«بيروت للأفلام الفنية» يستأنف فعالياته افتراضياً

يعرض شريطاً عن تشرشل

فيلم تشرشل يعرض في 31 يناير الجاري افتراضياً
فيلم تشرشل يعرض في 31 يناير الجاري افتراضياً
TT

«بيروت للأفلام الفنية» يستأنف فعالياته افتراضياً

فيلم تشرشل يعرض في 31 يناير الجاري افتراضياً
فيلم تشرشل يعرض في 31 يناير الجاري افتراضياً

في خضم فترة الحجر التي يعيشها اللبنانيون منذ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، ترفض إدارات المتاحف والغاليرهات وحتى المهرجانات السينمائية أن تجلس مكتوفة الأيدي. فهي تحاول من خلال مبادرات أسبوعية أو شهرية أن تخفف من حالات التوتر والملل عند مواطنيها. وهي في المناسبة تقدّم لهم جولات افتراضية في المتاحف والمعارض، وكذلك عروضا سينمائية رقمية.
وتكملة لفعاليات نسخته السادسة يطلق مهرجان «بيروت للأفلام الفنية الوثائقية» (باف) سلسلة عروض سينمائية مساء الأحد من كل شهر. ويبدأها في 31 الحالي مع وثائقي عن ونستون تشرشل بعنوان «Churchill &the Movie Mogul».
كان تشرشل مجنونًا بالأفلام أكثر من أي سياسي آخر في التاريخ، لكن المدى الحقيقي لاستخدامه لها كأداة سياسية لم يتم استكشافه إلا لاحقا. في عام 1934 وقع ألكسندر كوردا أحد أشهر منتجي الأفلام في بريطانيا، اتفاقا مع تشرشل ككاتب سيناريو ومستشار تاريخي وبدآ معا تعاونا فريدا. قدم تشرشل ملاحظات نصية لإنتاجات كوردا، كما كتب سيناريوات ملحمية. عندما اندلعت الحرب أصبح تعاونهما ذو أهمية لا حدود لها. تم إرسال كوردا في مهمة إلى هوليوود بهدف جلب أميركا إلى الحرب بنتائج مذهلة. فاستخدام وثائق غير مكتشفة سابقًا أسهمت في إقناع الأميركيين بذلك. طبيعة استكشاف تلك المهمة والصداقة التي قامت بين الاثنين يتضمنها لأول مرة هذا الفيلم للكاتب والمخرج جون فليت.
ويطل تشرشل في هذا الفيلم من باب توثيق العلاقة بينه وبين كوردا. ويكتشف مشاهده حتى من خلال الفيديو الترويجي له كيف أن أهم رجالات السياسة في التاريخ الحديث كان منبهرا بوقع الكاميرا عليه. فنراه مرتبكا يبتسم بخجل بعد أن يطلب منه ألكسندر كوردا إعادة أحد المشاهد.
وتشير أليس مغبغب مديرة المهرجان في حديث لـ(«الشرق الأوسط»): «رغبنا في عرض هذا الفيلم من باب الإشارة إلى أهمية دور السينما في عالم السياسة. فتشرشل استخدمها للوصول إلى مآربه السياسية والتأثير على زملائه في بريطانيا وخارجها. وهو ما سنلمسه عن قرب في هذا الشريط الذي يظهر كيف استدرج تشرشل الأميركيين لدخول الحرب العالمية الثانية». وتتابع: «كما يلقي الفيلم الضوء على شخصية المخرج ألكسندر كوردا. فهو أنتج عدة أفلام طبعت السينما الحديثة وبينها (ذهب مع الريح) لبطلته فيفيان لي».
لن يتوقف مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية عن تفعيل دوره على الساحة اللبنانية. وتوضح أليس مغبغب في معرض حديثها: «إننا اليوم في فترة الوباء بأشد الحاجة للترويح عن النفس والغوص في عالم آخر بعيدا عن الجائحة التي نعيشها. فنحن بحاجة إلى أن نحلم ونسافر وأن نستمتع بأوقات ترفه عنا. ولذلك فكرنا في استكمال النسخة السادسة للمهرجان من خلال عروض سينمائية شهرية. وبعد فيلم تشرشل سنضع لائحة أفلام جديدة كي يجري عرضها مرة في الشهر إلى حين بلوغنا الموعد الرسمي لإقامة النسخة السابعة من المهرجان في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ونأمل حتى ذلك الحين أن نسهم في توسيع دائرة التثقيف السينمائي التي يحتاج إليها اللبنانيون في هذه الفترة».
وبعد عرض الفيلم في السادسة من مساء الأحد 30 الحالي ستعقد طاولة مستديرة يجري فيها النقاش حوله. ويشارك فيها من لبنان رئيس معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية جوزف باحوط ويحكي فيها عن دور الثقافة في السياسات عامة. أما المخرج اللبناني هادي زكاك وهو أستاذ في الجامعة اليسوعية فسيتكلم عن دور ألكسندر كولبا الرائد في عالم السينما ومع ونستون تشرشل خاصة. وستكون مفاجأة هذه الطاولة المستديرة استضافتها لمخرج الفيلم جون فليت الذي سيتحدث عن تجربته معه.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.