لوكسمبورغ: لم نعد ملاذاً ضريبياً آمناً

TT

لوكسمبورغ: لم نعد ملاذاً ضريبياً آمناً

نفت حكومة لوكسمبورغ، الاثنين، سلسلة من الادعاءات الجديدة التي نشرتها وسائل إعلام في أنحاء أوروبا تزعم أنها تأوي 55 ألف شركة تبلغ قيمة أصولها 6 تريليونات يورو (7.2 تريليون دولار).
وجاء في بيان رسمي «ترفض لوكسمبورغ المزاعم التي نشرتها هذه المقالات بالإضافة للتصوير غير المبرر للبلاد واقتصادها».
ووفقاً للتقارير التي نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية وصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية وغيرهما، فإن لوكسمبورغ، التي يبلغ تعداد سكانها 600 ألف نسمة، ما زالت أبرز مقصد لتحويل الأثرياء أموالهم، وأحياناً بطريقة تنطوي على احتيال أو تعامل سيئ.
وعلى الرغم من التحسينات التي أجريت منذ فضيحة لوكس كيس عام 2014 بشأن اتفاقات ضريبية لشركات متعددة الجنسيات، ما زالت تعد لوكسمبورغ «ملاذاً للتخطيط الضريبي للشركات والأفراد الأثرياء من خلال أنظمة ضريبية تفضيلية»، بحسب ما ذكرته صحيفة «لوموند». وأظهر تحليل لعدد كبير من الوثائق، أن نحو 90 في المائة من الشركات المسجلة في لوكسمبورغ، يسيطر عليها أشخاص أو كيانات لا تنتمى إلى لوكسمبورغ.
ومن جهتها، أكدت حكومة لوكسمبورغ، أن المعاملات «تتوافق بصورة كاملة مع قواعد الاتحاد الأوروبي والقواعد الدولية ومعايير الشفافية». وجاء في البيان، أن المستثمرين ينجذبون للبلاد بسبب استقرارها وانفتاحها، وتخصصها المشروع في توفير الخدمات المالية عبر الحدود.
وقالت المفوضية الأوروبية، إنها سوف تحلل ما تم التوصل إليه، وتدرس ما هي العواقب التي ربما تكون ضرورية وفقاً لقانون الاتحاد الأوروبي.



«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)
حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)
حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)

رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف سلطنة عمان إلى «بي بي بي-» من «بي بي+»، معربة عن أملها في استمرار تعزيز المالية العامة للسلطنة.

وأضافت الوكالة أن النظرة المستقبلية لسلطنة عمان مستقرة على المدى البعيد، بالنظر إلى الفوائد المتحققة من الإصلاحات الاقتصادية في مواجهة تأثير صدمات أسعار النفط والغاز غير المواتية.

وقالت «ستاندرد آند بورز»: «الوضع المالي لعمان لا يزال يعتمد بشدة على تحركات أسعار النفط، لكن المرونة في مواجهة الصدمات تتعزز».

وارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، لكنها سجّلت خسارة أسبوعية مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة المعروض العالمي مقابل خطط تحفيز اقتصادي تنفذها الصين، أكبر مستورد للخام.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتاً، بما يعادل 0.53 في المائة إلى 71.89 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتاً أو 0.75 في المائة إلى 68.18 دولار للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، انخفض خام برنت بنحو 3 في المائة عند التسوية، وتراجع الخام الأميركي 5 في المائة تقريباً.

وفي مطلع مايو (أيار)، قال صندوق النقد الدولي إن التوقعات المستقبلية قريبة ومتوسطة المدى لسلطنة عمان إيجابية. وعبّر عن أمله في أن تنخفض أسعار النفط، وأن تستمر الإصلاحات الاقتصادية في المدى المتوسط.

وقالت «ستاندرد آند بورز» إنها متفائلة بخصوص تصنيف عمان في العامين المقبلين إذا حققت الإصلاحات نمواً مطرداً مدعوماً باستمرار الزخم في اقتصادها غير النفطي.

وتتوقّع وكالة التصنيف الائتماني أن يستمر زخم الإصلاح المالي والاقتصادي للحكومة خلال الفترة بين 2024 و2027، شريطة الاستمرار في خفض مستويات الدين الخارجي وتراكم الأصول السائلة.

وفي الأسبوع الماضي، خفّض البنك المركزي العماني سعر إعادة الشراء بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.5 في المائة، تماشياً مع خفض البنوك المركزية الخليجية الأخرى أسعار الفائدة مواكبةً لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وتتوقّع «ستاندرد آند بورز» أن يواصل البنك المركزي العماني اتباع سياسة أسعار الفائدة التي يتبعها «المركزي الأميركي». وتتوقّع الوكالة أيضاً أن تحافظ عُمان على ربط عملتها بالدولار، بدعم من أصولها الخارجية الحكومية المتراكمة، التي تبلغ نحو 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.