قال عضو المكتب السياسي ونائب رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، خليل الحية، إن حركته لم تتخذ قراراً بعد بشأن شكل مشاركتها من الانتخابات العامة المقررة في الأراضي الفلسطينية في مايو (أيار) المقبل، مؤكداً وجود خيارات متعددة حول شكل هذه المشاركة.
وشدد الحية على أن حركته ستتخذ القرار بعد حوارات القاهرة المرتقبة الأسبوع المقبل بين الفصائل الفلسطينية. وقال خلال لقائه في غزة عدداً من الصحافيين، إنه يوجد خلاف فعلي حول المحكمة الدستورية، مؤكداً أن «حماس» معترضة على إجراءات الرئيس محمود عباس الأخيرة المتعلقة بالقضاء. وأضاف: «نريد الذهاب للانتخابات ونحن مطمئنون حيال العملية القانونية والقضائية. لا بد أن نذهب ونتوافق على تشكيل محكمة الانتخابات، وهو الأهم الآن».
ودعا الحية إلى إعادة تشكيل المحكمة الدستورية «بروح أخوية». وأعاد للأذهان الخلاف القانوني حول المحكمة منذ نشأتها، وأنه جعلها مثار جدل؛ «إذ شُكلت في ظروف غير مناسبة. وبالنسبة لنا يجب كبح جماحها لكيلا تتدخل في الانتخابات، فمن الصعب أن يذهب شعبنا للانتخابات والمحكمة الدستورية تتدخل فيها».
وإضافة إلى القضاء، قال الحية إنه يجب الاتفاق على قاعدة أساسية لتدشين الانتخابات، كما أنه «آن الأوان لرفع العقوبات عن قطاع غزة»؛ فالفصائل ستتوجه الأسبوع المقبل إلى حوار القاهرة، وهو محطة مهمة، سيتم خلالها بحث قضايا عدة، ولا بد من الاتفاق على القاعدة السياسية التي ستنطلق منها الحوارات في القاهرة لتدشين الانتخابات، وتحديد التوافق الوطني، مشدداً على ضرورة أن تكون الأرض مهيأة، بما يفتح الباب واسعاً لتشكيل القوائم ودخول الفصائل الانتخابات، لافتاً إلى أن «إنهاء الانقسام حتى يكون كاملاً، يحتاج إلى التوافق على أرضية معقولة في البرنامج السياسي المشترك، ولا بد من الانطلاق من قاعدة سياسية في تعريف (العدو) وكيف نتعامل معه».
وشدد القيادي في «حماس» على ضرورة إجراء الانتخابات بحرية، محذراً من تدخل إسرائيل فيها... «ليس مسموحاً، ولا يحق للاحتلال أن يعبث ويتدخل في الانتخابات. مسؤوليتنا الوطنية، جميعاً، أن نقف في وجه الاحتلال. نحن نريد أن يشعر المواطن الفلسطيني بكامل الحرية في التصويت والدعاية الانتخابية وتشكيل القوائم».
وأكد الحية أنه لا تنازل عن إجراء الانتخابات في القدس، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً وطنياً لا تنازل فيه عن إجراء الانتخابات هناك. ودعا إلى إطلاق الحريات في الضفة لتكون الانتخابات سلسة، «ونحن جاهزون لتنفيذ كل ما يلزم في موضوع الحريات». وجدد تأكيده على أن «حماس» ذاهبة إلى القاهرة بصدر منشرح وعقول منفتحة.
وتطرق الحية إلى انتخابات المجلس الوطني. وقال إنه حين الوصول إليها نهاية أغسطس (آب) المقبل، يجب الاتفاق على مكان عقد الانتخابات في الخارج. وأعاد التأكيد على أن منظمة التحرير هي البيت الجامع للفلسطينيين، ولذلك فإن حركته «لا تريد للحكومة في الضفة وغزة والقدس أن تطغى على منظمة التحرير، ولا نريد للسلطة أن تطغى بأموالها وآلياتها على منظمة التحرير».
ويكتسب حوار القاهرة الذي سينطلق في 8 فبراير (شباط) الحالي، ومن المقرر أن تشارك فيه الفصائل الفلسطينية كافة، أهمية استثنائية، لأنه يختبر إمكانية الاتفاق فعلاً على عقد الانتخابات في موعدها خلال شهر مايو المقبل، وفق المرسوم الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسيطرح كل فصيل مخاوفه وطلباته حول الانتخابات والالتزام بها، ويجري التركيز أكثر على توافق بين حركتي «فتح» و«حماس»؛ لأن الخلاف سيعني أن تمنع «حماس» إجراء الانتخابات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه. وتوجد على الطاولة قضايا ساخنة عدة؛ من بينها مرجعية الانتخابات السياسية، ومحكمة الانتخابات، والملف الأمني، وملف الحريات.
«حماس»: شكل مشاركتنا في الانتخابات مرهون بحوارات القاهرة
الحية تحدث عن خلاف مع «فتح» حول المحكمة الدستورية
«حماس»: شكل مشاركتنا في الانتخابات مرهون بحوارات القاهرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة