بسبب «كورونا»... مرضى السرطان يواجهون الوحدة خلال جلسات العلاج

مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

بسبب «كورونا»... مرضى السرطان يواجهون الوحدة خلال جلسات العلاج

مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)

جعلت قيود وباء «كورونا» العام الحالي أكثر صرامة بالنسبة للشباب الذين يعانون من مرض السرطان.
وكان على صوفي، مثل العديد من مرضى السرطان الآخرين، حضور المواعيد وجلسات العلاج وحدها، من دون وجود أفراد العائلة أو أصدقائها إلى جانبها، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وتقول الفتاة البالغة من العمر 24 عاماً: «كانت أمي تبكي، وبكيت أنا أيضاً، وكان عليها أن تتركني عند الباب وتذهب».
في العام الماضي، قيل لها إنها ستحتاج إلى فترة علاج في المستشفى مدتها خمسة أسابيع، على بعد 70 ميلاً من المنزل.
وتقول صوفي: «كان علينا أن نسافر إلى مانشستر، فذهبت برفقة أمي... وصلنا إلى الباب ومعي حقيبتي. كانت أمي خائفة من المغادرة، لأنها ربما كانت تفكر فيما إذا كنت سأخرج من هذا المستشفى أم لا».
واختلفت القواعد الخاصة بمن يمكنه زيارة المرضى في المستشفيات طوال فترة الوباء، لكن نصيحة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا هي أن مرضى السرطان الشباب والصغار بالسن يجب أن يكونوا قادرين على الحصول على دعم الأصدقاء والعائلة خلال رحلة العلاج، لكن بطريقة آمنة من فيروس كورونا.
وكانت ميكايلا، البالغة من العمر 18 عاماً، من فروم، بحاجة إلى علاج من السرطان في مارس (آذار) الماضي. وكان لديها ثلاثة أسابيع من العلاج الإشعاعي وعلاج الخصوبة لتجميد البويضات وعملية أخذ خزعة.
وتمكنت والدة ميكايلا من الذهاب معها إلى جلستين من العلاج الكيميائي، لكن قواعد الإغلاق غيرت ذلك.
وكان على ميكايلا حضور المواعيد، وإجراء عملية زرع الخلايا الجذعية وحدها.
*تجربة «صعبة للغاية»
تقول كاثرين، البالغة من العمر 22 عاماً، من غويرنفيلد في فلينتشاير، والتي تعاني من سرطان الغدد الليمفاوية، إن احتمال عزلها في المستشفى لمدة تصل إلى ستة أسابيع دون وجود أي من أفراد عائلتها هناك يصعب فهمه.
وقالت: «سيكون من الصعب للغاية الانتقال من المنزل الذي يوجد فيه أبي وأمي وأخي إلى مكان ليس فيه أي من أفراد عائلتي... أعرف من الأصدقاء الذين يمرون بأشياء مماثلة أهمية وجود أفراد الأسرة إلى جانب المريض».
وأوضح متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إنه «من الواضح تماماً أن مرضى السرطان الشباب يجب أن يكونوا قادرين على الحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة خلال جلسات العلاج، وهذا هو السبب في أن الإرشادات الوطنية صريحة بضرورة إعطائهم هذه الفرصة بطريقة آمنة من فيروس (كورونا)».
وأشار متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في إنجلترا إلى أن «هذا الوباء يمثل وقتاً صعباً بشكل فريد، ونعلم أنه صعب بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض خطير. للتأكد من حصول المرضى على الرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه، توصي إرشاداتنا الحالية بإمكانية حصول المرضى على مرافقة حيثما كان ذلك مناسباً وضرورياً، شريطة أن يحدث ذلك بطريقة آمنة من فيروس (كورونا)».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).