لمح مسؤولون لبنانيون إلى محاولات «استغلال سياسي» لغضب الشارع الذي انفجر في طرابلس في الشمال الاثنين الماضي على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتحوّل إلى مواجهات مع القوى الأمنية والجيش ليل الثلاثاء، وتجدد مساء أمس أمام مبنى سرايا طرابلس، حيث استخدم المحتجون الحجارة، وردت عليهم القوى الأمنية بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.
وذكرت قوات الأمن، مساء أمس، أن القنابل التي أُطلقت في طرابلس على عناصرها هي قنابل يدوية حربية وليست صوتية أو «مولوتوف»، وأنها أدت إلى إصابة 9 عناصر، بينهم 3 ضباط أحدهم إصابته حرجة. وحذرت من أنها ستتعامل مع المهاجمين «بشدة وحزم مستخدمة كل الوسائل المتاحة وفقاً للقانون».
وقال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري: «قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية، وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوو الدخل المحدود». وأضاف: «ليس هناك بالتأكيد ما يمكن أن يبرر الاعتداء على الأملاك الخاصة والأسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الإقفال».
وفي ظل العجز عن التوافق السياسي على تشكيل حكومة جديدة، ووسط أوضاع معيشية ضاغطة، رفع رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية أصواتهم في وجه المسؤولين اعتراضاً على الخلافات والسجالات التي تحول دون إنقاذ الوضع، داعين إلى تشكيل حكومة «مهمة وطنية» مترفعة عن الحسابات الشخصية والفئوية.
...المزيد
حديث عن «استغلال سياسي» لغضب الشارع في لبنان
رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية يرفعون الصوت ضد «خلافات المسؤولين»
حديث عن «استغلال سياسي» لغضب الشارع في لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة