قال رئيس البرلمان الإيراني إن بلاده «ليست عليها واجبات في الاتفاق النووي الذي لا تلتزم به أميركا»، معلناً إنتاج 17 كيلوغراماً من اليورانيوم بنسبة 20 في المائة خلال شهر، وذلك غداة تأكيد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على سياسة واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماته.
قال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إن «إيران ليست عليها واجبات في الاتفاق النووي عندما لا تلتزم به أميركا، عندما يعملون بتعهداتهم، أي رفع جميع العقوبات والمشكلات البنكية والنفطية والتجارية، سنعود وفق تقرير البرلمان إلى التزاماتنا، وفق المادتين 36 و37 من الاتفاق». وأعلن من منشأة فردو إنتاج 17 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة في غضون شهر، ليقترب برنامجها النووي من مستويات التخصيب المستخدمة في صنع الأسلحة، وسط التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة.
وقالت إيران إنها ستنتج 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة سنوياً، أو 12 كيلوغراماً شهرياً في المتوسط، لذا فإن 17 كيلوغراماً ستتجاوز هذا الجدول الزمني، بحسب قاليباف.
,جاءت الخطوة الإيرانية، غداة مطالبة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طهران بالعودة لالتزاماتها النووية، كشرط لعودة واشنطن للاتفاق النووي، وذلك في أول تعليقاته العامة بشأن إيران بصفته وزيراً للخارجية الأميركية.
وأكد بلينكن على سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في أنه «إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهداتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فستفعل الولايات المتحدة نفس الشيء». وقال إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء «اتفاق أطول وأقوى» يتناول مسائل أخرى «صعبة للغاية».
ولم يحدد بلينكن هذه المسائل، لكن بايدن سبق وقال إنها تشمل تطوير إيران صواريخ باليستية ودعمها ميليشيات تعمل بالوكالة في بلدان مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تصريحات نظيره الأميركي عبر «تويتر»، وكتب: «لا تنس هزيمة الضغوط القصوى لترمب»، وقال في تغريدة تحت عنوان «التحقق من الحقائق»: «إن الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي، ومنعت المواد الغذائية والأودية، وعاقبت الملتزمين بالقرار 2231 من خلال الفوضى الدنيئة، وإيران التزمت بالقرار 2231. واتخذت التدابير الوقائية المتوقعة من قبل»، وأضاف: «الآن، من الذي يجب أن يتخذ الخطوة الأولى؟».
وقال بلينكن للصحافيين: «التزام إيران متوقف في عدد من الأصعدة، وستستغرق عودتها، إن هي قررت أن تفعل، بعض الوقت، ثم سيستغرق منا وقتاً حتى نتمكن من تقييم ما إن كانت تفي بالتزاماتها. ما زلنا بعيدين جداً عن ذلك. هذا أقل ما يمكن قوله». وأشار إلى خطة لتشكيل فريق من الخبراء من أجل ذلك، لكنه أحجم عن تحديد المسؤول الأميركي الذي سيرأس فريق المحادثات مع إيران.
ولم يوضح أنتوني بلينكن الطريقة التي ينوي بها حل هذه المشكلة، لكن المفاوضات ستكون شاقة على الأرجح، لأن إيران تطلب العكس، وتريد أن تقوم واشنطن بالخطوة الأولى عبر رفع العقوبات الأميركية قبل أي شيء آخر.
إيران ترفض التزامات «الاتفاق النووي» قبل عودة أميركا
أعلنت إنتاج 17 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 %... وظريف يحذر نظيره الأميركي
إيران ترفض التزامات «الاتفاق النووي» قبل عودة أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة