المرض «إكس»... عالم يتوقع تفشي وباء جديد في المستقبل القريب

مسافر يضع قناعاً للحماية من فيروس كورونا بمحطة قطارات في بكين (أ.ب)
مسافر يضع قناعاً للحماية من فيروس كورونا بمحطة قطارات في بكين (أ.ب)
TT

المرض «إكس»... عالم يتوقع تفشي وباء جديد في المستقبل القريب

مسافر يضع قناعاً للحماية من فيروس كورونا بمحطة قطارات في بكين (أ.ب)
مسافر يضع قناعاً للحماية من فيروس كورونا بمحطة قطارات في بكين (أ.ب)

أكد عالم بريطاني بارز أن مرضاً مجهولاً أطلق عليه اسم «إكس» قد يسبب وباءً جديداً، من المحتمل أن يكون قاب قوسين أو أدنى، بمعى أن ظهوره عبارة عن مسألة «وقت ليس إلا»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وقال البروفسور مارك وولهاوس إنه من الصعب معرفة الوقت الذي قد يظهر فيه هذا المرض، وأن الآلية الدقيقة لطريقة انتشاره لا يمكن توقعها دائماً.
وأضاف الخبير في الأمراض المعدية في جامعة إدنبره الاسكوتلندية، أن جائحة الإنفلونزا هي على رأس قائمة الفاشيات التي يجب القلق بشأنها، لكنه أضاف أن هناك مجموعة كاملة من الفيروسات الأخرى التي يجب التنبه إليها أيضاً. وأشار إلى أنه دفع، إلى جانب بعض زملائه، «منظمة الصحة العالمية»، لإضافة مرض مجهول يسمى «إكس» إلى قائمة الأمراض ذات الأولوية قبل أربع سنوات. وقال: «اعتقدنا أن الوباء المقبل قد يكون فيروساً لا نعرف عنه شيئا حتى الآن، وبصراحة تامة اعتقدنا أنه السيناريو الأكثر ترجيحاً».
وأوضح وولهاوس إنه في اجتماع عُقد في العام التالي، نظر الخبراء في ماهية المرض، وكان أحد الاحتمالات التي توصلوا إليها هو فيروس «كورونا» الجديد المرتبط بـ«ميرس» أو «سارس». وتابع: «أعني أنه من غير المعقول أن يصبح الأمر أكثر دقة من ذلك. يرتبط هذا الفيروس الجديد ارتباطاً وثيقاً بفيروس (سارس)، لذا فقد حددوه تماماً باعتباره أحد التهديدات».
ورداً على سؤال عما إذا كان المرض «إكس» قد يكون قاب قوسين أو أدنى، قال: «بالتأكيد... يمكننا القول إن المسألة مرتبطة بوقت ظهوره فقط، لا بما إذا كان المرض سيظهر أم لا». وأضاف: «لا يمكننا تحديد الوقت طبعاً. دائماً ما تكون الآلية الدقيقة التي يخرج من خلالها الفيروس غير متوقعة. لا يمكنك أبداً توقع أحداث تقصيلية».
وقال وولهاوس إن العلماء يكتشفون كل عام أو اثنين فيروساً أو فيروسين ينتقلان إلى البشر، وكان المعدل ثابتاً لأكثر من 50 عاماً. وأضاف: «هذا الأمر سيستمر في الحدوث. قد يحدد العلماء الفيروس الذي قد يسبب الوباء التالي من خلال هذا التدفق المستمر للفيروسات الجديدة».
ولدى سؤاله عما إذا كان هناك الآن رغبة أكبر بين صانعي السياسات لإدراك مخاطر الأوبئة في المستقبل، قال وولهاوس: «لست متأكداً من وجود الكثير من التفكير بشأن التهديد التالي، بينما يركز العالم على الوباء الحالي... أتفق تماما مع فكرة أن هناك حاجة إلى مزيد من الاستعداد لذلك».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.