أخطاء يومية قد تتسبب في إصابتك بـ«كورونا»

الخبراء يحذرون من زيارة الأطفال لأجدادهم بعد تواصلهم مع أصدقائهم (أ.ف.ب)
الخبراء يحذرون من زيارة الأطفال لأجدادهم بعد تواصلهم مع أصدقائهم (أ.ف.ب)
TT

أخطاء يومية قد تتسبب في إصابتك بـ«كورونا»

الخبراء يحذرون من زيارة الأطفال لأجدادهم بعد تواصلهم مع أصدقائهم (أ.ف.ب)
الخبراء يحذرون من زيارة الأطفال لأجدادهم بعد تواصلهم مع أصدقائهم (أ.ف.ب)

رغم إجراءات الإغلاق التي تتخذها الكثير من البلدان حول العالم، فإن حالات الإصابة والوفيات جراء فيروس «كورونا» بها ما زالت مرتفعة، الأمر الذي قال عدد من الخبراء إنه قد يكون ناجما عن بعض السلوكيات الخاطئة التي يفعلها الأشخاص يوميا دون وعي.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية، عن عالم فيروسات وعالمة نفس وخبير في الصحة العامة وجهات نظرهم حول بعض الأخطاء التي ما زلنا نرتكبها يوميا، والتي قد تتسبب في إصابتنا بـ«كورونا».
- التواصل بحرّية بين الشباب وبعضهم البعض:
تقول لوسي ياردلي، أستاذة علم النفس في جامعة بريستول: «غالباً ما يشعر الشباب أنهم يمكنهم الاختلاط بحرّية مع أقرانهم، لأنهم يعرفون أنهم ليسوا معرضين لخطر كبير في حال إصابتهم بفيروس كورونا. ولا يعي أولئك الشباب أنهم وأقرانهم يتعاملون بعد ذلك مع آبائهم وأجدادهم من كبار السن الذين قد يتم نقل الفيروس لهم بسهولة، وقد يطورون أعراضا خطيرة قد تودي بحياتهم».
وأضافت ياردلي «لا يتعلق الأمر بالشباب فقط. لقد أجريت مقابلات مع أولياء أمور يتوخون الحذر حقاً في العديد من النواحي، ولكن بعد ذلك يسمحون لأطفالهم بالاختلاط بحرية مع الأصدقاء من أجل صحتهم العقلية، وبعد ذلك يتواصل أولئك الأطفال أيضا مع أجدادهم، من أجل الحفاظ على الصحة النفسية لكل من الأطفال والأجداد. للأسف هذه هي أفضل طريقة لنقل العدوى للأجداد».
- الثقة بالآخرين:
حذرت ياردلي من ثقة الأشخاص بأصدقائهم الذين يؤكدون لهم أنهم يلتزمون بجميع قواعد الوقاية من الفيروس. وأضافت «الكثير من الناس لا يكشفون عن انتهاكاتهم للتباعد الاجتماعي أو حتى أعراضهم للآخرين».
ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 551 من البالغين الأميركيين أن ربعهم قد كذب بشأن ممارساتهم الاجتماعية، ومن بين أولئك الذين أصيبوا بـ«كورونا»، أفاد 34 في المائة بأنهم أنكروا ظهور الأعراض عند سؤالهم عنها.
- الاستهانة بإمكانية أن يكون الفيروس «محمولا جواً»:
قال جوليان تانغ، وهو عالم فيروسات إكلينيكية وأستاذ في قسم علوم الجهاز التنفسي بجامعة ليستر: إذا استطعت شم دخان السجائر أو رائحة الكحول المنبعثة من شخص ما، فأنت تستنشق الهواء الخارج من فمه ليس فقط الكحول أو الدخان، ونفس الشيء ينطبق على أي فيروس يخرج من أنفه أو فمه إذا أصيب بعدوى». وتابع: «هذا الأمر يعتمد بالتأكيد على الاستجابات المناعية المختلفة للأشخاص. ولكن إذا وقفت بالقرب من شخص مصاب لمدة طويلة، فمما لا شك فيه أنك سوف تستنشق ما يكفي لإصابتك بالعدوى».
ودعم غابرييل سكالي، أستاذ الصحة العامة في جامعة بريستول كلام تانغ، مؤكدا على أهمية تهوية الأماكن باستمرار لهذا السبب.
وأضاف سكالي «يجب أن يكون الناس مدركين لأهمية التهوية في مكان العمل أو المحلات التجارية أو أي مكان مغلق، بما في ذلك في المنزل».
- افتراض أن أي نشاط بالهواء الطلق «آمن»:
الخروج ومقابلة الأصدقاء في الهواء الطلق ليست خالية تماماً من المخاطر، وفقا لتانغ.
وأوضح عالم الفيروسات قائلا: «إذا وقفت بجانب شخص ما مصاب بـ(كورونا) لفترة طويلة في الهواء الطلق، فإنك قد تستنشق الهواء المحمل بالفيروس المنتقل من هذا الشخص دون أن تدري». وتابع تانغ: «لذا، أثناء وجودك بالخارج، تذكر دائما أن مدة ومسافة الاتصال مع غيرك مهمة جدا».
- الاعتقاد أن تلقي اللقاح يُغني الأشخاص عن الالتزام بـ«قواعد (كورونا)».
يعتقد بعض الأشخاص بأن تلقيهم للقاح «كورونا» سيجعلهم غير ملزمين باتباع إجراءات منع تفشي «كورونا» مثل ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي بينهم وبين غيرهم.
إلا أن الخبراء يؤكدون أن اللقاح لا يمنع أي شخص من أن يكون حاملاً لفيروس «كورونا» وبالتالي نقله للآخرين. ولذلك، لا يزال يتعين على الناس توخي الحذر حتى بعد التطعيم.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.