رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو لتسريع إنتاج اللقاحات

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين (رويترز)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين (رويترز)
TT

رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو لتسريع إنتاج اللقاحات

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين (رويترز)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين (رويترز)

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم (الأربعاء)، أن السباق الذي تخوضه أوروبا لتصنيع لقاحات «كوفيد – 19» يجب أن يتسارع لمواكبة الإنجازات العلمية واستباق النسخ المتحورة للفيروس، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت أمام البرلمان الأوروبي: «أسأنا تقدير الصعوبة المرتبطة بالإنتاج بكميات ضخمة. في العادة يحتاج إنتاج لقاح جديد من خمس إلى عشر سنوات. أنجزنا ذلك في غضون 10 أشهر. هذا نجاح علمي هائل، ويجب أن نفتخر بذلك بحق. ولكن بشكل ما، تفوق العلم على الصناعة».
وفي أول اعتراف علني لها أمام الأوروبيين، باستثناء بعض المقابلات مع وسائل إعلام محددة، قالت فون دير لايين إن مفوضيتها أخطأت في شراء لقاحات لحساب جميع دول الاتحاد الأوروبي.
لكنها دافعت عن الاستراتيجية ككل، وقالت: «تأخرنا في الترخيص. أفرطنا في التفاؤل عندما تعلق الأمر بالإنتاج بكميات ضخمة. وربما كنا على ثقة مفرطة بأن طلبياتنا ستسلم فعلاً في الوقت المحدد».
لكن السماح لأغنى دول أوروبا بالاستئثار باللقاحات لأنفسها دون الأخرى «من شأنه لو حصل، كما أظن أن يكون نهاية لمجتمعنا».
وهناك عبر يتعين الاستفادة منها، وفق فون دين لايين، وستحرص مفوضيتها على ذلك.
ومن بينها توفير معطيات أكثر تتشاركها عيادات في دول الاتحاد الأوروبي، وتحسين الضوابط للسماح لوكالة الأدوية الأوروبية بالتحرك بسرعة أكبر في ترخيص لقاحات، خصوصاً إزالة العقبات الصناعية أمام إنتاج اللقاحات.
وقالت: «على القطاع أن يتكيف مع سرعة العلوم»، مشيرة إلى أن اللقاحات يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 400 من المكونات، فيما التصنيع يمكن أن يجمع ما يصل إلى 100 شركة.
وأكدت أنه تم تكليف فريق لإنتاج اللقاح يقوده مفوض الأسواق الداخلية تييري بروتون، تلك المهمة، وقالت: «نتعامل مع لقاحات جديدة للوقاية من الأمراض المعدية، لم يتم إنتاجها بهذا الحجم من قبل».
وحذرت فون دير لايين من أن العلماء الأوروبيين لا يعرفون بعد إذا كانت اللقاحات فعّالة ضد نسخ متحورة جديدة من الفيروس بدأت بالظهور.
وقالت: «لا نعرف ما إذا كانت هذه المتحورات ستستمر في الظهور. ونعلم أن علينا أن نترقب ونستعد فوراً».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.