مباحثات سعودية ـ يونانية تعزز التعاون وتبحث المستجدات إقليمياً ودولياً

فيصل بن فرحان أكد أن المملكة تنظر دائماً للعالم بعين السلام والتنمية والازدهار

وزير الخارجية السعودي لدى اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني في أثينا أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي لدى اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني في أثينا أمس (واس)
TT

مباحثات سعودية ـ يونانية تعزز التعاون وتبحث المستجدات إقليمياً ودولياً

وزير الخارجية السعودي لدى اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني في أثينا أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي لدى اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني في أثينا أمس (واس)

عقد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، بالعاصمة أثينا، يوم أمس، جلسة مباحثات رسمية مع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، تناولت العلاقات الثنائية بين المملكة واليونان وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بما يخدم تطلعات البلدين، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وشارك الأمير فيصل بن فرحان، أمس، في اجتمـاع وزراء الخارجيـة لـدول الشرق الأوسط وشـرق البحـر المتوسـط الذي عقد في العاصمة أثينا، والذي ناقش أبرز قضايــا الشرق الأوسط وشـرق البحر المتوسـط، والمستجدات على الساحتين الإقليميــة والدوليــة، وأهميـة تعزيـز التعـاون والتنسيق المشترك لتحقيق الأمـن والسـلم الدوليين.
وفي وقت لاحق أمس، عقد الأمير فيصل بن فرحان جلسة مباحثات مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، وتناولت جلسة المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما تطرق الجانبان إلى نتائج اجتماع وزراء خارجية دول الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط الذي استضافته اليونان، كما التقى وزير الخارجية السعودي، أمس، وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن بلاده تنظر دائماً للعالم أجمع بعين السلام والتنمية والازدهار، مشيراً إلى أن المملكة مستعدة للعمل مع جميع الدول التي تشاركها هذه النظرة المستقبلية من أجل رفاه الإنسان، وأن ينعم العالم بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.
وجدد الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد على هامش «منتدى فيليا» لبناء الصداقة والاستقرار من البحر المتوسط إلى الخليج العربي في العاصمة أثينا، أمس، تأكيد المملكة على أهمية احترام سيادة الدول وحقوقها واستقلالها وسلامة أراضيها، وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن المملكة تدين أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدول بما يهدد الأمن والسلم الدوليين واستقرار الاقتصاد العالمي.
وشدد وزير الخارجية السعودي على دعم بلاده جميع الجهود السلمية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، وتكثيف المشاورات والتنسيق بين الشركاء لصون الأمن والسلم في الممرات البحرية الدولية، بما يضمن حرية التجارة والملاحة ويحترم مبادئ السيادة وحسن الجوار بين الدول، مضيفاً أن «المملكة تدعم كل ما يفضي إلى خفض التصعيد والتوترات وحل النزاعات بالحوار والسبل السلمية».
وتطلع إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول المشاركة في الاجتماع من أجل المضي نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك، مثمناً جهود جمهورية اليونان في نجاح هذا الاجتماع، الذي وصفه بالمهم لدول الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، في ظل انعقاده بالظروف التي يمر بها العالم جراء جائحة كورونا (كوفيد - 19)، مؤكداً على أهمية الدور المنوط بالجميع نحو توحيد الجهود والدفع نحو كل ما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وشارك الأمير فيصل بن فرحان، أمس، في «منتدى فيليا» لبناء الصداقة والاستقرار من البحر المتوسط إلى الخليج العربي، الذي عقد في العاصمة أثينا، برئاسة نيكوس دندياس، وزير الخارجية في جمهورية اليونان، وبحضور كل من سامح شكري وزير خارجية مصر، ونيكوس خريستودوليديس وزير خارجية قبرص، والدكتور عبد اللطيف الزياني وزير الخارجية البحريني، وريم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، كما شارك في الاجتماع - عبر الاتصال المرئي – جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي.
وجدد تأكيد المملكة على أهمية احترام سيادة الدول وحقوقها واستقلالها وسلامة أراضيها، وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن المملكة تدين أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدول بما يهدد الأمن والسلم الدوليين واستقرار الاقتصاد العالمي.
من جهتها، قالت الوزيرة الإماراتية ريم الهاشمي إن بلادها تجدد دعمها لتحقيق الاستقرار الدولي. وأضافت: «ناقشنا أزمة (كورونا)، ونؤكد أن هذه الأزمة تحتاج إلى تضافر الجهود للحفاظ على سلامة الجميع».
وتابعت: «بحثنا في (منتدى الصداقة) أيضاً ضرورة توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة التسامح، واحترام القانون الدولي والالتزام بالقوانين الدولية في شرق المتوسط والشرق الأوسط». وأضافت: «نواجه تحديات مشتركة تتطلب عملاً جماعياً».
وأوضحت أن الإمارات «تجدد دعمها لتحقيق الاستقرار الدولي، وتواصل مساعيها الرامية لنشر ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش بين الشعوب».



«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
TT

«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)

أعرب جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون، عن استنكار دول الخليج وإدانتها للتصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين إيرانيين تجاهها، والتي تمس سيادة البحرين، وحقوق الإمارات في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، وسيادة حقل الدرة النفطي العائدة ملكيته بالشراكة بين الكويت والسعودية.

وقال البديوي في بيان، الأحد، إن تلك التصريحات تضمنت مغالطات وادعاءات باطلة ومزاعم مرفوضة تتعارض مع مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحسن الجوار الذي انتهكته إيران باعتدائها على سيادة واستقلال قطر، ومع مساعي دول الخليج المستمرة لتعزيز العلاقات مع طهران، وتنميتها على جميع المستويات.

وشدّد الأمين العام على أن دول الخليج دأبت على تأكيد أهمية الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وتجنب استخدام القوة أو التهديد بها.

وأضاف البديوي أن دول الخليج أبدت دائماً حسن نيتها تجاه طهران، وحرصها على أمن واستقرار إيران بما يحفظ مصالح الشعب الإيراني، ويُجنِّب المنطقة تداعيات التوتر والتصعيد، مبيّناً أنه تم تأكيد هذا الالتزام خلال الاجتماعات المشتركة بين وزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي، وكذلك أهمية استمرار التواصل الثنائي بين الجانبين لتعزيز المصالح المشتركة وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد الأمين العام التزام دول الخليج بالسلام والتعايش، وانتهاج الحوار والحلول الدبلوماسية في العلاقات الدولية، منوهاً بدعوتها إيران للكف عن نشر الادعاءات الباطلة التي من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الثقة وإعاقة التواصل والتفاهم، في وقت تحتاج فيه دول المنطقة للتقارب والتعاون لحفظ مصالحها وتحقيق تطلعات شعوبها للأمن والاستقرار والنماء والازدهار.


«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
TT

«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)

أطلق «التحالف الإسلامي العسكري» لمحاربة الإرهاب في مقره بمدينة الرياض، الأحد، برنامجاً تدريبياً متخصصاً في مجال «الاستخبارات التكتيكية»، بمشاركة 22 متدرباً من 11 دولة، ضمن برامجه الهادفة إلى تعزيز الجاهزية العملياتية، ورفع كفاءة الكوادر العسكرية والمدنية في الدول الأعضاء، وذلك بدعم من حكومة السعودية.

ويتضمن البرنامج حزمة من المحاور التدريبية المتقدمة، تشمل التعريف بمفهوم ودورة «الاستخبارات التكتيكية»، ومتطلبات دعم اتخاذ القرار، وآليات تنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع، إضافةً إلى أساليب تحليل المعلومات، وتقدير المواقف، وبناء النماذج العملياتية المستخدمة في العمل الاستخباراتي.

ويسعى البرنامج الذي يُنفَّذ على مدى 5 أيام، خلال الفترة من 7 - 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى تنمية مجموعة من المهارات النوعية لدى المشاركين من أبرزها تحليل بيانات الاستخبارات، وتقدير المواقف الاستخباراتية، وبناء النماذج المخصصة لدعم العمليات العسكرية، بما يواكب التحديات الأمنية الحديثة.

يأتي إطلاق البرنامج ضمن جهود «التحالف» في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات (التحالف الإسلامي)

وأوضح اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف أن برامج التحالف التدريبية تأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء قدرات مستدامة، ورفع جاهزية الكوادر العسكرية في الدول الأعضاء، بما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية بمختلف أشكالها.

وثمَّن الدعم الكبير، الذي تقدمه السعودية - دولة المقر - لبرامج ومبادرات التحالف، مؤكداً أن هذه البرامج التدريبية تُنفَّذ بتمويل كامل ومنح مقدمة من السعودية، في تأكيد لدورها الريادي والتزامها الثابت بدعم الأمن والاستقرار، وبناء قدرات الدول الأعضاء في مواجهة الإرهاب والتطرف.

ويأتي إطلاق هذا البرنامج ضمن جهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ودعم الجاهزية الوطنية في مواجهة التهديدات الإرهابية، وفق منهجية تدريبية احترافية ومعايير متقدمة.

ويشارك في البرنامج متدربين من 11 دولة هي: «بوركينا فاسو، وغامبيا، وسيراليون، والأردن، ونيجيريا، وغينيا، وماليزيا، وبنغلاديش، والمغرب، وباكستان، والسنغال».


الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان

د. طارق السويدان
د. طارق السويدان
TT

الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان

د. طارق السويدان
د. طارق السويدان

نشرت الجريدة الرسمية في الكويت (الكويت اليوم) مرسوماً يقضي بسحب الجنسية الكويتية من 24 شخصاً، من بينهم الداعية طارق السويدان، وممن اكتسبها معهم بالتبعية.

ونص المرسوم الأول (رقم 227 لسنة 2025) على سحب الجنسية من الداعية «طارق محمد صالح السويدان، وممن يكون قد اكتسبها معه بطريقة التبعية».

وصدر المرسوم بتوقيع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بناءً على عرض وزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء.

ولم يحدد المرسوم المادة التي استند عليها في سحب جنسية السويدان، إلا أن الكويت قد أعلنت في وقت سابق سحب الجنسيات في حالات الازدواجية، والغش والتزوير، إضافة إلى من حصل عليها تحت اسم الأعمال الجليلة، وأسباب تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد.

ومنذ عمل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، تمَّ سحب الجنسية من أكثر من 60 ألف حالة لأسباب متعددة.

ويُنظر إلى السويدان (مواليد 1953) بوصفه وجهاً إعلامياً مقرباً من جماعة «الإخوان المسلمين» أكثر من كونه مفكراً وباحثاً رصيناً في السيرة والتاريخ الإسلامي. وهو متخصص في الهندسة البترولية، وحاصل على الدكتوراه من الولايات المتحدة.

وقد واجه السويدان اتهامات بالإساءة لدول شقيقة، بينها السعودية والإمارات، ووجهت له النيابة العامة في الكويت العام الماضي تهماً تتعلق بالإساءة إلى دولة خليجية ودولة عربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفرجت عنه بكفالة مالية. وفي 30 يوليو (تموز) 2024 أصدرت محكمة الجنايات حكمها ببراءة السويدان من الإساءة للبلدين، ولكن النيابة العامة استأنفت الحكم.