للعام الرابع على التوالي... تراجع عدد المواليد في الصين

بعد عقود من «سياسة الطفل الواحد» غيّرت بكين القواعد في عام 2016 للسماح للأسر بإنجاب طفلين (أرشيفية - رويترز)
بعد عقود من «سياسة الطفل الواحد» غيّرت بكين القواعد في عام 2016 للسماح للأسر بإنجاب طفلين (أرشيفية - رويترز)
TT

للعام الرابع على التوالي... تراجع عدد المواليد في الصين

بعد عقود من «سياسة الطفل الواحد» غيّرت بكين القواعد في عام 2016 للسماح للأسر بإنجاب طفلين (أرشيفية - رويترز)
بعد عقود من «سياسة الطفل الواحد» غيّرت بكين القواعد في عام 2016 للسماح للأسر بإنجاب طفلين (أرشيفية - رويترز)

انخفض عدد المواليد المسجلين في الصين في عام 2020 بنسبة تقترب من 15% مقارنةً مع العام السابق، في أحدث مؤشر على مساعي بكين لإحداث طفرة للمواليد حتى الساعة رغم تخفيف السلطات من القيود الصارمة في سياسة تنظيم الأسرة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد عقود من «سياسة الطفل الواحد»، غيّرت بكين القواعد في عام 2016 للسماح للأسر بإنجاب طفلين، مع تزايد المخاوف بشأن شيخوخة السكان السريعة في الصين وتقلص القوة العاملة.
وأظهرت أرقام نشرتها أخيراً وزارة الأمن العام الصينية تسجيل 10.04 مليون ولادة في عام 2020، في انخفاض بنسبة 14.8% عن عدد المواليد المسجلين في 2019.
وتوزع المواليد الجدد في 2020 على 52.7% للذكور و 47.3% للإناث، حسب البيانات.
وقد بلغ العدد الرسمي للولادات الإجمالية، والذي يُعلن عنه بصورة منفصلة، 14.65 مليون في 2019. هذا الرقم غير المتوفر بعد لسنة 2020، يكون تقليدياً أعلى من عدد الولادات المسجلة رسمياً بسبب تأخر بعض الأهل في تسجيل الولادات.
وتُظهر البيانات تراجع أعداد المواليد للعام الرابع على التوالي في الصين.
ولاحظ أحد المستخدمين على منصة «ويبو» الملقبة «تويتر الصينية»، أن عدد المواليد كان «أقل من عدد الأشخاص الذين يخضعون لامتحان القبول بالجامعة»، مشيراً إلى أن معدلات الشيخوخة السكانية ستصبح أكثر خطورة في العقود المقبلة.
ووصف آخَر المعدل المنخفض بأنه «أكبر أزمة تواجهها الأمة الصينية».
وبدأت الصين اعتماد سياسة الطفل الواحد في أواخر سبعينات القرن العشرين، في محاولة لإبطاء النمو السكاني السريع، قبل تخفيفها في عام 2016.
لكنّ تغيير هذه القواعد لم يؤدِّ بعد إلى طفرة في المواليد، إذ تعمد الصينيات في أحيان كثيرة إلى تأخير الولادة أو تجنبها، فيما يلقي الأزواج الشباب باللوم على ارتفاع التكاليف وعدم كفاية الدعم السياسي للأسر.
وتأتي هذه البيانات أيضاً بعدما أثارت جائحة «كوفيد - 19» حالا من الفوضى في الاقتصاد العالمي، في ظل تزايد القلق لدى عائلات كثيرة بشأن أمنها الوظيفي.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، بدأت الصين تعداداً سكانياً تُجريه مرة كل عقد، في خطوة توليها أهمية كبيرة لرصد أي تغيير على صعيد مستويات الزيادة السكانية بفعل تخفيف قواعد تنظيم الأسرة.
ويرى خبراء في علم السكان أن البدء برصد أي أثر ملحوظ لسياسة الطفلين على أعداد السكان لن يحصل قبل خمسة عشر عاماً. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يصل عدد المتقاعدين الصينيين إلى 300 مليون بحلول عام 2025.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية الصينية في ديسمبر (كانون الأول) عن وزير الشؤون المدنية لي جيهينغ، قوله إن معدل الخصوبة في البلاد «انخفض بشكل خطير»، وهو أقل بكثير من معدل استبدال السكان البالغ 2.1 مولود لكل امرأة.


مقالات ذات صلة

«بث مباشر» لعملية «ولادة قيصرية» في مستشفى ليبي

شمال افريقيا غرفة عمليات بمستشفى مزدة العام غرب ليبيا (إدارة الإعلام بالمستشفى)

«بث مباشر» لعملية «ولادة قيصرية» في مستشفى ليبي

أقدم مستشفى في غرب ليبيا على نقل وقائع عملية «ولادة قيصرية»، عبر تقنية «البث المباشر»، وسط حالة من الاندهاش والرفض الشديدين، لما عُدّ «انتهاكاً لخصوصية المريضة». ومع تصاعد حالة الجدل، سارعت إدارة مستشفى مزدة العام، التي أُجريت فيها الولادة، بحذف مقطع «الفيديو» من على صفحتها عبر «فيسبوك»، وقالت إن ما تم نشره من «بث مباشر» لإجراء عملية قيصرية جراحية، جاء «بعد حصول المستشفى على إذن مسبق كتابياً من ولي أمر السيدة التي أُجريت لها الجراحة». وأضافت المستشفى في تبريرها للواقعة، وقالت إن «الحالة تنتمي إلى إحدى مدن الجنوب الليبي، وباغتتها آلام الولادة فأُدخلت المستشفى دون تنسيق مسبق»، مشيرةً إلى أن والد

جمال جوهر (القاهرة)
يوميات الشرق مع تقاعد أبناء جيل الطفرة... كندا تواجه أزمة في اليد العاملة

مع تقاعد أبناء جيل الطفرة... كندا تواجه أزمة في اليد العاملة

يهدد تقاعد عدد قياسي من العمال من أبناء جيل الطفرة السكانية الذين ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية بمضاعفة نقص اليد العاملة في كندا، وفقاً لتعداد سكاني أجري عام 2021 وصدر أمس (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وكالة الإحصاء الكندية «ستاتستيكس كندا» في بيان: «لم يحدث أن كان عدد الأشخاص الذين اقتربوا من سن التقاعد بهذا الارتفاع من قبل»، حيث اقترب أكثر من واحد من كل خمسة عمال (21.8 في المائة) من سن التقاعد الإلزامي البالغ 65 عاماً. واعتبر البيان أن خروج مجموعة جيل الطفرة من القوة العاملة يشكل «أحد العوامل وراء نقص اليد العاملة التي تواجه بعض الصناعات في جميع أنحاء البلاد». وأضافت ال

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
يوميات الشرق دراسة تحدد العمر المثالي للإنجاب لدى السيدات

دراسة تحدد العمر المثالي للإنجاب لدى السيدات

أكدت دراسة جديدة أن العمر المثالي للإنجاب بالنسبة للسيدات هو بين 24 أو 25 عاماً. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشارت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة سيول في كوريا الجنوبية، إلى أن النساء اللائي ينجبن أطفالاً في منتصف العشرينات من العمر يعشن لفترة أطول. ونظر الباحثون في بيانات 4044 امرأة، 1498 منهن أنجبن طفلهن الأول بين سن 20 و23 عاماً، و1033 أنجبن بين سن 24 و25 عاماً، و1513 بين سن 26 و36 عاماً. وتابع الباحثون المشاركات لمدة 18 عاماً. وخلال فترة الدراسة، توفيت 243 امرأة، لعدة أسباب، من بينها الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووجد الفريق أن معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق في مفاجأة... امرأة من مالي تضع 9 مواليد في المغرب

في مفاجأة... امرأة من مالي تضع 9 مواليد في المغرب

وضعت مواطنة شابة من مالي كانت تعتقد أنها حامل بتوأم سُباعي في نهاية المطاف تسعة أطفال في أحد مستشفيات المغرب، هم خمس بنات وأربعة صبيان، جميعهم بصحة جيدة، ولم يتسنَّ الحصول على تأكيد من الجهة المغربية. وقال الناطق باسم وزارة الصحة المغربية رشيد كذري لوكالة الصحافة الفرنسية إنه لا علم له بحصول هذه الولادة في أحد مستشفيات المملكة. وفجّر حمل حليمة سيسيه من تمبكتو (شمال مالي)، 25 عاماً، حالة من الذهول في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا وجذب انتباه زعمائها. وعندما قال الأطباء في مارس (آذار) إن سيسيه بحاجة إلى رعاية متخصصة، كان المتخصصون يخشون على صحتها وفرص بقاء الأجنة على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (باماكو) «الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق امرأة من مالي حامل بتوأم سباعي تتابع العلاج في المغرب

امرأة من مالي حامل بتوأم سباعي تتابع العلاج في المغرب

في المغرب، تتابع شابة من مالي حامل بتوأم سباعي علاجها اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع، على ما أعلنت وزارة الصحة في باماكو. وكانت الشابة البالغة 25 عاماً من تمبكتو (شمال مالي)، وفق ما ذكرت الصحافة المالية، تعالج خلال الأسبوعين الأخيرين في مستشفى «بوان جي» الجامعي في باماكو. لكن الأطباء فضلوا نقلها إلى خارج مالي بهدف تأمين «متابعة أفضل لهذا الحمل الخارج عن المألوف»، على ما ورد في بيان صحافي لوزارة الصحة. وأضافت الوزارة «من حيث المبدأ، سيتعين عليها السفر في عطلة نهاية الأسبوع إلى المغرب حيث ستواصل علاجها».

«الشرق الأوسط» (باماكو) «الشرق الأوسط» (لندن)

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تم العثور على أحد المبلِّغين عن مخالفات شركة «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته بسان فرانسيسكو.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فقد أمضى الباحث سوشير بالاجي (26 عاماً)، 4 سنوات في العمل لدى شركة الذكاء الاصطناعي حتى وقت سابق من هذا العام، عندما أثار علناً مخاوف من أن الشركة انتهكت قانون حقوق النشر الأميركي.

وتم العثور على بالاجي ميتاً في شقته بشارع بوكانان سان فرانسيسكو بعد ظهر يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الشرطة إنها لم تكتشف «أي دليل على وجود جريمة» في تحقيقاتها الأولية.

ومن جهته، قال ديفيد سيرانو سويل، المدير التنفيذي لمكتب كبير الأطباء الشرعيين في سان فرانسيسكو، لشبكة «سي إن بي سي»: «لقد تم تحديد طريقة الوفاة على أنها انتحار». وأكدت «أوبن إيه آي» وفاة بالاجي.

وقال متحدث باسم الشركة: «لقد صُدِمنا لمعرفة هذه الأخبار الحزينة للغاية اليوم، وقلوبنا مع أحباء بالاجي خلال هذا الوقت العصيب».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قصة عن مخاوف بالاجي بشأن «أوبن إيه آي» في أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث قال للصحيفة في ذلك الوقت: «إذا كان أي شخص يؤمن بما أومن به، فسيغادر الشركة بكل تأكيد».

وقال للصحيفة إن «تشات جي بي تي» وروبوتات الدردشة المماثلة الأخرى ستجعل من المستحيل على العديد من الأشخاص والمنظمات البقاء والاستمرار في العمل، إذا تم استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وواجهت «أوبن إيه آي» عدة دعاوى قضائية تتعلَّق باستخدامها محتوى من منشورات وكتب مختلفة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، دون إذن صريح أو تعويض مالي مناسب، فيما اعتبره البعض انتهاكاً لقانون حقوق النشر الأميركي.