«برنامج آفاق لكتابة الرواية» يتابع الأديب حتى وصوله إلى القارئ

استراتيجية جديدة لـ«الصندوق العربي للثقافة والفنون»

المؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت لإطلاق «برنامج آفاق لكتابة الرواية»
المؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت لإطلاق «برنامج آفاق لكتابة الرواية»
TT

«برنامج آفاق لكتابة الرواية» يتابع الأديب حتى وصوله إلى القارئ

المؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت لإطلاق «برنامج آفاق لكتابة الرواية»
المؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت لإطلاق «برنامج آفاق لكتابة الرواية»

أعلن في بيروت عن إطلاق مشروع جديد بالتعاون بين «الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق» و«محترف نجوى بركات» الذي عرف منذ ثلاث سنوات باسم «كيف تكتب رواية؟» ويأتي هذا التعاون بعد أن حجبت مؤسسة آفاق، التي انطلقت منذ ست سنوات، المنح المالية المقررة للمشاريع الأدبية لهذا العام، واستبدلتها بمعونة من نوع آخر، تقدمها للكتاب.
وعلق المدير التنفيذي لآفاق، أسامة الرفاعي على هذا الأمر بالقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك أسباب مختلفة دعتنا لأن ندخل في تجربة جديدة نستطيع من خلالها مساعدة كتّاب الرواية، ليس ماديا كما كنا نفعل سابقا، وإنما بالمواكبة من خلال ورش عمل، ستنظمها نجوى بركات». وهكذا فإن المؤسسة لن تمول كتاب الروايات بشكل مباشر، وإنما تستثمر في الدعم والمتابعة، مع تحملها نفقات السفر والإقامة لنحو عشرة كتاب سيجري اختيارهم من بلدان عربية مختلفة.
وعند سؤالنا عن سبب حجب المنح الأدبية يجيب الرفاعي: «لاحظنا ضعفا في الطلبات المقدمة لفئة الأدب، ربما أننا لا نصل للأشخاص الأفضل في هذا المجال، فنحن نحاول أن نتواصل مع أكبر فئة ممكنة من الناس، لكن قدراتنا في هذا المجال تبقى محدودة، لأن عملنا يشمل كل المنطقة العربية وليس بلدا واحدا. لكن ملاحظتنا أن هناك ضعفا معينا في أساليب الكتابة والإبداع، مما جعلنا نفكر في طريقة تقديم المساعدة، وفي التركيز على الرواية من خلال محترف يقدم الدعم والمعونة، ويدفع بالكتاب الشباب إلى الأمام».
وما لم يبح به الرفاعي بشكل مباشر، يستطيع أي متابع للساحة الأدبية العربية أن يدركه. فالمنح التي تعطى للمشاريع الأدبية والتي تصل إلى 20 أو 25 ألف دولار للمنحة الواحدة، لا تجني، على الأرجح النصوص المبتغاة، في ظل تدني المستوى الكتابي، الذي بات مقلقا، وموضع شكوى متكررة. تريد آفاق، أن تطمئن إلى أنها تمول مشروعا جماعيا ينهض بالكتابة، وأن النصوص التي ستخرج بعد ثلاث ورش عمل، مدة كل منها أسبوع، تقام خلال عام واحد، مع نجوى بركات، يمكنها، أن تحقق الحد الأدنى من المستوى المطلوب. خاصة أن التواصل الإنترنتي سيبقى مستمرا بين الكتاب والأديبة طوال السنة، لقراءة الأعمال، ومتابعة تطور كل رواية.
وأوضح أسامة الرفاعي خلال المؤتمر الصحافي عقد أول من أمس في بيروت بأن آفاق «ليست بصدد برنامج تعليمي، بل هو برنامج دعم يحاول من خلال خبرات المؤسسة مواكبة الطاقات الشبابية التي تعتبر الفئة الغالبة في المجتمعات العربية، وتوصيل أعمالها إلى الجمهور». وقد تبيّنت صوابية هذا الخيار، القائم على الدعم المعنوي «من خلال النتائج الإيجابية لورش العمل التي استفاد منها عدد من الحاصلين على المنح في فئة السينما في العامين المنصرمين. من هنا جاءت فكرة تعديل طريقة الدعم التقليدية لفئة الأدب والسعي لإقامة محترف كتابة إبداعية يتابع الكتّاب منذ بداية مشاريعهم الروائية حتى وصولها إلى روايات منجزة ذات مستوى. وقال الرفاعي: «اختير محترف نجوى بركات لإنشاء شراكة معه لتنفيذ هذا البرنامج في سنته الأولى، نظرا لخبرة الروائية اللبنانية في هذا المجال وللنجاح الذي عرفته تجربتها في الدورتين اللتين أقامهما (محترف كيف تكتب رواية)».
العقد بين «آفاق» و«محترف نجوى بركات» مدته عام واحد، وهو قابل للتجديد، ويأتي هذا التعاون بعد عدة لقاءات بين الطرفين، وتعتبره بركات مهما بالنسبة لها، «إذ إن طريقة إدارتها للمحترف ولأعمال الكتاب لن تتغير عن المرات السابقة، لكنها هذه المرة تدخل في إطار مؤسساتي له مصداقيته».
وكانت الأديبة نجوى بركات قد أطلقت محترفها للمرة الأولى عام 2009 بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية، وفي إطار مشاريع «بيروت عاصمة عالمية للكتاب» والذي انتهى إلى 3 روايات. وتعهدت «دار الساقي» حينها بنشر الرواية الفائزة بجائزة المحترف وكانت من نصيب رشا الأطرش وروايتها «صابون». أما الدورة الثانية للمحترف التي تستضيفها البحرين على مدى عام كامل، فتنتهي في مارس (آذار) المقبل، ويصدر عنها ثماني روايات.
وقالت نجوى بركات: «إن أهمية برنامج الكتابة تكمن في إفساح المجال أمام أصوات جديدة في العالم العربي من المغرب إلى الخليج إلى بلاد الشام وجنوب أفريقيا، تحتاج إلى فرصة لتبرز، ونحن هنا نحاول لملمة الحصى من طريقها». وشرحت أن هذه البرامج أو المحترفات الأدبية لا تُنتج روايات فقط، بل ينتج عنها تيار فكري عربي لتجارب جديدة ونفس جديد.
ويفتح باب تقديم الطلبات للراغبين في المشاركة في هذه الدورة، بين الأول من فبراير (شباط) إلى 30 مارس (آذار) 2014 على أن تعلن أسماء الذين اختيروا في 18 أبريل (نيسان) 2014. وإضافة إلى المتابعة التي سيحظى بها الكتاب الذين يجري اختيارهم خلال فترة الكتابة، فإن مؤسسة آفاق، ستسعى إلى نشر الروايات المنجزة، وإصدارها عن دور نشر عربية معروفة بانتشارها الواسع عربيا وعالميا، وذلك في نهاية الدورة الأولى من البرنامج أي في شهر مايو (أيار) عام 2015.
واستطاعت «آفاق» منذ تأسست عام 2007، من تقديم 500 منحة لمبدعين عرب في مجالات شتى، من بينها، 94 مشروعا أدبيا، توزعت بين الأدب المسرحي، الرواية، القصة، أدب الأطفال، الترجمة وميادين أدبية أخرى. وإذ تحاول هذه المؤسسة اليوم التركيز على الرواية بشكل خاص، فإنها تستفيد من خبرتها، ومن العلاقات التي باتت تربطها بعدد من الأدباء والناشرين. وسيستفيد الكتاب العرب المشاركين في الورشات، من لقاءات تنظم لهم مع أدباء، وناشرين. ويعتبر أسامة الرفاعي، أن «تعريف الكتاب المتدربين على النشر وحقوق الطباعة، على سبيل المثال، يفتح نوافذ معرفة جديدة لهم». وبالتالي فإن المشروع الذي أطلق، يسعى لمواكبة دقيقة وحثيثة، للكتاب من لحظة ولادة الرواية حتى لحظة وصولها إلى يد القارئ. شروط الحصول على المنحة موجودة على الموقع: http://www.arabculturefund.org/home/indexarabic.php



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».