وزارة الإسكان تلتزم بتسليم المنازل للمستحقين في جازان

غداة إعلان طرح 3100 وحدة سكنية من مشروع الملك عبد الله

وزارة الإسكان تلتزم بتسليم المنازل للمستحقين في جازان
TT

وزارة الإسكان تلتزم بتسليم المنازل للمستحقين في جازان

وزارة الإسكان تلتزم بتسليم المنازل للمستحقين في جازان

تلتزم وزارة الإسكان بتوزيع الوحدات السكنية من مشروع خادم الحرمين الشريفين بجازان على جميع أهالي المنطقة، وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس أن الأولوية في توزيع الوحدات السكنية وبقية مشاريع الوزارة في المنطقة ستكون لجميع الأهالي الذين تنطبق عليهم شروط ومعايير آلية الاستحقاق التي أعلنت عنها حديثا.
وأكد المهندس محمد الزميع وكيل الوزارة للتخطيط والدراسات والمتحدث الرسمي أن الوزارة سارعت يوم الثلاثاء الماضي بإطلاق بوابة «إسكان» لأهالي جازان للتقديم على طلبات الدعم السكني المختلفة التي تشمل جميع الوحدات السكنية الجاهزة للتوزيع، وهي 3100 وحدة سكنية من مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز بجازان، بالإضافة إلى 821 وحدة سكنية جاهزة ضمن مشاريع وزارة الإسكان - التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين في جميع مناطق البلاد - موزعة على محافظات: أبو حجر 149 وحدة سكنية، وصامطة 162 وحدة سكنية، وصبيا 261 وحدة سكنية، وبيش 249 وحدة سكنية.
وأشار الزميع إلى أن بوابة «إسكان» ستفتح لجميع المواطنين على مستوى البلاد، في كل المناطق دون استثناء، ابتداء من تاريخ السابع من مارس (آثار) المقبل، وقال: «على جميع الراغبين في الاستفادة من برامج الدعم السكني لوزارة الإسكان تسجيل طلباتهم واستكمال بياناتهم عبر بوابة (إسكان)، حيث يجري فرز الطلبات وتحليلها والتدقيق في مطابقتها بالمستندات الرسمية لكل متقدم التزاما بمبدأ العدالة والشفافية التي تعد من أبرز سمات البوابة الإلكترونية».
يشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين أصدر أمرا بضم الوحدات السكنية التابعة لمشروع الملك عبد الله للإسكان بجازان لوزارة الإسكان لتجري عملية توزيعها ضمن مشروعات الوزارة المخصصة للدعم السكني لأهالي المنطقة وفق شروط الاستحقاق ومعايير الأولوية التي نص عليها تنظيم الدعم السكني.
وتشمل مشاريع وزارة الإسكان الجاري تنفيذها في جميع مناطق البلاد بناء وحدات سكنية يبلغ عددها 17100 وحدة سكنية، وأراضي مطورة تحت التنفيذ تستوعب بناء 46 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى أراض مطورة تحت التصميم تستوعب بناء 103 آلاف وحدة سكنية ضمن منتج الأرض والقرض ليكون مجموع ما تستوعبه الأراضي المطورة والوحدات السكنية الجاهزة قرابة 166 ألفا، كما أن هذا العدد في ازدياد مع استمرار حصول الوزارة على أراضٍ جديدة ودخولها في مرحلة التصميم ومن ثم التنفيذ.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.