تذبذب منحنى الإصابات في السعودية

إغلاق منشآت تجارية ومساجد مخالفة

السعودية تشدد إجراءات التباعد وإغلاق المساجد المخالفة والمواقع التجارية (أ.ب)
السعودية تشدد إجراءات التباعد وإغلاق المساجد المخالفة والمواقع التجارية (أ.ب)
TT

تذبذب منحنى الإصابات في السعودية

السعودية تشدد إجراءات التباعد وإغلاق المساجد المخالفة والمواقع التجارية (أ.ب)
السعودية تشدد إجراءات التباعد وإغلاق المساجد المخالفة والمواقع التجارية (أ.ب)

لا تزال السعودية تسجل إصابات مرتفعة مقارنة بأدنى نقطة وصلت إليها الشهر الماضي، ولكن في الأيام الأخيرة تتذبذب هذه الإصابات بين 300 و400 إصابة يومياً، في حين تسجل منطقة الرياض ما يعادل نصف حالات الإصابة في السعودية.
وفي هذا الوقت، الذي تتذبذب فيه الإصابات، أوقعت وزارة التجارة السعودية أكثر من 5 آلاف مخالفة على عدة منشآت تجارية لم تلتزم بالإجراءات الاحترازية، في حين تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إغلاق المساجد المخالفة للإجراءات الاحترازية وفتح مساجد أخرى بعد تعقيمها.
أمس (الخميس)، وفي المؤتمر الصحافي لمستجدات «كورونا» في السعودية، أكد الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن مناطق السعودية تسجل تذبذبات تميل للارتفاع، باستثناء عدد محدود من المناطق التي تسجل نوعاً من الاستقرار في حالات الإصابة، مضيفاً أن هناك ارتداداً في منحنى الإصابات، بعد أن كانت دون 100 إصابة قبل شهر، لتصل اليوم إلى أكثر من 350 إصابة.
وحول احتمالية تحور الفيروس، قال العبد العالي، إن الفيروس الحالي هو «كوفيد - 19» وإن تغيرت بعض أنماطه. وفي جانب الجرعات المعطاة، بلغ إجمالي الجرعات المعطاة 444.465 جرعة. وشدد متحدث وزارة الصحة على أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية في كل الأماكن، والإبلاغ فوراً عن أي مخالفات، مضيفاً أن كل الإجراءات التي تم اتخاذها هي لمصلحة الجميع، منبِّهاً على ضرورة عدم التسبب في تفشي الفيروس في التهاون بالإجراءات الاحترازية.
- ارتفاع الحالات النشطة
وعلى صعيد الإحصاءات، سجلت وزارة الصحة السعودية، 364 إصابة جديدة، ليصل إجمالي حالات الإصابة إلى 371.720 إصابة، في وقت سجلت فيه 274 حالة تعافٍ، ليصل مجموع حالات التعافي إلى 362.642 حالة، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات لتصل إلى 6420 وفاة، بعد أن سجلت 5 وفيات إضافية ليوم أمس. وأشارت إلى أن عدد الحالات النشطة زادت لتصل إلى 2658 حالة، منها 437 حالة حرجة، مبينة أن منطقة الرياض سجلت نحو نصف الإصابات بين مناطق المملكة، حيث سجلت 176 إصابة.
- الأسواق والتزام المجتمع
من جهته، قال عبد الرحمن الحسين، المتحدث الرسمي لوزارة التجارة، إنه حتى يعاد فتح الأسواق والمحال التجارية مرهون بالتزام المجتمع، مشيراً إلى أن وزير التجارة اجتماع بصحبة وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بأكثر من 370 من ملاك الأسواق والمطاعم للتأكيد على أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية، مضيفاً أنهم في كل ساعة يضبطون 10 مخالفات على المنشآت التجارية، حيث بلغ عددها 5700 مخالفة وغرامة فورية، منها أكثر من 3 آلاف منشأة لم تقم بقياس درجة الحرارة للمتسوقين، وأكثر من 2000 منشأة سمحت بدخول غير الملتزمين بلبس الكمامة، وأكثر من 400 منشأة لم تلتزم بتوفير المطهرات والمعقمات. وأضاف الحسين أن أكثر المدن في عدد المخالفات، هي الرياض، ثم جدة، ومن ثم المنطقة الشرقية.
وتطرق متحدث وزارة التجارة إلى المتاجر الإلكترونية، قائلاً إن سنة 2020 يُعدّ عاماً ذهبياً للتجارة الإلكترونية، حيث نمت عدد المتاجر الإلكترونية المسجلة من 16 ألفاً في عام 2019 إلى أكثر من 55 ألف متجر إلكتروني.
- إغلاق 12 مسجداً
بدوره، قال سليمان، أمس (الخميس)، المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إن الوزارة اتخذت عدة إجراءات للمساجد، والتنبيه على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية من ناحية الدخول والخروج، ولبس الكمامة، وعدم التسبب بالتزاحم وفتحها وإغلاقها قبل الصلاة بوقت قليل، مضيفاً أن الوزارة فتحت العديد من المساجد المساندة حتى عدم التسبب بالتزاحم في المساجد.
وكانت الوزارة أغلقت، أمس (الخميس)، 12 مسجداً مؤقتاً بعدد من مناطق المملكة بعد ثبوت 12 إصابة بين صفوف المصلين، ليصل إجمالي ما تم إغلاقه خلال 4 أيام إلى 44 مسجداً تم فتح 28 منها بعد الانتهاء من التعقيم.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».