غضب لبناني بعد مقتل لقمان سليم... وأصابع الاتهام تشير إلى «حزب الله»

الناشط السياسي والاجتماعي لقمان سليم (أ.ف.ب)
الناشط السياسي والاجتماعي لقمان سليم (أ.ف.ب)
TT
20

غضب لبناني بعد مقتل لقمان سليم... وأصابع الاتهام تشير إلى «حزب الله»

الناشط السياسي والاجتماعي لقمان سليم (أ.ف.ب)
الناشط السياسي والاجتماعي لقمان سليم (أ.ف.ب)

استفاق اللبنانيون اليوم (الخميس) على خبر مقتل الناشط السياسي والاجتماعي لقمان سليم، المعروف بمعارضته لـ«حزب الله» والذي كان قد تلقى تهديدات عدة من الجماعة بالسنوات الماضية بسبب آرائه السياسية.
وسليم هو ابن البيئة الشيعية، لكنه ترعرع في عائلة لا تتفق مع فكر الحزب. وكان يُنظر لتصرفات سليم على أنها تحد لهذه القوى السياسية النافذة في لبنان، خاصة بعد إدارته مركز «أمم» للأبحاث في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب قرب بيروت.
ولاقى مقتله ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «تويتر»، حيث عبّر اللبنانيون عن حزنهم الشديد وغضبهم من الحادثة. كما وجه العديد منهم أصابع الاتهام إلى «حزب الله»، داعيين السلطات اللبنانية إلى عدم التهرب من مسؤوليتها في كشف ملابسات الجريمة.
وكتب النائب اللبناني المُستقيل نديم الجميَل عبر «تويتر»: «استفاقنا اليوم على نبأ اغتيال #لقمان_سليم الذي كان معروفاً بمواقفه الوطنية الجريئة. وكالعادة، غداً التحقيق في الجريمة سيختفي مثل ما حصل مع جريمة اغتيال جو بجاني ومنير أبو رجيلي وآخرين».
وغرّد الصحافي إبراهيم الصياح قائلاً: «قضية #لقمان_سليم ابن المحامي الراحل محسن سليم صديق الرئيس الراحل إميل إدة، مؤشر خطير لمرحلة صعبة يواجهها لبنان في ظل سلطته المهترئة. الله يحمي لبنان».
وعبّرت سفيرة لبنان لدى الأردن تريسي شمعون، والتي استقالت احتجاجاً على الفساد، عن مخاوفها حول مصير لبنان، قائلة: «كان لقمان سليم صاحب رأي. تماماً كما كنت، فيما قلته، صاحبة رأي. حين لا تُحتمل الآراء المختلفة، إلى حدّ القتل أو التخوين، فهي مؤشّر على النهايات. أخاف على نهاية البلد... رحم الله لقمان ومنح الصبر لعائلته ومحبّيه».
وكتب الإعلامي ريكاردو كرم: «مؤلم هذا الخبر الذي يُضاف إلى أيامنا المذيّلة برائحة الموت: #لقمان_سليم قُتل في جنوبه الحبيب. كُثُر هم المستفيدون من تصفيته ولن يُعرف من نفّذ الجريمة كالعادة. لم تغيّر يوماً الاغتيالات مجرى التاريخ، ويبدو أنّنا عدنا إلى نفقها. الذي كُتِب كُتِب. لا شيء يقال. رحمة الله عليه».
وغرد أيمن مهنا: «لقمان سليم ليس فقط ناشط، هو قائد رأي، كاتب، محلل، وأحد أبرز الأصوات في وجه (حزب الله)، وابن عائلة تمرست في العمل الحقوقي والسياسي، وإحدى ركائز العاملين على مسألة ذاكرة الحرب اللبنانية والمخفيين قسراً في #لبنان و#سوريا! أي تبسيط أو تمييع للجريمة هو مساهمة فيها».
أما يارا دبس، فنشرت صورة لسليم وأرفقتها بتعليق: «من بغداد لبيروت، القاتل واحد... وداعاً #لقمان_سليم».
بدورها، سلطت لونا صفوان الضوء على الرابط بين معارضة لقمان لـ«حزب الله»، ومقتله، قائلة: «لقمان سليم كان معارضاً شيعياً من صُلب الطائفة. لقمان كان راقياً بمعارضته وسيبقى راقياً، وبمعارضته لـ(حزب الله) تحديداً، أيضاً كان راقياً. قُتل برصاصة، بواسطة كاتم صوت، أقل ما يمكن للقاتل أن يفعله اليوم هو الصمت».

https://twitter.com/LunaSafwan/status/1357245503990362112?s=20

وتساءلت الإعلامية دنيز رحمة عبر «تويتر»: «هل عدنا إلى سيناريو الـ٢٠٠٥... إلى زمن الاغتيالات؟».
أما شربل فريم فكتب: «نأمل أن لا تكون سياسة القمصان السود قد عادت»، في إشارة منه إلى جماعة «حزب الله».
وقال حسام عيتاني: «الحقيقة نعرفها. العدالة لن تتحقق... وداعا لقمان سليم».
بدوره، وجه الناشط رمزي بوخالد أصابع الاتهام إلى «حزب الله»، وكتب: «في كنتون الميليشيا، خطف وتصفية كل معارض ووطني يريد لبنان دولة متطورة ومتقدمة... صواريخ، رواجم، دبابات وأسلحة على أشكالها وأنواعها ارتعبوا من الحرف والكلمة... كم أنتم جبناء».
وأيده المحامي جو لحود قائلاً: «في مناطق نفوذ الميليشيا، إذا دخلها معارض، فرص خروجه منها ضئيلة جداً. هي منظمة تبتلع كل ما طاب لها، الحجر والبشر والعقارات والدساتير والاقتصادات والمؤسسات والأموال والحدود والمناصب... كل شيء».

https://twitter.com/joylahoud/status/1357226909193617408?s=20

وأضاف إلياس شدياق: «الناشط السياسي المعارض لـ(حزب الله) #لقمان_سليم وجد مقتولا اليوم بالجنوب بعد ما تلقى تهديدات كثيرة بالقتل... صرنا بمرحلة متطورة جدا لنكون مثل النظام الإيراني، قتل كل معارض للحزب. وداعاً لبنان».
وشبّه الناشط مارك مرقص مصير المعارضين لـ«حزب الله» في لبنان بمصير معارضي النظام السوري، وغرّد: «من طغيان الأسد إلى إرهاب (حزب الله)... خطّ واحد، هدف واحد وأسلوب واحد. ومصير الأحرار واحد... #لقمان_سليم شهيد لبنان، شهيد الحريّة».
وقال زخيا أشقر: «مسلسل سياسية كمّ الأفواه الحرّة وتجهيل الفاعل يستمّر، الله يرحمك #لقمان_سليم...نعيش في سجن كبير ولكن إن كان للباطل يوم فللحقّ ألف يوم».
أما باتريك ريشا، فأشار إلى أن الجريمة أتت بعد 6 أشهر على التمام من تاريخ انفجار مرفأ بيروت المدمّر، وقال: «في ذكرى الـ6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت نستفيق على فاجعة اغتيال #لقمان_سليم الحر والسيادي والمعارض لـ(حزب الله)، في مناطق نفوذ هذا الأخير. نحن رهائن! نعذّب، نُقتل ويُنكّل بجثثنا، والمجرم يسرح ويمرح».
وغرد بيتر هاشم: «لا نخافكم، إرهابكم لا يغير قناعاتنا. لقمان سليم من قتلك هو نفسه من يتحمل مسؤولية انفجار المرفأ».


مقالات ذات صلة

قاتل في الـ13 من عمره... جرائم المراهَقة بالعين المجرّدة على «نتفليكس»

يوميات الشرق مسلسل Adolescence يحطّم أرقام المشاهدات ويحتلّ المرتبة الأولى عالمياً (نتفليكس)

قاتل في الـ13 من عمره... جرائم المراهَقة بالعين المجرّدة على «نتفليكس»

Adolescence على «نتفليكس» يدخل نادي المسلسلات الأكثر مشاهدةً، وأوين كوبر يبدع في تجربته التمثيلية الأولى بشخصية المراهق القاتل «جايمي».

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا الشرطة الهولندية تفرض طوقاً أمنياً قرب ساحة دام بوسط العاصمة أمستردام (أ.ب)

إصابة 5 أشخاص في عملية طعن بأمستردام

قالت شرطة أمستردام، اليوم (الخميس)، إن عدة أشخاص أُصيبوا في عملية طعن بالقرب من ساحة «دام» وسط العاصمة الهولندية.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
الخليج نسبت النيابة العامة للمتهمين في قضية «السحوبات» تهم التزوير وتقديم الرشاوى وتسهيل الاستيلاء على أموال الدولة وغسل الأموال (الشرق الأوسط)

«النيابة» الكويتية تعتقل 6 وتلاحق آخرين «دولياً» في «قضية السحوبات»

أمرت النيابة العامة في الكويت بحجز مواطن و5 مقيمين بعد تحقيقات مكثفة كشفت عن تورطهم في جرائم خطرة هزَّت الرأي العام في قضية «السحوبات» التي تمّ الكشف عنها.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
أوروبا شعار الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)

اتهام شخص بالإعداد لهجوم إرهابي في فرنسا

اتهمت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب شخصاً أدين بالإقامة في سوريا والعراق بين عامي 2014 و2015، بشبهة الإعداد لهجوم إرهابي في 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خيمة للشرطة في محمية كيرسال ديل الطبيعية حيث عُثر على الجزء العلوي من جثة إيفريت (سكاي نيوز)

قطَّعه وسلخ وجهه... إدانة «مهووس بالرعب» بقتل رفيقه في السكن

استمعت محكمة مانشستر كراون في إنجلترا إلى أن مارسين ماغيركيفيتش قتل ستيوارت إيفريت، البالغ من العمر 67 عاماً، بمطرقة، قبل أن يُقطِّع أوصاله بمنشار.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات «ترومان» للمرة الثالثة

سفن حربية أميركية توجه ضربات نحو مواقع حوثية في اليمن (أرشيفية - رويترز)
سفن حربية أميركية توجه ضربات نحو مواقع حوثية في اليمن (أرشيفية - رويترز)
TT
20

الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات «ترومان» للمرة الثالثة

سفن حربية أميركية توجه ضربات نحو مواقع حوثية في اليمن (أرشيفية - رويترز)
سفن حربية أميركية توجه ضربات نحو مواقع حوثية في اليمن (أرشيفية - رويترز)

أعلنت جماعة الحوثي، فجر اليوم الأربعاء استهداف حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» في البحر الأحمر وقطع بحرية «معادية»، بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.

وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان «استهدفنا بالصواريخ والطائرات المسيرة القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية ترومان». وأضاف أن هذا الاشتباك مع القطع الحربية «المعادية» هو الثالث خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكد سريع أن العمليات «ستستمر بوتيرة متصاعدة ضد العدو الأميركي باستهداف قطعه الحربية في منطقة العمليات المعلن عنها». وقال «تهدف عملياتنا إلى إيقاف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها».

وفي 11 آذار (مارس) الماضي، أعلن الحوثيون استئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، «مساندة لغزة» عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.