«أوبك»: 101 % نسبة الالتزام الإجمالي بتعديلات الإنتاج

قالت إن الخفض بمقدار 2.1 مليار برميل أدى لاستقرار الأسواق

جانب من اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج (الشرق الأوسط)
جانب من اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج (الشرق الأوسط)
TT

«أوبك»: 101 % نسبة الالتزام الإجمالي بتعديلات الإنتاج

جانب من اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج (الشرق الأوسط)
جانب من اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج (الشرق الأوسط)

أكدت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج في «أوبك»، اليوم (الأربعاء)، أن نسبة الالتزام الإجمالي بالتعديلات الأصلية في الإنتاج 101 في المائة، معززة بذلك استمرار الامتثال العالي للدول المشاركة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة السادس والعشرون الذي عُقِد عبر الاتصال المرئي، برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ونائب رئيس مجلس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.
وأكدت اللجنة على دور الإسهامات الإيجابية المستمرة لإعلان التعاون في دعم إعادة توازن سوق البترول العالمية، وفقاً للقرارات التاريخية المتخذة في الاجتماع الوزاري (الاستثنائي) العاشر لمنظمة «أوبك»، والدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة المنعقد في 12 أبريل (نيسان) الماضي، وذلك لخفض الإنتاج الإجمالي للبترول، وللقرارات المتخذة بالإجماع في اجتماع مؤتمر «أوبك» الـ179 والاجتماع الحادي عشر لمنظمة «أوبك» والدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة المنعقد في 6 يونيو (حزيران) الماضي.
وأشادت اللجنة، بتعديل الإنتاج الطوعي المهم الذي قامت به السعودية، الذي بدأ في 1 فبراير (شباط)، ويستمر لمدة شهرين، مؤكدة أنه يجسد الدور القيادي للمملكة، ويؤكد الحاجة إلى نهج استباقي مرن يتبناه جميع أعضاء إعلان التعاون.
واستعرضت اللجنة التقرير الشهري الذي أعدته اللجنة التقنية المشتركة، والذي اشتمل على بيانات إنتاج البترول لشهر ديسمبر (كانون الأول) 2020، مُرحّبة بالأداء الإيجابي للدول المشاركة، حيث كانت نسبة الالتزام الإجمالي بالتعديلات الأصلية في الإنتاج 101 في المائة، معززة بذلك استمرار الامتثال العالي لتلك الدول.
وأشارت اللجنة إلى أن دول منظمة «أوبك» والدول المنتجة من خارجها منذ الاجتماع الوزاري في أبريل 2020 خفضت إنتاجها مجتمعة بمقدار 2.1 مليار برميل من البترول، مما أدى إلى استقرار أسواق البترول وتسريع عملية إعادة التوازن.
كما ذكرت اللجنة أن الدول المشاركة في إعلان التعاون تعهدت بتحقيق الالتزام التام والتعويض عن أي قصور سابق، وأكدت على أهمية تسريع إعادة التوازن إلى الأسواق دون تأخير، وأشادت بالتقدم الذي حققته دولة نيجيريا في هذا الصدد.
وأشارت اللجنة إلى انخفاض المخزونات في ديسمبر (كانون الأول) للشهر الخامس على التوالي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفي حين أن التوقعات الاقتصادية والطلب على البترول، ستظل غير واضحة في الأشهر المقبلة إلا أن النشر التدريجي للقاحات في جميع أنحاء العالم يُعدّ عاملاً إيجابياً فيما تبقى من العام، مما يعزز الاقتصاد العالمي والطلب على البترول.
وحثت اللجنة جميع الدول المشاركة بأن تبقى حذرة ومرنة نظراً للظروف التي تمر بها الأسواق، وبأن تستمر على المسار الذي ثبتت جدواه حتى الآن.
وتقرر عقد الاجتماع القادم للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج في 3 مارس (آذار) 2021.


مقالات ذات صلة

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» يتحدث خلال مؤتمر «كوب 29»... (رويترز)

الأمين العام لـ«أوبك» في «كوب 29»: النفط هدية من الله

قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، الأربعاء، خلال مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو، إن النفط الخام والغاز الطبيعي هما «هدية من الله».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الطيور تحلِّق بالقرب من مصفاة «فيليبس 66» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

النفط يستقر وسط مؤشرات على نمو واردات الصين من الخام

استقرت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء، مع ازدياد المخاوف من أن يؤدي تصاعد الأعمال العدائية في حرب أوكرانيا إلى عرقلة إمدادات النفط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.