدوينة على تويتر: «هذا نموذج آخر للحرب الإعلامية بالأخبار الزائفة، التي تشنها جبهة الانفصاليين لتوهم بانتصارات خيالية. صورة تستعيرها الآلة الإعلامية الانفصالية من شبكة الأنترنت دون حياء». وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت الاثنين أنها هاجمت «مقر حراسة» للقوات المسلحة المغربية في منطقة أقا الصحراوية (جنوب شرقي المغرب)، والواقعة خارج المنطقة المتنازع عليها، وأنها قتلت ثلاثة جنود مغاربة. وزعمت الجبهة أيضا أنها «غنمت وسائل ومعدات ووثائق شخصية»، لكن دون نشر صور لها. كما لم يتسن التحقق من هذه الأنباء من مصادر مستقلة، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، قال منتدى غير رسمي للقوات المسلحة الملكية على فيسبوك: «طبعا لا داعي لتكذيب هذه الإشاعة المغرضة من أعداء الأمة المغربية»، منبها إلى أنه «لا طريق لمهاجمة آقا إلا عبر التراب الجزائري، وتحت أعين الجيش الجزائري». وأضاف المنتدى أن ذلك سيعني «إعلان حرب صريحا من الجزائر تجاه المملكة. وهو الأمر الذي لا يمكن أن تسمح به» السلطات الجزائرية.
وأعلنت جبهة البوليساريو في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إنهاء وقف إطلاق النار، المعمول به منذ عام 1991، ردا على عملية عسكرية مغربية في منطقة الكركرات العازلة، هدفت إلى إعادة حركة المرور إلى الطريق البرية الوحيدة مع موريتانيا، بعدما جرت عرقلتها من طرف عناصر من الجبهة.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.