تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال أول مكالمة هاتفية له مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشدّداً على أولوياتهما المشتركة وفي مقدمتها القيم «الديمقراطية» ومكافحة التغيّر المناخي.
والمكالمة الهاتفية التي جرت بمبادرة من بايدن تندرج في إطار العلاقات الوطيدة بين واشنطن ونيودلهي والتي تعزّزت أكثر في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي أجرى قبل عام زيارة دولة إلى الهند، في آخر رحلة رسمية له إلى الخارج. وكانت إدارة ترمب تعتبر نيودلهي حليفاً رئيسياً لواشنطن في معركتها ضدّ الصين.
كما ناقش بايدن ومودي مكافحة التغيّر المناخي، الملف الذي جعلته الإدارة الأميركية الجديدة في صدارة أولوياتها بعدما كانت إدارة الرئيس الجمهوري تعتبره ثانوياً لا بل تشكّك في حقيقته.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن ومودي تعهدا «العمل معاً بشكل وثيق للفوز في المعركة ضدّ جائحة كوفيد – 19، وتجديد شراكتهما بشأن التغيّر المناخي، وإعادة بناء الاقتصاد العالمي بما يصبّ في مصلحة شعبي البلدين، والتصدّي سوياً للإرهاب الدولي».
من جهتها، قالت نيودلهي إنّ مودي رحّب بتركيز بايدن على قضايا المناخ، وإنّه سيشارك في قمّة المناخ التي يعتزم الرئيس الأميركي تنظيمها في أبريل (نيسان). والهند، ثالث مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم بعد الصين والولايات المتحدة، تعتبر أنّ الدول الناشئة لا يمكنها أن تخضع للقواعد نفسها التي تخضع لها الدول الغنية فيما يخصّ غازات الدفيئة.
وفي بيانه، قال البيت الأبيض إنّ بايدن «شدّد على رغبته في الدفاع عن المؤسسات والمعايير الديمقراطية في جميع أنحاء العالم»، مؤكّداً أنّ «الالتزام المشترك بالقيم الديمقراطية هو أساس العلاقات الثنائية». ورغم دعم الولايات المتحدة للهند، فإنّ أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس انتقدوا النزعة القومية الهندوسية لمودي.
المناخ في أول مكالمة بين بايدن ومودي
المناخ في أول مكالمة بين بايدن ومودي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة