«إصابة الفرج» تثير تعاطفاً واسعاً... والزهراني يتوقع غيابه 6 أسابيع

صحيفة رومانية: رازفان يعيش لحظات عصيبة مع «الأزرق»

قائد الهلال متأثراً بشدة إصابته فيما يتلقى الإسعافات الأولية (تصوير: علي الظاهري)
قائد الهلال متأثراً بشدة إصابته فيما يتلقى الإسعافات الأولية (تصوير: علي الظاهري)
TT

«إصابة الفرج» تثير تعاطفاً واسعاً... والزهراني يتوقع غيابه 6 أسابيع

قائد الهلال متأثراً بشدة إصابته فيما يتلقى الإسعافات الأولية (تصوير: علي الظاهري)
قائد الهلال متأثراً بشدة إصابته فيما يتلقى الإسعافات الأولية (تصوير: علي الظاهري)

فيما أثارت إصابة سلمان الفرج قائد الهلال والمنتخب السعودي، تعاطفاً جماهيرياً من مختلف الانتماءات، خصوصاً بعد مشاهدة اللاعب يغالب دموعه مستلقياً على دكة البدلاء نظراً لشعوره بشدة الإصابة وصعوبة موقفه في الأيام المقبلة، قال البروفسور سالم الزهراني استشاري جراحة العظام والطب الرياضي إن حالة اللاعب قد لا تستدعي إجراء عملية جراحية، خاصة إذا لم يكن لديه كسور في موضع إصابته.
وقال الزهراني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» من الصعوبة الحكم على الإصابة وأنا لم أشاهد اللاعب أو أقف على حالته، لكن بشكل عام فإن مثل هذا النوع من الإصابات يحتاج لوقت من أسبوعين إلى ستة أسابيع حتى يعود اللاعب.
وأشار استشاري جراحة العظام والطب الرياضي بأن هناك «إبراً زيتية» تساهم في عودة اللاعب بصورة سريعة إلى الملاعب، مضيفاً: «أخذها اللاعب المحترف في صفوف فريق الشباب سيبا وخلال أسبوعين عاد إلى الملاعب وهناك العديد من اللاعبين حالياً لدي في العيادة يأخذون هذه الإبر وبإذن الله عودتهم ستكون قريبة».
وعن حاجة سلمان الفرج للتدخل الجراحي من عدمه قال الزهراني: «عادة التدخل الجراحي يكون عند وجود كسر وفي حال عدم وجود كسر لا حاجة للتدخل الجراحي».
وكان سلمان الفرج خرج من ملعب مباراة فريقه أمام النصر في كأس السوبر السعودي مع الدقيقة 25 متأثراً بإصابته بعد التدخل العنيف من البرازيلي بيتروس لاعب فريق النصر.
وبدأ الفرج متأثراً بالإصابة القوية التي قادته للخروج من مضمار الملعب عبر سيارة النقل الصغيرة الموجودة في الملعب، حيث خضع لعدد من الفحوصات والأشعة منذ الساعات الأولى لصباح يوم أمس الأحد.
وأعلن الهلال رسمياً عن تعرض لاعبه سلمان الفرج لإصابة في مفصل القدم، وقال النادي الأزرق عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: أسفرت الفحوصات الطبية التي أجراها قائد الفريق سلمان الفرج عن تعرضه لالتواء شديد في مفصل القدم، وسيتم عرض فحوصاته الطبية على جراح متخصص في القدم، لتحديد برنامجه العلاجي ومدى حاجته لعملية من عدمها.
يجدر بالذكر أن الفرج قد وقع عقداً جديداً مع فريقه الهلال قبل عدة أيام بعقد يمتد حتى موسم 2025 حيث يعتبر الفرج أحد الركائز الأساسية للهلال والمنتخب السعودي، وسيمثل غيابه تأثيراً على فريقه رغم امتلاكه للعديد من الأسماء في المركز ذاته، حيث يحضر عبد الله عطيف ومحمد كنو وناصر الدوسري بالإضافة للمحترف الكولومبي جوستافو كويلار.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام رومانية بأن تراجع مستويات فريق الهلال الذي يقوده فنياً الروماني رازفان لوشيسكو بات مهدداً لمسيرته مع الفريق الأزرق الذي قاده لتحقيق الثلاثية التاريخية بالفوز بدوري أبطال آسيا ودوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بالإضافة لكأس الملك.
وقالت صحيفة «سبورت برو» الرومانية أن رازفان يعيش «لحظات عصيبة» مع الهلال بعدما فشل فشلاً ذريعاً في كأس السوبر السعودي، وأضافت الصحيفة بأن رازفان يمر بأصعب اللحظات في السعودية بعدما خسر يوم أمس بطولة السوبر التي أظهرت الأصوات السلبية ضده من قبل الجماهير.
وأشارت الصحيفة الرومانية إلى أن رازفان الذي يضم فريقه نجوماً مثل غوميز وجيوفينكو والأرجنتيني لوسيانو فييتو فشل في الوصول لشباك خصمه في مباراة كأس السوبر الذي يحتل المركز السابع في الدوري.
وأوضحت الصحيفة الرومانية أن رازفان مهدد بفقدان المركز الأول على صعيد الدوري في ظل تكرار نتائجه السلبية، مشيراً التقرير إلى حادثة لوشيسكو مع حكام مباراة فريقه أمام الأهلي التي فقد فيها أعصابه وقام بتوبيخ الحكام بعد نهاية المباراة قبل تعادله أمام الفيصلي بهدف لمثله.
ومن جانب آخر، توعد الفرنسي غوميز مهاجم فريق الهلال غريمه التقليدي النصر بمواجهة الدوري التي ستجمع بين الفريقين يوم 23 فبراير (شباط) ضمن منافسات الجولة العشرين من الدوري، وذلك في رد رسمي على حساب النصر عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).
وقال غوميز في رده على حساب النصر: «تهانينا لكم، لكن تذكروا أن الأسد لا يموت أبداً، لقد خسرت معركة ولكن لم أخسر الحرب، نراكم قريباً في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين».
وبدأت قصة الردود بين غوميز والحساب الرسمي لنادي النصر بعد أن قام الأخير باقتباس تغريدة للمهاجم الفرنسي قبل مباراة السوبر بيوم وحيد، وعلق عليها الحساب بقوله «عذراً لقد تم اصطيادكم». وكان غوميز نشر عبر حسابه في «تويتر» قبل مواجهة النصر في السوبر بيوم وحيد صورة لـ«الأسد»، وقال فيها: «حينما يحدد الأسد هدفه أو فريسته فإنه لن يرفع عينيه عنها حتى يحصل عليها».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».