ولي العهد السعودي يطلق الرؤية التصميمية للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر

الرؤية التصميمية للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر (واس)
الرؤية التصميمية للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر (واس)
TT

ولي العهد السعودي يطلق الرؤية التصميمية للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر

الرؤية التصميمية للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر (واس)
الرؤية التصميمية للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر (واس)

أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر للتطوير، الرؤية التصميمية كورال بلوم للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر.
وكشفت الشركة المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم، التصاميم التي صممتها «فوستر وشركاه» البريطانية لتتماهى مع البيئة الطبيعية البكر للجزيرة الرئيسية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو: «نتوقع أن ينبهر الزوار عند وصولهم لأول مرة إلى المشروع، حيث سيكون بانتظارهم تجربة رفاهية غامرة إلى أبعد الحدود، وتبشّر تصاميم كورال بلوم المستوحاة من النباتات والحيوانات الأصلية في السعودية، بجعل هذه الرؤية حقيقة ملموسة».
وأضاف: «تعد جزيرة شُريرة البوابة الرئيسية لمشروع البحر الأحمر، لذا من المهم جداً أن ترسي معايير استثنائية للهندسة المبتكرة والتصميم المستدام؛ ليس في وجهتنا فحسب، بل على مستوى العالم أيضاً، ولا يقتصر تحقيق ذلك على حماية البيئة فقط، وإنما يتعداه إلى تبني نهج متجدد في عمليات التطوير».
وتتمحور الرؤية التصميمية لجزيرة شُريرة حول اعتبارات التنوع البيولوجي، بحيث ستتم المحافظة على أشجار ألمانغروف والموائل الأخرى لتشكل خطوط دفاع طبيعية ضد عوامل الانجراف والتعرية، وسيتم إلى جانب ذلك تطوير موائل جديدة من خلال الحدائق المنسّقة لتحسين الحالة الطبيعية للجزيرة.
وتغطي الرؤية التصميمية أيضاً المنتجعات والفنادق الأحد عشر المقرر إنشاؤها في الجزيرة، حيث تم تصميمها لتواكب تطلعات المسافرين بعد جائحة كوفيد - 19 بما في ذلك توفير مساحات أوسع؛ والاندماج أكثر في المشهد الطبيعي لتتماهى هذه الفنادق مع الكثبان الرملية المحيطة، الأمر الذي يعزز سطوة الجمال الطبيعي للجزيرة.

ويتضمن التصميم كذلك إنشاء شواطئ جديدة على الجزيرة الشبيهة بالدولفين، بالإضافة إلى بحيرة جديدة أيضاً، وتسهم هذه التحسينات في رفع مستوى أرض الجزيرة لتوفر بذلك حاجزاً للوقاية من خطر ارتفاع مستوى سطح البحر. وستحافظ هذه التغييرات على معالم الجزيرة أو تحسّنها دون أن تلحق الأذى بالموائل والشطآن الطبيعية.
ومن المقرر أن تضم جزيرة شُريرة 11 منتجعاً وفندقاً يتولى تشغيلها عدد من أشهر علامات الضيافة العالمية، وستتم الاستفادة من المشهد الطبيعي لإضفاء تأثير دراماتيكي على هذه المنشآت، خصوصاً أن جميع فنادق وفلل الجزيرة مكونة من طابق واحد مندمجة مع الكثبان الرملية، مما يضمن الحفاظ على روعة المناظر الطبيعية المحيطة دون أي عائق يحجب رؤيتها، كما يهيئ لدى الضيوف إحساساً بالغموض بينما تتكشف أمامهم معالم الجزيرة شيئا فشيئاً، حيث راعت تصاميم المنتجعات والفنادق كذلك متطلبات المسافرين؛ فلا تتضمن أي ممرات داخلية على سبيل المثال، في ضوء تنامي الطلب على المساحات الرحبة والمنعزلة بعد تفشي جائحة «كوفيد - 19».
وسيتم إنشاء هذه المنتجعات باستخدام مواد بناء خفيفة ذات كتلة حرارية منخفضة ومصنّعة خارج الموقع، الأمر الذي يحقق كفاءة أعلى في استهلاك الطاقة وتأثيراً أقل على البيئة.
من جهته، قال مدير الاستديو في «فوستر وشركاه»، جيرارد إيفيندين: «استلهمنا رؤيتنا لجزيرة شُريرة من حالتها الطبيعية، فتصميم الفنادق يوحي وكأنها أخشاب طافية جرفتها الأمواج إلى الشطآن لتستقر بين الكثبان الرملية».
وتابع بالقول: «تسهم المواد التي نستخدمها وتأثيرها البيئي المنخفض في حماية البيئة البكر للجزيرة، بينما تساعد الإضافات على تعزيز معالمها الطبيعية القائمة - ومن هنا جاء الاسم كورال بلوم (ومعناها ازدهار المرجان)».
وتلتزم شركة البحر الأحمر للتطوير بتحقيق نسبة حفظ بيئي تصل إلى 30 في المائة بحلول عام 2040. وتطور الشركة أكبر نظام لتخزين البطاريات في العالم، مما يسمح بتشغيل الموقع بأكمله بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة، ويشمل ذلك إنشاء محطات تبريد مناطق مركزية لضمان راحة الضيوف على امتداد أنحاء الوجهة.
وانسجاماً مع هذا الالتزام، يستند المخطط العام لمشروع البحر الأحمر إلى تخطيط مساحي بحري موسّع ويضمن عدم المساس بـ75 في المائة من جزر الوجهة، وتعد شُريرة واحدة من 22 جزيرة فقط تم اختيارها بعناية لعمليات التطوير.

يشار إلى أن مشروع البحر الأحمر بلغ محطات مهمة في أعمال التطوير، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال الضيوف بحلول نهاية عام 2022 مع افتتاح المطار الدولي والفنادق الأربعة الأولى، وسيتم افتتاح بقية الفنادق الـ12 المقرر إنشاؤها ضمن المرحلة الأولى في عام 2023.
وسيتألف مشروع البحر الأحمر عند اكتماله في عام 2030 من 50 منتجعاً وفندقاً توفر ما يصل إلى 8 آلاف غرفة فندقية ونحو 1300 عقار سكني موزع على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مراسي فاخرة، وملاعب غولف، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام.
وتقود «شركة البحر الأحمر» عملية تطوير المشروع الذي يعد وجهة سياحية فاخرة ومتجددة ستعمل على استحداث معايير جديدة للتنمية المستدامة، وتضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية. وسيتم تطويره على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للسعودية، ويضم أرخبيلاً يحتوي على أكثر من 90 جزيرة بكر، كما تضم الوجهة جبالاً خلابة، وبراكين خامدة، وصحاري، ومعالم ثقافية وتراثية. إضافة إلى فنادق، ووحدات سكنية ومرافقاً تجارية وترفيهية، وتعتمد البنية التحتية على الطاقة المتجددة والحفاظ على المياه وإعادة استخدامها.
وتجري حالياً أعمال تطوير المرحلة الأولى التي تشمل إنجاز البنى التحتية اللازمة والتي ستكتمل بحلول نهاية عام 2023.
قطع المشروع الذي يعمل فيه حالياً أكثر من 5 آلاف عامل أشواطاً مهمة، حيث تم توقيع أكثر من 500 عقد حتى الآن بنحو 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، وتم شق 70 كم من شبكة الطرق في الوجهة من أصل 80 كم.
ويعمل مشتل مشروع البحر الأحمر بكامل طاقته الآن الذي تبلغ مساحته 100 هكتار وسيوفر أكثر من 15 مليون شتلة زراعية للوجهة.
وستفتتح القرية السكنية العمالية التي ستتسع لــعشرة آلاف عامل بنهاية الربع الأول من هذا العام ويسير العمل على تطوير مدينة الموظفين كما هو مخطط لها التي ستتسع لنحو 14 ألف موظف سيديرون الوجهة مستقبلاً.



«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
TT

«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)

أكد مسؤول خليجي كبير أن القمة الخليجية في الكويت مطلع الشهر المقبل، ستبحث التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية لدول المجلس.

ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، غداً الخميس، اجتماعهم الوزاري الذي يسبق أعمال القمة الخليجية الـ45، التي تستضيفها الكويت مطلع الشهر المقبل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن الاجتماع الوزاري الـ162 لمجلس التعاون الخليجي سيعقد الخميس في الكويت، برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.

وأضاف البديوي أن المجلس الوزاري سيستعرض خلال اجتماعه مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون، الصادرة عن القمة الـ44 التي عقدت في مدينة الدوحة. كما سيبحث المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية في المنطقة.

الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبد العزيز العويشق (كونا)

من جهة أخرى، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، الأربعاء، إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش الموضوعات المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به العويشق عقب محاضرة ألقاها، ضمن الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية -التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل- والتي نظمتها جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، تحت عنوان «المنجزات السياسية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي».

وأشار العويشق إلى شراكات المجلس مع عدد من المنظومات، ومنها عقد قمة مشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، وقبلها قمة مع دول آسيا الوسطى وسبقتها قمة مع دول (الأسيان) ومع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ موضحاً أن هذه الشراكات تُعزز دور مجلس التعاون، وتساعده على إبرازه في معالجة القضايا العالمية.

وتابع أن مجلس التعاون الخليجي يأتي دائماً في المقدمة بشأن حل قضايا المنطقة ومساعدة الدول العربية في هذا الإطار، ومن أمثلة ذلك أن المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي أطلقت مبادرة لتطبيق «حل الدولتين» الذي بدأ لأول مرة يأخذ طريقه، إذ سيعقد غداً اجتماع بهذا الشأن في مدينة بروكسل.