عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> مشعل بن حمدان الروقي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية غانا، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم لخادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية توغو، للرئيس التوغولي فور نياسينغبي. ونقل السفير خلال استقبال الرئيس التوغولي له، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، معبراً عن شكره وتقديره للرئيس على حفاوة الاستقبال، من جهته عبّر الرئيس التوغولي، عن تمنياته للسفير بالتوفيق في أداء عمله ودعم العلاقات بين البلدين الصديقين.
> السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، استقبل أول من أمس، سفير هولندا الجديد بالقاهرة هان ماروتس، وبحث معه آفاق التعاون الزراعي بين البلدين في مجال الثروة الحيوانية والري وإدارة المياه وإنتاج التقاوي وإتاحة الفرصة لقطاع الزراعة المصري في الاستفادة بتكنولوجيا صناعة البذور بهولندا. وأكد الوزير على استمرار التعاون بين البنك الزراعي وبنك رابو الهولندي، بالإضافة إلى استمرار عقد اجتماعات مجموعات العمل الفنية التي تم تشكيلها من الجانبين.
> أمجد العضايلة، سفير الأردن الجديد لدى جمهورية مصر العربية، استقبل أول من أمس، أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، حيث قدّم أوراق اعتماده مندوباً دائماً للأردن لدى جامعة الدول العربية. وتناول اللقاء الذي جرى في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، المستجدات حول القضايا الراهنة في المنطقة، والترتيبات الجارية لعقد الدورة المقبلة لمجلس وزراء الخارجية العرب. ورحب الأمين العام للجامعة بتولي السفير لمهامه مندوباً دائماً للمملكة الأردنية الهاشمية لدى الجامعة.
> نذير عبيدات، وزير الصحة الأردني، التقى أول من أمس، بالسفير التونسي لدى الأردن خالد السهيلي، لبحث سبل التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات الصحية. وأشار الوزير خلال اللقاء الذي حضره نائب السفير شوقي المصلّي، إلى أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل على تطويرها واستثمارها بما يضمن دعم القطاع الصحي وتبادل الخبرات الطبية المشتركة. وثمن السفير الإجراءات الحكومية الأردنية لمواجهة فيروس كورونا، ولا سيما تطبيق أنظمة الحوسبة الصحية في متابعة المرضى وجدولة مواعيد تقديم العلاجات.
> طارق دحروج، سفير مصر لدى باكستان، استقبله أول من أمس، عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني، حيث أشاد رئيس الوزراء بالتطورات المصرية فيما يتعلق بالتنمية، وبصورة خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى أنه نموذج يُقتدى به في كيفية تطوير وتنمية البنية التحتية والتوسع خارج إطار المدن القديمة. ومن جانبه، استعرض السفير جهود البعثة خلال العام الماضي لتعزيز التعاون بين البلدين على الأصعدة كافة، ومن أهمها الجهود المبذولة لإنشاء معهد أزهري بباكستان.
> أيمن بن توفيق المؤيد، وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني، التقى أول من أمس، بسفير تونس لدى مملكة البحرين سليم الغرياني، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي. وخلال اللقاء أشاد الوزير بعمق العلاقات الأخوية والوثيقة التي تربط البلدين في مختلف المجالات، معرباً عن تقديره للدور البارز الذي قام به السفير طيلة فترة عمله بمملكة البحرين، والجهود التي بذلها من أجل توطيد وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات بما فيها الجانب الشبابي والرياضي.
> ماجد حسن السويدي، سفير دولة الإمارات بمدريد، شارك أول من أمس، في حفل الاستقبال السنوي الذي أقامه الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، للسفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة، بمناسبة العام الجديد، والذي عقدت مراسمه بالقصر الملكي بالعاصمة مدريد. وأكد الملك فيليب السادس في كلمته، على التزام إسبانيا الفعَّال بخطة عام 2030 وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وبناء السلام ومكافحة الإرهاب والجرائم الجسيمة ضد الإنسانية، والعمل الإنساني القائم على المبادئ وحماية الضعفاء، وحماية البيئة.
> السفيرة سجى المجالي، قدمت أول من أمس، أوراق اعتمادها سفيراً فوق العادة ومفوضاً للأردن لدى مملكة بلجيكا، للملك فيليب ملك بلجيكا. ونقلت السفيرة خلال مراسم تقديم أوراق الاعتماد في القصر الملكي ببروكسل، تحيات الملك عبد الله الثاني وتمنياته للشعب البلجيكي مزيد من التقدم والازدهار. وأكدت حرص الأردن على الاستمرار في تطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين في المجالات كافة. من جانبه، أشاد الملك بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومتمنياً للأردن وشعبها دوام التقدم والازدهار.
> صباح الخالد، رئيس مجلس الوزراء الكويت، استقبل أول من أمس، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت طارق القوني، في قصر السيف، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، كما تناول اللقاء بحث مُجمل العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.
> لي ليان خه، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، استقبله أول من أمس، عبد العزيز جراد الوزير الأول الجزائري، بقصر الحكومة، حيث بحث الطرفان واقع وآفاق العلاقات الثنائية، لا سيما المشاريع ذات الأولوية في إطار التعاون الجزائري - الصيني، على ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربط البلدين، كما تطرق اللقاء إلى جميع الجوانب المتعلقة بتنسيق الجهود في مكافحة جائحة «كوفيد - 19». بما في ذلك متابعة عملية اقتناء الجزائر للقاح الصيني.
> بيراندار سينغ ياداف، السفير الهندي لدى العراق، استقبله أول من أمس، علي دواى لازم محافظ ميسان، لبحث التعاون المشترك بين المحافظة والهند في مجال المشاريع الاستثمارية بالمدينة الصناعية. واستعرض المحافظ إمكانيات المحافظة من الثروات المعدنية والنفط والغاز والمواد الأولية والموارد البشرية والخبرات في المجالات كافة، بالإضافة إلى خصائص المحافظة من الناحية الصناعية والزراعية وخصوصيتها من ناحية الموارد المائية والمحاصيل الزراعية. من جانبه، أبدى السفير استعداده للتعاون مع محافظة ميسان للاستثمار في مختلف القطاعات.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».