«الحضارة الإسلامية» يسرد العهد النبوي من المدينة المنورة

معرض يحوي دار عرض سينمائي لتقديم السيرة عبر الأفلام

المعرض يستخدم التقنيات الحديثة في استعراض السيرة النبوية (واس)
المعرض يستخدم التقنيات الحديثة في استعراض السيرة النبوية (واس)
TT

«الحضارة الإسلامية» يسرد العهد النبوي من المدينة المنورة

المعرض يستخدم التقنيات الحديثة في استعراض السيرة النبوية (واس)
المعرض يستخدم التقنيات الحديثة في استعراض السيرة النبوية (واس)

يسرد متحف الحضارة الإسلامية، في المدينة المنورة، تاريخ السيرة النبوية عبر 25 جناحا تشرح كافة تفاصيل حياة النبي محمد بمختلف التقنيات الحديثة إضافة إلى أكثر من 500 قطعة من المصنوعات في العهد النبوي.
وسيمكن المتحف زوار المسجد النبوي من إثراء تجربة الزيارة الدينية، من خلال المعرض الذي يعتمد أساليب عرض حديثة تحكي حقبة زمنية مهمة في تاريخ المدينة وكذلك مكة المكرمة، مع بدايات العهد النبوي قبل أكثر من 1400 عام.
ويتم تشغيل المتحف من قبل رابطة العالم الإسلامي ويهدف إلى تقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والاعتدال، اعتمادا على القرآن الكريم وسيرة الرسول والتاريخ الإسلامي معتمدا على 350 أسلوبا تربويا وتعليميا.
ودشن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بجانب المسجد النبوي في المدينة المنورة، وقال الأمير فيصل، إن المعرض سيشكل النواة الأولى لانطلاقة سلسلة من المتاحف الإسلامية التي ستطلقها رابطة العالم الإسلامي بمختلف العواصم العالمية. ويحتوي المعرض على 25 جناحا تضم عددا من معالم حياة النبي بمكة المكرمة والمدينة المنورة عبر عدد من المقتنيات التي تعود للعهد النبوي، واستخدام التقنيات الحديثة في التعريف بجميع الأنبياء بالإضافة عرض جهود حكومة السعودية في خدمة القرآن والسنة.
كما يشتمل المعرض على دار عرض سينمائي تعد الأولى من نوعها لتقديم السيرة النبوية الشريفة عبر سلسلة أفلام موثقة بشكل متخصص عبر مضمون ومحتوى علمي موثق يمكن الزائر من محاكاة واقع السيرة بكافة تفاصيلها والتفاعل معها وتساعد في نقل المشاهد من العصر الحديث إلى العهد النبوي عبر صالات العروض ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع الافتراضي. وأوضح الدكتور محمد العيسى أمين رابطة العالم الإسلامي أن المعرض حظي بتنويه عدد من كبار علماء العالم الإسلامي، وفي طليعتهم أعضاء في هيئة كبار العلماء بالمملكة.
لافتاً إلى نشر المتحف لسيرة الرسول الكريم وعموم الحضارة الإسلامية وإبراز القيم الحضارية في وثيقة المدينة المنورة التي أرست معاني الإخاء والتعايش الإنساني، مبدياً تطلعاته بأن تسهم هذه النوعية من المتاحف بشكل محوري في نشر الوعي في الداخل الإسلامي وخارجه، انطلاقاً من المقر الرئيس بالمدينة المنورة في السعودية حاضنة الاعتدال والمرجعية في الريادة الإسلامية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.