يظهر مشوَّهاً... فيديو من الفضاء يوثِّق ظاهرة «الغروب المداري للقمر»https://aawsat.com/home/article/2785166/%D9%8A%D8%B8%D9%87%D8%B1-%D9%85%D8%B4%D9%88%D9%91%D9%8E%D9%87%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%88%D8%AB%D9%91%D9%90%D9%82-%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1%C2%BB
يظهر مشوَّهاً... فيديو من الفضاء يوثِّق ظاهرة «الغروب المداري للقمر»
القمر يبدأ تغيير شكله ويبدو كما أنه ينكمش ببطء حتى يتخذ شكل فطيرة ويختفي في الظلام (ديلي ميل)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
يظهر مشوَّهاً... فيديو من الفضاء يوثِّق ظاهرة «الغروب المداري للقمر»
القمر يبدأ تغيير شكله ويبدو كما أنه ينكمش ببطء حتى يتخذ شكل فطيرة ويختفي في الظلام (ديلي ميل)
تُظهر مشاهد مذهلة التقطها رائد فضاء روسي في محطة الفضاء الدولية، القمر وهو يبدو كأنه ينكمش عندما يختفي خلف الأفق، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وتم التقاط هذه الظاهرة الكونية المذهلة، والمعروفة باسم «الغروب المداري للقمر» من الفضاء بواسطة سيرغي كود - سفيرشكوف الذي شارك الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الشريط، يبدأ القمر تغيير شكله ويبدو كما أنه ينكمش ببطء حتى يتخذ شكل فطيرة ويختفي في الظلام.
وما يحدث في الواقع في الفيديو هو أن القمر يختفي ببطء خلف أفق الأرض، فيما التشوهات ناتجة عن الغلاف الجوي لكوكبنا.
وينحني هذا الضوء في أثناء عبوره للوسيطين المختلفين للفضاء والغلاف الجوي للأرض -مما يجعل شكل القمر يبدو كما لو أنه تغيَّر- في طريقه عبر أفق الأرض، كما يظهر من محطة الفضاء الدولية.
وعمل كود - سفيرشكوف رائد فضاء مع «روسكوسموز» منذ العام 2010، وهو حالياً على متن محطة الفضاء الدولية، حيث يشغل منصب مهندس طيران، ضمن أول رحلة فضاء له.
وأشار إلى أن الفيديو تم تصويره خلال الليل، وبالتالي فإن أفق الأرض غير مرئي في الإطار. وفي الخلفية السوداء الصلبة، تمتزج الصورة الظلّية للأرض مع السماء المظلمة، ويبدو أن القمر يختفي في الهواء.
ووفقاً لرائد الفضاء، الذي وصل إلى محطة الفضاء الدولية في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، هكذا تبدو ظاهرة «غروب الشمس المداري للقمر الكامل» عند مشاهدتها من الفضاء.
وأوضح كود - سفيرشكوف في تغريدة على «تويتر»: «قبل أن يختفي خلف الأفق، يمر ضوؤه المنعكس عبر الغلاف الجوي للأرض، ويسبب التشوه».
ولا تمكن رؤية الأرض بشكل صحيح في الإطار، ولذا يبدو كما لو أن القمر ينكمش ثم يظهر كأنه مسطح، قبل أن يختفي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها القمر مشوهاً أو غريب الشكل عند مشاهدته من محطة الفضاء.
وقالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إن ذلك يمكن أن يحدث لأنه يُنظر إليه من خلال «الطبقة السميكة من الغلاف الجوي للأرض التي تعمل كعدسة»، مما يؤدي إلى انحناء ضوء القمر بزوايا مختلفة.
توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.
«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخيةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5087639-%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D8%B7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9
يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية
يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)
يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه «برنامج جدة التاريخية»، التابع لوزارة الثقافة السعودية، بوابةً تربط بين الماضي والحاضر من خلال موقعه المميز الذي عكس تصميمه ووظائفه هذه الثنائية الزمنية ليمثل معلماً حضارياً كبيراً كإحدى الوجهات الثقافية المهمة بالمدينة الساحلية جدة (غرب السعودية).
ويأتي المشروع في إطار جهود إعادة إحياء المنطقة التاريخية، وتعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات الفنية والثقافية، وبما يوفر تجارب ثقافية وفنية ثرية متنوعة، تعزز من تجربة الزوار، وتسهم في جعل المنطقة وجهةً سياحيةً عالميةً، وذلك تماشياً مع «رؤية المملكة 2030».
ويقع «ميدان الثقافة» الذي يضم مركز الفنون المسرحية (مسرح وسينما)، ومتحف الفنون الرقمية «تيم لاب بلا حدود» (حاصل على جائزة مكة للتميز في فرع التميز الثقافي)، على ضفاف بحيرة الأربعين، ويطل على منطقة جدة التاريخية.
ويقدم مركز الفنون المسرحية فعاليات ثقافية متنوعة تشمل عروضاً مسرحيةً، ومهرجانات عالمية، ودور سينما، وجلسات تجسد أجواء «المركاز»، إلى جانب مطاعم ومقاهٍ تمثل نقاط تجمع وحوار، أما متحف «تيم لاب بلا حدود» فيُبرز الطابع الحديث للثقافة، الذي يجمع بين الفن والعلم والتكنولوجيا. وفي قلب هذا المشهد الثقافي، يبرز «بيت أمير البحر» التاريخي متوسطاً مركز الفنون المسرحية ومتحف «تيم لاب بلا حدود»، ومطلاً على «شارع حمزة شحاتة» (الشاعر السعودي الراحل)، ليعكس الثراء الثقافي المتأصل في الموقع. وقد قام البرنامج وفي إطار جهوده للحفاظ على تراث المنطقة المعماري والثقافي بترميم «البيت» وإعادة تأهيله. ويتميز «بيت أمير البحر» بتصميمه المعماري الفريد، إذ يأتي على شكل هندسي ثماني، ويتكون من دور واحد، وهو محاط بنوافذ كبيرة على شكل أقواس، وقد استُخدم في الماضي مناراً لإرشاد السفن.
ويجسد مشروع «ميدان الثقافة» الهندسة المعمارية التي تعكس القيم الجوهرية لجدة التاريخية، مع رؤية تجديدية دمجت بين الماضي والمستقبل في تناغم فريد، إذ مزج التصميم بين التراث المعماري الغني والنسيج الحضري المترابط، في استمرارية لهوية المنطقة وثقافتها. وفي الوقت ذاته تماشى التصميم مع فلسفة متحف «تيم لاب» التي تقوم على الانسجام بين الزائر والأعمال الفنية، وهو ما يظهر بوضوح في سطح المبنى المائل نحو المسطحات المحيطة، مما يعزز من فكرة الاندماج والانسجام.
ويشتمل «ميدان الثقافة» على مبنيين رئيسيين، بإجمالي مساحة بناء تبلغ حوالي 26 ألف متر مربع ويمتد مركز الفنون المسرحية والسينما على مساحة 16 ألف متر مربع، ويضم مقر مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ويتكون من مدخل رئيسي (الردهة)، وقاعة مسرح رئيسية بسعة 868 مقعداً، بالإضافة إلى خمس قاعات سينما بسعة 564 مقعداً، وردهة داخلية (غرفة متعددة الأغراض)، وتسع قاعات للجلسات الحوارية، و«سينماتيك»، ومطعم وثلاثة مقاهٍ.
فيما تبلغ مساحة متحف «تيم لاب بلا حدود» 10 آلاف متر مربع، ويضم قرابة 80 عملاً مستقلاً ومترابطاً، تُجسِد عالماً واحداً بلا حدود. ويجمع المتحف بين الفنون والتكنولوجيا والطبيعة في مساحة إبداعية مبتكرة، ويُشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي في المملكة.
وكان الحفاظ على الصحة العامة وتعزيز الاستدامة البيئية من الأهداف المهمة التي سعى إليها برنامج جدة التاريخية في تصميم وتنفيذ مشروع «ميدان الثقافة»، إذ تم استخدام وحدات تكييف عالية الجودة، مُجهزة بتقنية تُنقي الهواء بنسبة 100 في المائة، بالإضافة إلى تركيب مصاعد تعمل بدون لمس، وسلالم كهربائية مُزودة بتقنية تعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، وذلك للحد من انتقال الفيروسات والجراثيم المسببة للأمراض.
كما اهتم البرنامج بالحفاظ على الموارد المائية من خلال استخدام نظام يعيد تدوير مياه التكثيف الناتجة عن وحدات التبريد لتلبية احتياجات الري، وهو ما يعزز من كفاءة استهلاك الموارد ويساهم في الحفاظ على البيئة.
وجاء مشروع «ميدان الثقافة» ضمن جهود برنامج جدة التاريخية في إعادة إحياء المنطقة، والحفاظ على تراثها المادي وغير المادي، وإثراء تجربة الزوار، ويعد الميدان معلماً حضارياً وبصرياً متميزاً في جدة، بتصميمه الذي راعى الحفاظ على النسيج الحضري في المنطقة، وجمع بين استخدام الهندسة المعمارية المعاصرة في بنائه، والحفاظ على الطابع المعماري التراثي الذي يستلهم من المباني التاريخية في المنطقة، ويأتي ضمن استثمار تاريخ المنطقة وعناصرها الثقافية المميزة وتحويلها إلى روافد اقتصادية، وجعل المنطقة وجهة مميزة على خريطة السياحة العالمية.