الفوز أمام توتنهام ليس مقياساً... لماذا ضل ليفربول الطريق في الموسم الحالي؟

غابت «المتعة» وبات النجوم يلعبون بلا مبالاة تحت قيادة مدرّب أصابه التعب والإرهاق

أسهم ماني في فوز ليفربول على «شباب» فيلا في كأس إنجلترا... هل كان من الجيد الدفع به للعب هو وصلاح؟ (أ.ف.ب)
أسهم ماني في فوز ليفربول على «شباب» فيلا في كأس إنجلترا... هل كان من الجيد الدفع به للعب هو وصلاح؟ (أ.ف.ب)
TT

الفوز أمام توتنهام ليس مقياساً... لماذا ضل ليفربول الطريق في الموسم الحالي؟

أسهم ماني في فوز ليفربول على «شباب» فيلا في كأس إنجلترا... هل كان من الجيد الدفع به للعب هو وصلاح؟ (أ.ف.ب)
أسهم ماني في فوز ليفربول على «شباب» فيلا في كأس إنجلترا... هل كان من الجيد الدفع به للعب هو وصلاح؟ (أ.ف.ب)

لا تتمثل المشكلة التي يواجهها ليفربول حالياً في مركزه بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، أو في تراجع مستوى الثلاثي الهجومي للفريق - محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو - أو حتى تعرض عدد كبير من مدافعي الفريق للإصابة واضطرار المدير الفني للفريق، يورغن كلوب، إلى إعادة لاعبي خط الوسط للقيام بهذا الدور. لكن المشكلة التي يواجهها ليفربول حالياً تتمثل في غياب «المتعة» عن النادي.
من الواضح أن ليفربول بدأ يستعيد بعض عافيته في الآونة الأخيرة، حيث تغلب على توتنهام هوتسبير خارج ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وحتى في المباراة التي خسرها أمام مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في كأس الاتحاد الإنجليزي، قدم «الريدز» أداء جيداً وقلت الأخطاء الفردية بشكل واضح، ولم يخسر الفريق إلا بركلة حرة رائعة من النجم البرتغالي برونو فرنانديز. لكن الفوز على توتنهام الخميبس ليس مقياساً.
وتجب الإشارة أيضاً إلى أن ليفربول ليس بالسوء الذي كان يبدو عليه قبل مواجهة توتنهام، كما أنه ليس بالقوة التي كان يبدو عليها قبل شهر عندما كان كثير من المراقبين يتوقعون فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 10 نقاط على الأقل عن أقرب منافسيه. وعلاوة على ذلك، سوف تُحل مشكلة قلب الدفاع قريباً مع عودة اللاعبين من الإصابة واستعادتهم لياقتهم، وسوف ينجح اللاعبون الشباب، مثل ريس ويليامز، في تثبيت أقدامهم في صفوف الفريق بمرور الوقت.
وربما يتعاقد ليفربول مع لاعب جديد خلال الأيام القليلة المقبلة لتدعيم الخط الخلفي. وحتى لو لم يحدث ذلك، فإن النجم البرازيلي فابينيو يقدم مستويات جيدة للغاية في مركز قلب الدفاع. وستتعافى الأوضاع المالية بمجرد انحسار وباء كورونا وعودة المشجعين إلى ملعب آنفيلد. وعلى الرغم من أن النجم الإسباني تياغو ألكانتارا واجه ظروفاً صعبة للغاية في بداية الموسم، فقد بدأ يشارك في التشكيلة الأساسية للفريق ويستعيد كثيراً من مستواه، ومن المؤكد أنه سيكون إضافة هائلة للفريق على المدى الطويل.
وينطبق الأمر نفسه على ظهيري الجنب - أندي روبرتسون وترينت ألكسندر أرنولد - اللذين تراجع مستواهما بعض الشيء، لكن من المؤكد أيضاً أنهما سيستعيدان عافيتهما قريباً ويشكلان دفعة هائلة للفريق، كما كان الحال دائماً. في الواقع، من المحتمل أن تختفي جميع الأزمات المُلحة التي تواجه ليفربول في غضون الأشهر الستة المقبلة. لكن الشيء الذي تصعب استعادته بمجرد أن ينتهي هو «المتعة».
في هذه المرحلة، ربما يجب أن نحدد بالضبط ما نعنيه بـ«المتعة» من منظور كرة القدم. في الأساس، يمكننا وصف المتعة بأنها حالة من الغموض أو الجنون تتحدى الأشياء التقليدية والأشياء الغريبة. ومن الواضح أن الأجواء الحالية في نادي ليفربول ليست كارثية أو انهزامية، لكن المشكلة أن اللاعبين قد أصابهم الإرهاق والتعب والملل، وباتوا يلعبون بشكل من اللامبالاة تحت قيادة مدير فني أصابه التعب والإرهاق هو الآخر، بل وربما ينطبق هذا الأمر على الجمهور نفسه!
ويبدو لي أن المتعة بدأت تتلاشى في مرحلة ما خلال النصف الثاني من الموسم الماضي. وخلال الفترة بين موسمي 2013 و2019، كان ليفربول أحد أكثر الأندية إثارة وحيوية على ظهر هذا الكوكب. صحيح أنه لم يكن دائماً جيداً ولم يكن دائماً ناجحاً، لكنه كان محبوباً ومثيراً للاهتمام على الدوام، مدفوعاً بقاعدة جماهيرية عريضة ومديرين فنيين يتمتعون بكاريزما عالية وبشعور مجنون بالمهمة التي يؤديها هذا النادي في الحياة، وهي إمتاع الجماهير في كل مكان.
ويهتم هذا النادي العريق بأدق التفاصيل ولا يترك شيئاً للصدفة، لدرجة أنه متعاقد مع متخصص في تعليم اللاعبين كيفية تنفيذ رميات التماس! وعلاوة على ذلك، لا يعرف هذا النادي الاستسلام أو التراجع، والدليل على ذلك عودته في النتيجة بعد الخسارة وتحقيقه «ريمونتادا» تاريخية أمام كل من بوروسيا دورتموند وبرشلونة. وهناك العديد من اللحظات التي لا تنسى في تاريخ النادي، مثل «انزلاق جيرارد»، وفشل النادي في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز رغم حصوله على 97 نقطة في الموسم قبل الماضي. لقد فاز ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا بظهير أيسر ضمه من هال سيتي مقابل ثمانية ملايين جنيه إسترليني - أندي روبرتسون - في الوقت الذي أقنع فيه نادي بورنموث بدفع 19 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع دومينيك سولانكي!
لكن شيئاً ما تغير الموسم الماضي، عندما كان الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ربما لأن الفريق قد تخلى عن طريقة اللعب التي كانت تعتمد على قدر كبير من المخاطرة والمغامرة، وبات يعتمد بشكل أكبر على نهج مدروس ومحافظ يعتمد على الاستحواذ على الكرة ومعرفة كل لاعب لواجباته بكل دقة. قد يقول البعض إن هذه الطريقة قد أثبتت نجاحها وإن الغاية تبرر الوسيلة، لكن من الواضح أيضاً أن هناك فارقاً هائلاً بين ليفربول في الفترة بين موسمي 2017 و2019 من جهة، وليفربول في موسم 2020 وما بعده من جهة أخرى، وقد أصبح هذا الفارق ملحوظاً بشكل أكبر في الوقت الحالي.
لكن ما الذي يحدث عندما يفقد أي نادٍ إحساسه بالمتعة؟ تتمثل الإجابة في أن هذا النادي يبدأ في اتخاذ قرارات مملة وذات نتائج عكسية، والدليل على ذلك أنه خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، قرر النادي التراجع عن التعاقد مع المهاجم الألماني تيمو فيرنر من نادي لايبزيغ، بحجة أن أرقام اللاعب لن تمثل الإضافة اللازمة! لكن من المؤكد أن فيرنر كان سيمثل دفعة كبيرة لخط هجوم الفريق في هذا الموسم الغريب، وفي ظل تراجع مستوى الثلاثي الهجومي لليفربول، رغم أننا لا نختلف على الإطلاق على موهبة وقدرات كل منهم.
ومن المؤكد أيضاً أن فيرنر، الذي يمتلك سرعة هائلة ويجيد اللعب بقدمه اليمنى الرائعة، كان سيناسب طريقة اللعب التي يعتمد عليها ليفربول تماماً. صحيح أن النجم البرتغالي ديوغو جوتا كان يقدم مستويات جيدة للغاية قبل تعرضه للإصابة، لكن أعتقد أن التعاقد مع فيرنر كان أفضل. ومن المنطلق نفسه يمكننا أن نقول أيضاً إن فابينيو يلعب بشكل جيد في خط الدفاع، لكن سيكون من الأفضل بكثير بالنسبة لليفربول أن يحاول جاهداً التعاقد مع مدافع بايرن ميونيخ ديفيد ألابا.
ولم يكن من الجيد أيضاً بالنسبة لليفربول أن يواصل الدفع بمحمد صلاح وساديو ماني ويزيد من تعبهما وإرهاقهما بإشراكهما أمام أستون فيلا الذي كان يلعب بفريق الشباب في كأس الاتحاد الإنجليزي! ولم يكن من الجيد أيضاً التعاقد مع اللاعب الياباني تاكومي مينامينو، الذي لم يقدم إضافة تذكر للفريق. بطبيعة الحال، سيكون هناك مبرر لكل قرار من هذه القرارات الغريبة. وربما تكون هذه هي مشكلة ليفربول، بطريقة ما، حيث يجعلك دائماً تؤمن بإمكانية تحقيق المستحيل وبأن كل شيء ممكن. وربما كان هذا هو بالضبط ما احتاج ليفربول إلى القيام به من أجل الوصول إلى القمة: التخلي عن طريقة اللعب التي تعتمد على المغامرة والمخاطرة، والاعتماد على طريقة عملية تساعد في تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث في نهاية المطاف.
ورغم أن ذلك قد ساعد الفريق على تحقيق الفوز في العديد من المناسبات، فإنه جعل الفريق يفقد جزءاً من هويته في خضم هذه العملية، ولم يعد قادراً على العودة إلى ما كان عليه قبل ذلك. وهذه هي المشكلة عندما تبني فريقاً لا يفكر إلا في الفوز: فبمجرد أن يفشل في تحقيق الفوز، فما الذي سيتبقى لديه؟


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».