الإمارات تترقب وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ في التاسع من فبراير الحالي

الشيخ محمد بن راشد: الإنجاز سيسهم في وضع العالم العربي على خريطة التميز المعرفي

الإمارات تترقب وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ في التاسع من فبراير الحالي
TT

الإمارات تترقب وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ في التاسع من فبراير الحالي

الإمارات تترقب وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ في التاسع من فبراير الحالي

تترقب الإمارات دخول «مسبار الأمل» إلى مدار الكوكب الأحمر، المريخ، الذي يتوقع أن يكون في التاسع من فبراير (شباط) الحالي، مما يجعلها الدولة الخامسة التي تنجح في إطلاق مهمات مريخية، وثالث دولة تصل إلى مدار المريخ بنجاح من المحاولة الأولى، علماً بأن الإمارات والولايات المتحدة والصين تقود ثلاث بعثات استكشافية للكوكب الأحمر خلال الشهر الحالي.
واطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على آخر استعدادات فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ تمهيداً لوصول مسبار «الأمل» إلى مدار الكوكب الأحمر خلال الأيام المقبلة، حيث قدمت سارة الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء شرحاً مفصلاً.
ومع بدء العد التنازلي لوصول «مسبار الأمل» المريخ، دعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شعب الإمارات وشعوب الوطن العربي، للمشاركة في هذه اللحظة التاريخية، والاحتفال بها كأول إنجاز في تاريخ الأمة العربية يسهم في وضع العالم العربي على خريطة التميز المعرفي، ويسهم في تعزيز قطاع الصناعات الفضائية في المنطقة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، «9 أيام تفصلنا عن دخول المريخ ودخول التاريخ»، مؤكداً: «الإمارات قادت العرب نحو أبعد نقطة كونية وصلها أي عربي عبر التاريخ، ورسالتنا رسالة أمل وثقة للشباب العربي»، وأضاف: «نسبة نجاح دخول (مسبار الأمل) مدار المريخ 50 في المائة، ولكننا نعتبر حققنا 90 في المائة من أهدافنا من هذا المشروع التاريخي».
من جانبه، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة، «إن مهمة استكشاف المريخ ترجمة لإرادة التقدم التي تميز بلادنا، وهي تجسيد لريادتنا عربياً وإسلامياً، ومن خلال هذه الرحلة نستكشف آفاقاً جديدة نحو الأفضل».
وأضاف بأن «وصول الإمارات إلى المريخ يؤكد أن رهان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - ورهاننا على الاستثمار في الإنسان كان ناجحاً، وأن شبابنا قادر على خوض غمار المنافسة في كل المجالات من الأرض إلى الفضاء». وأكد بالقول: «نفخر بأبناء الإمارات وبأننا نضع من خلال (مسبار الأمل) بصمة تاريخية في خدمة البشرية».
ويتوقع أن يدخل «مسبار الأمل» الإماراتي مدار المريخ في التاسع من فبراير، بعد رحلة استغرقت سبعة شهور قطع خلالها 493 مليون كيلومتر، بمتوسط سرعة يُقدر بـ121 ألف كيلومتر في الساعة. وتعد مرحلة دخول المسبار مدار الكوكب الأحمر الأهم والأخطر في رحلة المسبار، إذ تصل نسبة النجاح فيها 50 في المائة.
وتستهدف المهمة العلمية لـ«مسبار الأمل» الإماراتي توفير بيانات علمية لم توفرها المهمات المريخية السابقة، حيث سيوفر المسبار صورة هي الأشمل من نوعها للظروف الجوية والتغيرات المناخية على الكوكب الأحمر، ومراقبة الطقس على مدار اليوم، وبين فصول السنة المريخية الممتدة إلى 687 يوماً بحسابات كوكب الأرض.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.