مستخلص من أشجار المنغروف يعالج الصلع

العلاج يوقف تساقط الشعر ويعزز نموه (غيتي)
العلاج يوقف تساقط الشعر ويعزز نموه (غيتي)
TT

مستخلص من أشجار المنغروف يعالج الصلع

العلاج يوقف تساقط الشعر ويعزز نموه (غيتي)
العلاج يوقف تساقط الشعر ويعزز نموه (غيتي)

أعلن علماء تايلانديون اكتشافهم مستخلصاً من أشجار المنغروف بإمكانه وقف الهرمون الذي يسبب بقعاً صلعاء غير مرغوب فيها. وتشير دراسة صغيرة أُجريت على 50 شخصاً يعانون من الثعلبة الأندروجينية -الشكل الأكثر شيوعاً للصلع- إلى أن المستخلص يوقف تساقط الشعر ويعزز نموه أيضاً.
تحتوي المادة المسماة «أفيسينيا مارين» على المادة الكيميائية الرئيسية «أفينسكونيون سي» التي من المعتقد أنها تمنع تساقط الشعر عن طريق التدخل في الإنزيمات التي ترفع من مستوى الهرمونات المسببة للصلع. يأمل الباحثون أن تساعد النتائجُ الأشخاصَ الذين يعانون من الثعلبة الأندروجينية على وقف تساقط الشعر، حسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية. كان العلماء من جامعة «شولالونغكورن» يدرسون مادة «أفينسكونيون سي» لسنوات وفازوا مؤخراً بجائزة من «المجلس الوطني للبحوث» في تايلاند. وقد جرى اختبار المستخلص على 50 مشاركاً من الذكور والإناث يعانون من الثعلبة الأندروجينية بعد أن وضعوا تلك المادة على فروة الرأس كل يوم. وصوّر الباحثون التايلانديون التقدم الذي أحرزه المشاركون الخمسون بانتظام وشهدوا تحسناً ملحوظاً. وذكر البروفسور وانشي دكنمانكل، الأستاذ بكلية الصيدلة وعلم الأدوية، أنه بالإضافة إلى منع تساقط الشعر، فإن المادة تعزز أيضاً نمو الشعر. واستطرد قائلاً: «اكتشفنا أن لها العديد من الفوائد. أولاً، تمنع الإنزيمات من إنتاج هرمونات تساقط الشعر، وثانياً، يمكن أن تساعد أيضاً في إنتاج البروتين الذي يحفز نمو الشعر».
وقد اشترت شركة خاصة براءة اختراع التكنولوجيا لتحويلها إلى منتج تجاري قد يكون متاحاً في السوق في غضون ستة أشهر. اختتم البروفسور وانتشاي قائلاً: «سيجري اختبار مستخلص المنغروف على المزيد من المتطوعين قبل الموافقة عليه رسمياً من إدارة الغذاء والدواء في تايلاند».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».