هنا الزاهد: تمردت على دور الرومانسية «في عز الضُهر»

قالت إنها لا تتعمد إثارة الجدل بنشر صورها على مواقع التواصل

الفنانة المصرية هنا الزاهد
الفنانة المصرية هنا الزاهد
TT

هنا الزاهد: تمردت على دور الرومانسية «في عز الضُهر»

الفنانة المصرية هنا الزاهد
الفنانة المصرية هنا الزاهد

تعيش الفنانة المصرية هنا الزاهد حالة من النشاط الفني خلال الفترة الحالية، ففي الوقت الذي تنتظر فيه عرض أولى بطولاتها المطلقة عبر مسلسل «حلوة الدنيا سكر» تواصل مشاركتها في تصوير مسلسل «النمر» مع محمد إمام، بجانب مشاركتها في بطولة فيلم «في عز الضهر» الذي يجمعها بالفنان المصري العالمي مينا مسعود. وقالت الزاهد في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها تنتظر بشغف رد فعل الجمهور بشأن أولى بطولاتها المطلقة، مؤكدة استعدادها للتعاون مجدداً مع زوجها الفنان أحمد فهمي سينمائياً خلال الفترة المقبلة، ونفت تعمدها إثارة الجدل بنشر صورها عبر مواقع التواصل.
ووصفت هنا الزاهد تقديمها البطولة المطلقة في مسلسل «حلوة الدنيا سكر» بأنها «نقلة مهمة في مشوارها الفني»، معبرة عن تشوقها لمعرفة رأي الجمهور بشأن أدائها بعد عرض العمل خلال الفترة المقبلة. ولفتت إلى أنه «عمل جديد ومميز يتضمن عدة شخصيات كل شخصية ببطل مختلف وأحداث متنوعة ومشوقة».
ورفضت الزاهد اتهامها بتعمد إثارة الجدل بعد نشر صور من المسلسل على «السوشيال ميديا» على غرار صورتي «الحمل»، و«الحجاب» وتقول: «لم أتعمد إثارة الجدل أو الخداع فأنا حاليا أقوم بتصوير مسلسلي (حلوة الدنيا سكر، مسلسل النمر) وتعليقات المتابعين تطالبني بمزيد من الصور الجديدة وبسبب انشغالي قمت بنشر هذه الصورة التي جعلت المواقع تكتب أنني حامل وهذا غير صحيح، وواضح أن الصورة من كواليس التصوير».
وعن آخر مستجدات مشاركتها في مسلسل «النمر» مع الفنان محمد إمام قالت: «بدأت التصوير فعليا في المسلسل مع محمد إمام، الذي يعد التعاون معه في هذا العمل الأول بيني وبينه، وأيضا التعاون الأول مع المخرجة شيرين عادل، حيث تربطني بإمام خلال الأحداث قصة حب في إطار أكشن».
ووصفت الزاهد علاقتها بزوجها الفنان أحمد فهمي بـ«الجيدة» قائلة: «علاقتنا على ما يرام فهو إنسان وفنان دمه خفيف جدا وبارع في المقالب، كما أنه يحب الكلاب كثيراً، ولم يتغير بعد الزواج فهو كما عرفته أثناء الخطوبة».
وعن إمكانية اشتراكهما في عمل سينمائي جديد خلال الفترة المقبلة تقول: «لا يوجد لدينا أي مانع من العمل معا إذا وجد السيناريو المناسب، لكننا مشغولان حاليا بتصوير عدة أعمال متنوعة».
وأعربت الزاهد عن سعادتها بالخطوة التي اتخذتها شقيقتها فرح بدخول مجال التمثيل أخيراً، قائلة: «أنا سعيدة جداً بهذه الخطوة المهمة في حياتها لأنها موهوبة بالفعل ومشاركتها في بطولة مسلسل (الطاوس) أمر رائع وبداية موفقة، فدورها مفاجأة ستعجب الجمهور وسأتابعها بحماس كبير». رغم عدم وجود شبه كبير في ملامحهما، فإن هنا تقول إن «شقيقتها فرح تشبهها في بعض الخصال، فهي مثلي تقريبا في طريقة الكلام السريعة».
وبشأن مسلسلها الجديد «باربي» تقول: «يعتقد البعض أن مسلسل (باربي) للأطفال فقط ولكنه مسلسل للأطفال والكبار، وهو ما زال في مرحلة الكتابة».
وعن مشاركتها في فيلم «في عز الضُهر» مع مينا مسعود تقول: «اعتقدت في البداية أنه فيلم أجنبي سيتم تصويره بالخارج، ولكن بعد ذلك اتضح أنه فيلم مصري بمشاركة مينا مسعود لأول مرة، فمينا هو من اختارني لمشاركته في العمل، وأقدم بالفيلم دوراً مختلفاً تماماً، حيث سوف أجسد فيه دور فتاة دفعتها الظروف الصعبة لأن تكون فتاة شريرة جداً، فالدور به تركيبة نفسية مختلفة لم أقدمها من قبل، وبذلك سوف أتمرد على دور الفتاة الرومانسية الهادئة أو الكوميدية».
وأوضحت الزاهد أن سياق الفيلم سيكون مختلفاً عن فكرة العصابات التي تم تقديمها في مسلسل بـ«100 وش» بطولة نيللي كريم وآسر ياسين، فالفيلم سوف يتناول فكرة العصابات الدولية بشكل مختلف، ورغم تطرق بعض الأعمال السابقة لهذه القضية، فإن «في عز الضهر» يأخذنا بأحداثه إلى مسار جديد ومعالجة مميزة.



بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
TT

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى، فإن المصرية مريم شريف تفوقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي تَنافس على جوائزها 16 فيلماً، وترأس لجنة تحكيمها المخرج العالمي سبايك لي، لتحوز جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية «إيمان»، الشابة التي تواجه التّنمر بسبب قِصرِ قامتها في فيلم «سنو وايت»، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم الخميس في مدينة جدة السعودية.

وعبّرت مريم عن سعادتها بهذا الفوز قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله، هذه فرحة كبيرة تكلّل جهودنا طوال فترتي التحضير والتصوير، لكنني أحتاج وقتاً لأستوعب ذلك، وأشكر أستاذة تغريد التي أخضعتني لورشِ تمثيلٍ عدة؛ فكُنا نجلس معاً لساعات طوال لتُذاكر معي الدّور وتوضح لي أبعاد الشخصية، لذا أشكرها كثيراً، وأشكر المنتج محمد عجمي، فكلاهما دعماني ومنحاني القوة والثقة لأكون بطلة الفيلم، كما أشكر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي) على هذا التقدير».

المخرجة تغريد أبو الحسن بين منتج الفيلم محمد عجمي والمنتج محمد حفظي (إدارة المهرجان)

سعادة مريم تضاعفت بما قاله لها المخرج سبايك لي: «لقد أذهلني وأبهجني برأيه حين قال لي، إن الفيلم أَثّر فيه كثيراً بجانب أعضاء لجنة التحكيم، وإنني جعلته يضحك في مشاهد ويبكي في أُخرى، وقلت له إنه شرفٌ عظيم لي أن الفيلم حاز إعجابك وجعلني أعيش هذه اللحظة الاستثنائية مع أهم حدث في حياتي».

وأضافت مريم شريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تُفكّر في التمثيل قبل ذلك لأن السينما اعتادت السخرية من قِصار القامة، وهو ما ترفضه، معبّرة عن سعادتها لتحقيق العمل ردود أفعال إيجابية للغاية، وهو ما كانت تتطلّع إليه، ومخرجته، لتغيير أسلوب تعامل الناس مع قِصار القامة لرؤية الجمال في الاختلاف، وفق قولها: «نحن جميعاً نستحق المساواة والاحترام، بعيداً عن التّهكم والسخرية».

وكان قد شهد عرض الفيلم في المهرجان حضوراً لافتاً من نجوم مصريين وعرب جاءوا لدعم بطلته من بينهم، كريم فهمي الذي يشارك بصفة ضيف شرف في الفيلم، وبشرى التي أشادت بالعمل، وكذلك أمير المصري ونور النبوي والمنتج محمد حفظي.

قُبلة على يد بطلة الفيلم مريم شريف من الفنان كريم فهمي (إدارة المهرجان)

واختارت المخرجة أن تطرح عبر فيلمها الطويل الأول، أزمة ذوي القامة القصيرة الذين يواجهون مشاكل كبيرة، أقلّها تعرضهم للتنمر والسخرية، وهو ما تصدّت له وبطلتها عبر أحداث الفيلم الذي يروي قصة «إيمان» قصيرة القامة التي تعمل موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية، وتحلم مثل كل البنات بلقاءِ فارس أحلامها وتتعلق بأغنية المطربة وردة الجزائرية «في يوم وليلة» وترقص عليها.

وجمع الفيلم بين بطلته مريم شريف وبعض الفنانين، ومن بينهم، كريم فهمي، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، وكان الفيلم قد فاز بوصفه مشروعاً سينمائياً بجائزة الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب الصاعدة في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وعلى الرغم من أن مريم لم تواجه الكاميرا من قبل، بيد أنها بدت طبيعية للغاية في أدائها وكشفت عن موهبتها وتقول المخرجة: «كنت مهتمة أن تكون البطلة غير ممثلة ومن ذوات القامة القصيرة لأحقق المصداقية التي أردتها، وحين التقيت مريم كانت هي من أبحث عنها، وكان ينقصنا أن نقوم بعمل ورش تمثيل لها، خصوصاً أن شخصية مريم مختلفة تماماً عن البطلة، فأجرينا تدريبات مطوّلة قبل التصوير على الأداء ولغة الجسد والحوار، ووجدت أن مريم تتمتع بذكاء لافت وفاجأتني بموهبتها».

لم يكن التمثيل يراود مريم التي درست الصيدلة في الجامعة الألمانية، وتعمل في مجال تسويق الأدوية وفق تأكيدها: «لم يكن التمثيل من بين أحلامي لأن قِصار القامة يتعرضون للسخرية في الأفلام، لكن حين قابلت المخرجة ووجدت أن الفيلم لا يتضمّن أي سخرية وأنه سيُسهم في تغيير نظرة كثيرين لنا تحمست، فهذه تجربة مختلفة ومبهرة». وفق تعبيرها.

ترفض مريم لقب «أقزام»، وترى أن كونهم من قصار القامة لا يحدّ من قدرتهم ومواهبهم، قائلة إن «أي إنسان لديه مشاعر لا بد أن يتقبلنا بدلاً من أن ننزوي على أنفسنا ونبقى محبوسين بين جدران بيوتنا خوفاً من التنمر والسخرية».

تغريد أبو الحسن، مخرجة ومؤلفة الفيلم، درست السينما في الجامعة الأميركية بمصر، وسافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في «نيويورك أكاديمي» قبل أن تُخرج فيلمين قصيرين، وتعمل بصفتها مساعدة للمخرج مروان حامد لسنوات عدّة.

المخرجة تغريد أبو الحسن وبطلة الفيلم مريم شريف (إدارة المهرجان)

وكشفت تغريد عن أن فكرة الفيلم تراودها منذ 10 سنوات: «كانت مربية صديقتي من قِصار القامة، اقتربتُ منها كثيراً وهي من ألهمتني الفكرة، ولم أتخيّل أن يظهر هذا الفيلم للنور لأن القصة لم يتحمس لها كثير من المنتجين، حتى شاركنا الحلم المنتج محمد عجمي وتحمس له».

العلاقة التي جمعت بين المخرجة وبطلتها كانت أحد أسباب تميّز الفيلم، فقد تحولتا إلى صديقتين، وتكشف تغريد: «اقتربنا من بعضنا بشكل كبير، وحرِصتُ على أن تحضر مريم معي ومع مدير التصوير أحمد زيتون خلال معاينات مواقع التصوير حتى تتعايش مع الحالة، وأخبرتها قبل التصوير بأن أي مشهد لا ترغب به سأحذفه من الفيلم حتى لو صوّرناه».

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

وتلفت تغريد إلى مشروعٍ سينمائيّ يجمعهما مرة أخرى، في حين تُبدي مريم سعادتها بهذا الالتفاف والترحيب من نجوم الفن الذين شاركوها الفيلم، ومن بينهم: كريم فهمي الذي عاملها برفق ومحبة، ومحمد ممدوح الذي حمل باقة ورد لها عند التصوير، كما كان كل فريق العمل يعاملها بمودة ولطف.