تدمير مسيّرة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية في الأجواء اليمنية

مقذوف للميليشيات يسقط قرب مستشفى في جازان

تدمير مسيّرة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية في الأجواء اليمنية
TT

تدمير مسيّرة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية في الأجواء اليمنية

تدمير مسيّرة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية في الأجواء اليمنية

اعترضت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن ودمّرت طائرة من دون طيار مفخخة في الأجواء اليمنية، بعدما أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه السعودية.
وأوضح العميد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، في بيان، أن الطائرة من دون طيار «المفخخة» التي «أُطلقت من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، كانت تستهدف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة».
وتواصل الميليشيات الحوثية أعمالها العدائية الفاشلة باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالطائرات من دون طيار المفخخة، والصواريخ الباليستية. وشدد البيان على أن هذه الهجمات «تتنافى مع حقوق الإنسان وتعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية إلى جانب إطلاق هجمات القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد، ما يمثل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي وتقويضاً للجهود السياسية».
وكان التحالف والحكومة اليمنية قد أكدا أن انتهاكات الحوثيين تشكل خطراً على الأمن والملاحة الدوليين. كما حذرا مراراً من محاولة الميليشيات استهداف المدنيين.
ويشدد التحالف على أنه ماضٍ في ردع جرائم الميليشيات التي يصفها بالإرهابية.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم واستهداف المدنيين. وجدد الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة التأكيد على وقوف منظمة التعاون الإسلامي وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها وأمنها واستقرارها. وأكد العثيمين إدانة المنظمة الممارسات الإرهابية لميليشيا الحوثي ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح.
في غضون ذلك، سقط مقذوف أطلقه الحوثيون قرب مستشفى بمحافظة الحرث التابعة لمنطقة جازان (جنوب السعودية).
ولم ينتج عن الاستهداف أي إصابات، وفقاً للعقيد محمد الغامدي المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في جازان. وبعد مباشرة بلاغ ورد إلى الدفاع المدني، قال الغامدي: «تبين أنه مقذوف عسكري من نوع كاتيوشا، سقط في حديقة مجاورة لمستشفى الحرث العام، وتناثرت شظاياه في عدة مواقع مختلفة، ولم ينتج عنه أي إصابات أو أضرار، كما تمت مباشرة تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.