أشجار الشوح لحماية شواطئ تكساس من الأعاصير

أشجار الشوح لحماية  شواطئ تكساس من الأعاصير
TT

أشجار الشوح لحماية شواطئ تكساس من الأعاصير

أشجار الشوح لحماية  شواطئ تكساس من الأعاصير

عند شاطئ سورفسايد في جنوب شرقي تكساس، يستعين مئات المتطوعين في كل شتاء بالأشجار الميلادية لإقامة عوائق جديدة من الكثبان الرملية وحماية مساحات مهددة من الأرض من مخاطر العواصف العاتية.
تقف توني كابريتا مديرة جمعية «سيف أور بيتش» (أنقذوا شاطئنا) القائمة على المبادرة، مذهولة، حيث لا شيء يشي أن تلالا رملية بطولها تقريبا كانت ترتفع في المكان قبل بضعة أشهر فقط، قبل أن تغمر مياه المحيط سنوات طويلة من الجهود.
ولمناسبة «يوم الكثبان الرملية»، تعطي كابريتا إرشاداتها للمتطوعين الذين أتوا لإعادة تكوين الحواجز الرملية عند الشاطئ. وهم يضعون على الأرض 3 آلاف شجرة شوح معاد تدويرها، باستخدام أوتاد خشبية وسلاسل من الألياف الطبيعية.
ويقول براين فرايزر مدير هيئة متنزهات مقاطعة برازوريا المشرفة على هذه العملية منذ 1978 «إنها التوليفة المثالية. فالأشجار ستتحلل وتستخدم سمادا طبيعيا للنباتات التي ستنبت فوقها».
وقد أثبتت هذه التقنية نجاحا كبيرا لدرجة أن المقاطعة تتلقى باستمرار طلبات لتقديم المشورة. وهذا ما حصل في 2012 بعد مرور الإعصار ساندي على سواحل ولايتي نيوجيرسي ونيويورك على بعد آلاف الكيلومترات من هذه المنطقة.
ويوضح خبير الأعاصير في جامعة كولورادو فيل كلوتزباخ أن «موسم الأعاصير الأطلسية كان نشطا جدا في 2020، حيث سجلت 30 عاصفة».
وقد دفع الساحل فاتورة باهظة جراء الموج والمد العالي المتأتي من أربع عواصف وقعت بفارق أسابيع على بُعد عشرات أو مئات الكيلومترات من المنطقة. وبدأ كل شيء باكرا في مطلع يونيو (حزيران) عندما عبر الإعصار كريستوبال خليج المكسيك قبل التوجه نحو مسيسيبي. وهذه كانت «العاصفة المدارية الأبكر في لويزيانا» منذ 1959، حسب الباحث كلوتزباخ.
وفي نهاية أغسطس (آب)، ضرب الإعصار لورا ولايتي فلوريدا ولويزيانا بعدما أودى بحياة العشرات في هايتي وجمهورية الدومينيكان.
وفي منتصف سبتمبر (أيلول)، استنفدت الأسماء المحددة للعواصف المرتقبة في الموسم وبدأ علماء الأرصاد الجوية يستقون تسميات جديدة من الأبجدية اليونانية. وفي نهاية الشهر، هبت العاصفة المدارية بيتا على خليج المكسيك قبل التبدد على بعد 90 كيلومترا من شاطئ سورفسايد.
وانتهت هذه السلسلة السوداء الطويلة على المدينة الواقعة في ولاية تكساس مطلع أكتوبر (تشرين الأول) بإعصار ثان حمل اسم دلتا وأنهى أيضا نشاطه في لويزيانا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.