10 عادات يومية لتقليل التوتر الناتج عن تفشي «كورونا»

التأمل يؤدي إلى انخفاض العلامات الفسيولوجية للتوتر (رويترز)
التأمل يؤدي إلى انخفاض العلامات الفسيولوجية للتوتر (رويترز)
TT

10 عادات يومية لتقليل التوتر الناتج عن تفشي «كورونا»

التأمل يؤدي إلى انخفاض العلامات الفسيولوجية للتوتر (رويترز)
التأمل يؤدي إلى انخفاض العلامات الفسيولوجية للتوتر (رويترز)

منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، عانى كثير من الأشخاص من القلق والتوتر لدرجة أثرت على الصحة العقلية والنفسية لبعضهم.
ويحذر الخبراء من أن التوتر الشديد يمكن أن يزيد أيضاً من خطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والاكتئاب ومرض الزهايمر والسرطان وغيرها.
وفي هذا السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية آراء عدد من الخبراء حول بعض العادات والطقوس اليومية اللازمة لتقليل مستويات التوتر لدى الأشخاص.
وهذه العادات هي:
1- التأمل:
تساعدنا ممارسة التأمل في الاستجابة بشكل أفضل للمواقف العصيبة، وفقاً لإيلي بوروز غلوك، مدربة التأمل والمؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لـ«MNDFL»، وهو استوديو للتأمل في مدينة نيويورك.
وأشارت غلوك إلى أن الدراسات السابقة أكدت أن التأمل يؤدي إلى انخفاض العلامات الفسيولوجية للتوتر.
فعلى وجه التحديد، يمكن أن يساعد التأمل في خفض مستويات الكورتيزول وضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
وأضافت: «للتأمل، ركز انتباهك الكامل على التنفس من خلال الأنف لا الفم، على أن يكون التنفس بطريقة معتدلة، بدلاً من التنفس بقوة. وتقوم هذه الطريقة بتهدئة التوتر لأنها تحتاج إلى تركيز، ومن ثم لا تعطي فرصة للتفكير في أي شيء آخر».

2- ابحث عن هواية:
تنصح الدكتورة كارولين ميسر، إخصائية الغدد الصماء في مدينة نيويوركيمكن الأشخاص بالبحث عن هواية يمكنهم ممارستها يومياً، مثل العزف على آلة موسيقية أو الرسم أو الطهي أو اللعب مع الأطفال، للتقليل من توترهم.
وأضافت: «المفتاح هو التركيز على فعل شيء تحبه لتشتيت انتباهك عما يثير مخاوفك. فأنا حين أعزف على البيانو، أو أمارس الطبخ مع أطفالي، أنسى قلقي المتعلق بالجائحة وضغوطات العمل».

3- حدد موعداً يومياً لممارسة التمارين الرياضية:
أكدت ميسر أن الانخراط في نشاط بدني منتظم يعد طريقة رائعة للمساعدة في إدارة التوتر وتقوية جهاز مناعة الأشخاص أيضاً.
وأوضحت ميسر أن التمارين الهوائية، التي تشمل المشي السريع وركوب الدراجات والركض والسباحة، والتي تزيد من معدل ضربات القلب واستخدام الجسم للأكسجين، تعزز مستويات هرمون الإندورفين، الذي يعمل على تخفيف الآلام ويعطي شعوراً بالراحة النفسية.
ونصحت ميسر بممارسة التمارين الهوائية على الأقل لمدة 30 دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع.
ومن جهتها، أوضحت ماري آن براوننغ، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة «Brownings Fitness»، أن التمرينات الرياضية تقلل أيضاً من مستويات هرمونات التوتر في الجسم، خصوصاً الأدرينالين والكورتيزول.
وأضافت براوننغ: «إذا كنت لا ترغب في الخروج، يمكنك فقط التجول في شقتك أثناء التحدث إلى الناس».

4- زيادة تناول الأطعمة التي تقلل التوتر:
أكدت دراسات سابقة أن هناك بعض الأطعمة التي تقلل من مستويات التوتر بالجسم، مثل تلك الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية كالسلمون والماكريل والأنشوجة والسردين والرنجة.
علاوة على ذلك، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل الفلفل الأحمر والأخضر والبرتقال والجريب فروت والكيوي، قد تكون مفيدة في خفض الضغط النفسي وضغط الدم.
كما أن الزبادي يحتوي على بكتيريا صديقة تعرف باسم البروبيوتيك، لها القدرة على تقليل التوتر ومستويات الكورتيزول.

5- تجنب اتباع نظام غذائي قاسٍ:
لقد ثبت أن الحد من السعرات الحرارية إلى مستويات منخفضة جداً يزيد من مستويات الكورتيزول.
وقالت مارثا ماكيتريك، اختصاصية تغذية مسجلة في مدينة نيويورك: «إذا كنت تقلل من السعرات الحرارية أكثر من اللازم في محاولة لفقدان الوزن الذي اكتسبته بسبب إغلاق كورونا، فقد تلحق الضرر بجسمك».
وأضافت ماكيتريك: «من المهم أيضاً تناول ما يكفي من الكربوهيدرات، لأنها تحفز الدماغ على إفراز مادة السيروتونين، وهو ناقل عصبي له تأثير مهدئ في الجسم». وعلى الجانب الآخر، أوضحت اختصاصية التغذية أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن تعزز مستويات الكورتيزول.

6- قلل من شرب الكافيين:
أوضحت ماكيتريك أن الكميات الكبيرة من الكافيين يمكن أن تعزز مستويات الكورتيزول وتزيد من آثار الإجهاد على الجسم.
ونصحت ماكيتريك بشرب الأعشاب بدلاً من ذلك.

7- احصل على قسط كافٍ من النوم:
يمكن أن يسهم الحرمان من النوم في ارتفاع مستويات التوتر.
وشدد الخبراء على الأشخاص على النوم من سبع إلى تسع ساعات يومياً.
كما أكدوا أن أخذ قيلولة لا تزيد على 30 دقيقة بعد الظهر، يساعد في تقليل التوتر وتعويض الآثار السلبية للحرمان من النوم على جهاز المناعة.

8- استمتع بالطبيعة:
يمكن أن يساعد الخروج وقضاء بعض الوقت بالطبيعة في تخفيف التوتر وتحسين حالتك المزاجية وتعزيز مشاعر السعادة والرفاهية، وفقاً لجمعية القلب الأميركية.
وأوضحت ماكيتريك أن الوجود بالقرب من المساحات الخضراء على وجه الخصوص يقلل التوتر ويزيل أعراض القلق والاكتئاب.

9- استمع إلى الموسيقى:
وفقاً لماكيتريك، فإن تشغيل موسيقاك المفضلة يمكن أن يقلل أيضاً من مستويات التوتر، مشيرة إلى أن الموسيقى المبهجة قد تكون مفيدة في تعزيز المزاج، بينما يمكن أن تساعد الموسيقى البطيئة في تهدئة العقل وإرخاء العضلات.

10- ابتعد عن العزلة:
أوضحت ميسر أن العزلة يمكن أن تسبب زيادة في مستويات الكورتيزول. وقالت: «يُقصد من البشر أن يكونوا اجتماعيين، فمن خلال علاقاتنا الاجتماعية يمكننا أن نقلل من مستويات التوتر لدينا».
وتابعت: «إذا لم تتمكن من الوجود مع صديق أو أحد أفراد أسرتك شخصياً، فيمكن أن تساعدك مكالمة هاتفية أو تطبيقات مكالمات الفيديو في البقاء على اتصال بهم».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.