السعودية: «موڤي سينما» و«تلفاز 11» تعززان إنتاج المحتوى المحلي

صندوق لتمويل الأفلام السينمائية وعرضها في دور السينما السعودية (الشرق الأوسط)
صندوق لتمويل الأفلام السينمائية وعرضها في دور السينما السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: «موڤي سينما» و«تلفاز 11» تعززان إنتاج المحتوى المحلي

صندوق لتمويل الأفلام السينمائية وعرضها في دور السينما السعودية (الشرق الأوسط)
صندوق لتمويل الأفلام السينمائية وعرضها في دور السينما السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «موڤي سينما»، اليوم (الخميس)، عن شراكة استراتيجية مع نظيرتها «تلفاز 11» الواقعة في الرياض، ستستحوذ من خلالها الأولى على حصة غير معلنة في الأخيرة، التي أبرمت معها «نتفليكس» مؤخراً صفقة تشتمل على 8 أفلام معها.
وستعمل الشركتان على توحيد جهودهما بصفتهما قادة في صناعة السينما والمحتوى هادفين في المقام الأول إلى تحفيز إنشاء محتوى محلي، بحيث تسهم «موڤي سينما»، المالكة لأول علامة تجارية سينمائية محلية في السعودية، بتقديم قاعات العرض الأحدث من نوعها في المملكة. وفي المقابل يُشارك «تلفاز 11» الرائد في مجال الإنتاج والتمويل الإعلامي الإبداعي في السعودية، بفريقه الحائز على جوائز عديدة في مجال المحتوى الروائي والإبداعي.
وستشمل الجهود، من بين أمور أخرى، إنشاء صندوق لتمويل الأفلام السينمائية التي سيُنتجها «تلفاز 11»، من أجل عرضها في دور السينما في جميع أنحاء المملكة.
في سياق ذلك، لم يخفَ على الشركتين أهمية تضافر جهودهما في مجال التسويق باعتباره عنصراً مهماً وحيوياً من شأنه أن يُعزز من تألقهما ونجاحهما، ومن هذا المنطلق، قررت الشركتان الاستفادة من القوة التي تتمتعان بها ضمن قنواتهما الإعلامية في منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الأخرى عبر تحالف تسويقي متكامل يتيح لكل شركة الاستفادة من وجود الأخرى عبر الإنترنت.
وتبعاً لذلك، ستتمكن «موڤي سينما» من الاستفادة من الخدمات التسويقية الإبداعية التي تقدمها شركة «تلفاز 11»، بالإضافة إلى الاستفادة من شبكتها التي تضم أكثر من 28 مليون مشترك ومتابع، لدعم التوسع الهائل لشركة «موڤي سينما» في السعودية.
من جانبه، قال سلطان الحكير، الرئيس التنفيذي لـ«موڤي سينما»: «نحن متحمسون للغاية في ظل شراكتنا الاستراتيجية مع شركة (تلفاز 11)، الأمر الذي يعكس آمالاً وتوقعات إيجابية ينتظرها كلا الطرفين».
وأضاف: «إن حاجة السوق اليوم لتوفير أفلام ذات طابع محلي عبر نوافذ دور العرض هي أقوى من أي وقت مضى، حيث من المتوقَّع أن تتجاوز مبيعات شباك التذاكر السنوية ما قيمته مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030».
ورأى الحكير أن «استوديوهات مثل (تلفاز 11) تتمتع بمكانة قوية تؤهلها لأن تكون رائدة في سوق صناعة السينما في السعودية ومضاهاة صنّاع السينما في دول عديدة مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا»، متابعاً بالقول: «نجد أن المحتوى باللغة المحلية هناك يمثل أكثر من 40 في المائة من عائدات شباك التذاكر السنوية».
وأشار إلى تقدير شركة «موڤي سينما» الخبرة التي تتمتع بها «تلفاز 11» في إنشاء المحتوى الإبداعي واستقطاب الجمهور، مؤكداً السعي لزيادة التوسع «مستهدفين الوصول إلى 610 شاشة سينمائية عبر 60 دار عرض بحلول عام 2025».
من جانب آخر، ذكر علاء فادان، الرئيس التنفيذي لـ«تلفاز 11»، أن «السعودية تحقق تقدماً هائلاً في مجال الترفيه، وهذا ما نحرص على تعزيزه في كل ما ننتجه ونحاول الوصول إليه عبر جمهورنا».
وأفاد بأن «تمكين السعوديين من الحصول على تجربة ساحرة يستمتعون من خلالها بجمال الأفلام المعروضة في دور السينما كان أحد أهم أهدافنا التي لطالما وضعناها نصب أعيننا».
وواصل فادان: «تأتي شراكتنا الاستراتيجية اليوم مع أصدقائنا في شركة (موڤي سينما) لتبلور هذه الأهداف وتعزز مسيرتنا بشكل يُمكّننا من لعب أدوارٍ مهمة ومتقدمة تسهم في النمو الثقافي لبلادنا في مجال السينما والإعلام».


مقالات ذات صلة

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

يوميات الشرق أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

حرص عدد كبير من نجوم الفن المصريين على دعم المخرجة الشابة زينة عبد الباقي ابنة الفنان أشرف عبد الباقي خلال العرض الخاص لفيلمها الروائي الطويل الأول «مين يصدق»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» والبريطاني «العملاق».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

في خطوة عدّها الاتحاد الأوروبي «علامة فارقة في الشراكة الثقافية مع ليبيا»، يواصل مهرجان للأفلام الأوروبية عرض الأعمال المشاركة في العاصمة طرابلس حتى الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

هل يؤثر حادث غرق مركب بالبحر الأحمر على السياحة الساحلية في مصر؟

المركب السياحي «سي ستوري» قبل غرقه (مجلس الوزراء المصري)
المركب السياحي «سي ستوري» قبل غرقه (مجلس الوزراء المصري)
TT

هل يؤثر حادث غرق مركب بالبحر الأحمر على السياحة الساحلية في مصر؟

المركب السياحي «سي ستوري» قبل غرقه (مجلس الوزراء المصري)
المركب السياحي «سي ستوري» قبل غرقه (مجلس الوزراء المصري)

شغلت حادثة غرق مركب سياحي مصري في البحر الأحمر الرأي العام في مصر وبعض الأوساط السياحية حول العالم، إذ كان يحمل المركب 44 راكباً، بينهم 13 مصرياً، و31 شخصاً من عدة دول بينها ألمانيا وبريطانيا وأميركا وبولندا وبلجيكا وسويسرا وإسبانيا والصين.

وأعلن محافظ «البحر الأحمر» (جنوب شرقي القاهرة) صباح الثلاثاء إنقاذ 33 شخصاً، فيما جرى انتشال 4 جثث فقط، ولا تزال عمليات البحث مستمرة للعثور على 7 آخرين مفقودين.

وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت حادثة غرق مركب «سي ستوري» المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.

السلطات المصرية أنقذت عدداً من السائحين (مجلس الوزراء المصري)

ووفق عياد محمد، مدرب غوص بمحافظة البحر الأحمر، فإن الحادثة ستكون لها تداعيات طفيفة على الحركة السياحية بالمنطقة، لأنها نتجت عن سبب طبيعي وليس نتيجة إهمال أو فساد أو بسبب وجود عيوب بالمركب.

وقال عياد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «تحركات السلطات المصرية السريعة لإنقاذ السائحين والبحث عن المفقودين سيكون لها بلا شك أثر إيجابي في التقليل من تداعيات الحادث على الحجوزات السياحية، لا سيما أنه من الوارد حدوث مثل هذه الوقائع في العديد من الدول».

وتتمتع محافظة البحر الأحمر المصرية بوجود الكثير من المواني المتخصصة في الرحلات البحرية والتي تتنوع ما بين رحلات «السنوركرل»، والغوص السريع، ورحلات السفاري التي تدوم نحو أسبوع كامل في البحر والتي يستمتع فيها السائحون برحلات غوص في أكثر من منطقة.

مسؤولون مصريون يتابعون جهود الإنقاذ (مجلس الوزراء المصري)

ووفق عياد فإن مركب «سي ستوري» كان في رحلة سفاري في منطقة تبعد عن شاطئ البحر بنحو مائة كيلو ورغم ذلك تمكنت السلطات المصرية من إنقاذ العشرات في وقت قصير رغم وقوع حادث الغرق فجراً، حيث ضربت موجة شديدة أحد جوانب المركب خلال دورانه ما أسفر عن انقلابه في الحال.

ويتوقع عياد أن يكون الغرقى المفقودون داخل المركب، لاحتمالية وقوع الحادث وهم نائمون.

ويلفت إلى أن المركب يشبه الفندق ومجهز بأحدث وسائل الترفيه والمعيشة ولا توجد عليه شبهات فساد أو إهمال.

وتتميز مدينة الغردقة بوجود أكثر من مارينا سياحية لانطلاق واستقبال المراكب على غرار «نيو مارينا» والميناء السياحي القديم، بالإضافة إلى وجود مارينا لرسو المراكب أمام الكثير من فنادق المدينة، كما يوجد مارينا للرحلات الداخلية والخارجية في مدينة الجونة السياحية، ومارينا بمرسى علم.

وبينما يقبل المصريون بشكل مكثف على شواطئ محافظة البحر الأحمر في موسم الصيف، فإن عدداً كبيراً من السائحين الأوروبيين والأميركيين يفضلون الذهاب إلى شواطئ المحافظة في فصل الشتاء حيث تكون أكثر هدوءاً، وفق عياد.

توقعات بحدوث تأثيرات طفيفة على الحركة السياحية (مجلس الوزراء المصري)

ويتوقع بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بمحافظة البحر الأحمر عدم تأثر منتجعات المحافظة الساحلية بالحادث، نظراً لقلة عدد الحوادث البحرية بالأخذ في الاعتبار وجود عدد كبير من السائحين بالمنطقة.

ولفت أبو طالب في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «وقوع 4 حوادث خلال السنة لا يعتبر رقماً كبيراً ومفجعاً وفق معايير السلامة الدولية، كما أن حوادث الكوارث الطبيعية يتم هضمها وفهمها سريعاً في الأوساط السياحية الدولية على غرار حوادث هجوم القرش السابقة». موضحاً أن «نسبة الإشغال في فنادق المحافظة تقترب من 100 في المائة». على حد تعبيره.

وفي شهر مايو (أيار) من العام الجاري، أعلن موقع «تريب أدفايزر» العالمي للسفر، قائمة الوجهات الأكثر شعبية في العالم لعام 2024 وجاءت مدينة الغردقة في الترتيب الثالث ضمن «أفضل الوجهات الطبيعية».

وأوضح التقرير أن «شهرة مدينة الغردقة تعود أيضاً لكونها تعد واحدة من أفضل الأماكن لممارسة رياضة الغوص في العالم، وذلك بفضل شواطئها المميزة والحياة البحرية الثرية بالشعاب المرجانية الساحرة».

وأفادت السلطات المصرية بأن السبب المبدئي لحادث غرق المركب السياحي حسب روايات السياح الأجانب والطاقم المصري هو أن موجة كبيرة من البحر ضربت المركب ما أدى لانقلابه.

ووفق أبو طالب فإن «موقع الغردقة المميز ساهم في كونها إحدى الوجهات السياحية المفضلة في العالم، حيث تعد قريبة من الأقصر والقاهرة وبها كل مقومات الاسترخاء. كما يوجد بها موانٍ كبيرة تستقبل السفن السياحية الضخمة وبها مطار كبير يستوعب ملايين الركاب سنوياً».

وأشار نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر إلى «إقامة نحو 50 ألف أجنبي بالغردقة، من السائحين الذين يفضلون الاستمتاع بسطوع الشمس ومنظر البحر خصوصاً في فصل الشتاء شديد البرودة في أوروبا لا سيما الأشخاص الذين وصلوا إلى سن التقاعد».