بصمة جينية تمنح القدرة على مقاومة الملاريا

طفرة وراثية لدى سكان الرأس الأخضر ساعدتهم على مقاومة الملاريا
طفرة وراثية لدى سكان الرأس الأخضر ساعدتهم على مقاومة الملاريا
TT

بصمة جينية تمنح القدرة على مقاومة الملاريا

طفرة وراثية لدى سكان الرأس الأخضر ساعدتهم على مقاومة الملاريا
طفرة وراثية لدى سكان الرأس الأخضر ساعدتهم على مقاومة الملاريا

الملاريا هي آفة قديمة، لكنها لا تزال تترك بصماتها على الجينوم البشري، والآن، اكتشف فريق بحثي من جامعة ديوك الأميركية، آثاراً حديثة للتكيف مع الملاريا في الحمض النووي لأشخاص من الرأس الأخضر، وهي دولة جزرية قبالة الساحل الأفريقي.
وكانت الرأس الأخضر غير مأهولة بالسكان حتى منتصف القرن الرابع عشر الميلادي، عندما استعمرها البحارة البرتغاليون الذين جلبوا معهم أفارقة مستعبدين وأجبروهم على العمل في الأرض، وكان هؤلاء الأفارقة الذين أُحضروا قسراً يحملون طفرة جينية، يفتقر إليها المستعمرون الأوروبيون، تمنع نوعاً من طفيليات الملاريا المعروفة باسم «المتصورة النشيطة» من غزو خلايا الدم الحمراء.
ومن بين طفيليات الملاريا، تعد «المتصورة النشيطة» هي الأكثر انتشاراً، مما يعرض ثلث سكان العالم للخطر.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «إي لايف»، قبل يوم من الاحتفال أول من أمس باليوم العالمي للأمراض المدارية، أفاد الباحثون أنّ الأشخاص الذين ورثوا فيما بعد الطفرة الوقائية، عندما اختلط الأفارقة والأوروبيون يتمتعون بميزة بقاء هائلة، حيث ارتفعت نسبة سكان الرأس الأخضر الذين يحملون هذه الطفرة خلال 20 جيلاً فقط.
ويُعتقد أنّ الأمثلة الأخرى للتكيف الجيني لدى البشر قد تكشفت على مدى عشرات إلى مئات الآلاف من السنين، لكن تطور مقاومة الملاريا في الرأس الأخضر استغرق 500 عام فقط.
وتقول إيمان حامد، من جامعة ديوك، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «500 عام فقط، هي غمضة عين على مقياس الزمن التطوري، فهذه أحد أسرع التغييرات وأكثرها دراماتيكية التي قيست في الجينوم البشري».
وخلال الدراسة حلّل الباحثون الحمض النووي لـ563 من سكان الرأس الأخضر ووجدوا أنّ تواتر الطفرة الوقائية كان أعلى مما كان متوقعاً، مما وفر حماية من الملاريا.
والملاريا هي واحدة من أقدم الأمراض المعروفة، ولا تزال تحصد حياة ما يصل إلى مليون شخص كل عام، معظمهم من الأطفال.
وأقرت منظمة الصحة العالمية، العام الماضي يوم 30 يناير (كانون الثاني) موعداً للاحتفال باليوم العالمي للأمراض المدارية، ومنها الملاريا، بهدف التوعية بأهمية تعزيز الجهود والتعاون للقضاء على هذه الأمراض.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.