مراكز العزل في ليبيا تشتكي نقص التمويل

العدد التراكمي للمصابين يتزايد... واستعدادات لحملة التطعيم

جانب من العمل بالمختبر المركزي بمدينة بنغازي (مركز بنغازي الطبي)
جانب من العمل بالمختبر المركزي بمدينة بنغازي (مركز بنغازي الطبي)
TT

مراكز العزل في ليبيا تشتكي نقص التمويل

جانب من العمل بالمختبر المركزي بمدينة بنغازي (مركز بنغازي الطبي)
جانب من العمل بالمختبر المركزي بمدينة بنغازي (مركز بنغازي الطبي)

ناقشت اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا في مدن غرب ليبيا، قلة الموارد المالية التي تعاني منها بعض مراكز العزل المخصصة للمصابين، في وقت وجّه الدكتور بدر الدين النجار، مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الإدارات الصحية بالبلديات بالاستعداد لتنفيذ حملة التطعيم ضد «كوفيد - 19».
وسعت اللجنة العليا، التي اجتمعت في المركز الوطني، خلال اليومين الماضيين، إلى حل مشكلة عدم توفر الميزانيات اللازمة لتشغيل مراكز العزل والفلترة ودفع مكافآت الكوادر الطبية والأطقم المساعدة العاملة في التصدي للجائحة، بما في ذلك فرق الرصد والتقصي، مشددة على ضرورة وضع الحلول السريعة لها بالتنسيق مع المجلس الرئاسي.
وأظهرت نتيجة العينات التي تسلمها 14 مختبراً في البلاد، وجود 765 إصابة جديدة بالفيروس، بينها 353 في طرابلس العاصمة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 116064 إصابة تعافى منها 95406، بينما توفي 1802 حالة.
وسبق وأعلن النجار التعاقد مع منظمة الصحة العالمية، على شراء 2.8 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بقيمة 42 مليون دينار، وقال في حينها، إن التعاقد مع المنظمة بهدف تسهيل حصول ليبيا على لقاح مرخص ومعتمد. ونعت إدارة مركز بنغازي الطبي الدكتور حسن الصلابي، الطبيب بقسم الأورام، الضحية الثانية من العناصر الطبية داخل مركز بنغازي الطبي إثر إصابته بفيروس كورونا.
وقال المركز في بيان أمس، إن الطبيب الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، تدهورت حالته الصحية وخضع للعلاج في المستشفى وتوفي متأثراً بالإصابة، مشيراً إلى أن الفقيد «أحد أبطال فريق الجيش الأبيض»، ومن الذين قدموا الرعاية الطبية لمرضى الأورام بالقسم في مدينة بنغازي.
وفي إطار تصاعد الإصابات بالفيروس في ليبيا، طالبت شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) بتشديد الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس في المواقع والحقول التابعة لها، مشيرة إلى وجود تقارير عن وجود حالات اشتباه بالفيروس في بعض الحقول. ودعت المذكرة المرسلة من رئيس لجنة إدارة الشركة، فضل الله احتيتة، إلى مدير إدارة الصحة والسلامة والبيئة، إلى التواصل مع مراقبي الحقول ومديري الإدارات، لاتخاذ الإجراءات المتعلق بمكافحة الفيروس، وتنفيذها بكل حزم وعدم التهاون فيها، والحفاظ على سلامة العاملين بالشركة.
وشددت على ضرورة إجراء الكشوفات والمسوحات لجميع القادمين للحقول، والحد من التنقل ومراعاة التباعد الاجتماعي في أماكن العمل والراحة، وإجراءات العزل لحالات الاشتباه، وارتداء الكمامات وتعقيم الأماكن باستمرار.
في السياق ذاته، حث جهاز الحرس البلدي بمدينة سرت، أصحاب المحال التجارية، على الالتزام بإجراءات الاحترازية من «كورونا» بنظافة المحال وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى تجنب الاختلاط المباشر بين البائعين والمشترين.
وقال المكتب الإعلامي لفرع الجهاز بسرت، مساء أول من أمس، إن رئيس الجهاز، العميد جمعة امبية، أكد خلال اجتماعه مع المسؤولين بالجهاز على مراقبة أصحاب المحال الغذائية والصيدليات والمطاعم والمخابز بمدى التقيد بالإرشادات المهمة لمنع انتشار الفيروس.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».