«كورونا»... العالم على عتبة 100 مليون إصابة

الاتحاد الأوروبي يريد توضحيات من «أسترازينيكا» للبطء في توزيع اللقاحات

عمال ينتظرون الخضوع لفحص «كورونا» قبل السماح لهم بعبور الحدود التشيكية - الألمانية أمس (أ.ف.ب)
عمال ينتظرون الخضوع لفحص «كورونا» قبل السماح لهم بعبور الحدود التشيكية - الألمانية أمس (أ.ف.ب)
TT

«كورونا»... العالم على عتبة 100 مليون إصابة

عمال ينتظرون الخضوع لفحص «كورونا» قبل السماح لهم بعبور الحدود التشيكية - الألمانية أمس (أ.ف.ب)
عمال ينتظرون الخضوع لفحص «كورونا» قبل السماح لهم بعبور الحدود التشيكية - الألمانية أمس (أ.ف.ب)

تسبب فيروس «كورونا» المستجد في وفاة ما لا يقل عن 2.129.368 شخصاً في العالم، منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة أمس (الاثنين). وفي مقابل هذه الوفيات، أصاب الفيروس نحو 100 مليون شخص في العالم، شُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 60 مليوناً.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
ومنذ بدء تفشي الوباء، ازداد عدد اختبارات الكشف بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة في الإصابات المشخصة.
رغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
والدول التي سجلت أعلى عدد وفيات جديدة حسب أرقامها الأخيرة؛ هي الولايات المتحدة مع 1760 وفاة، والمملكة المتحدة (610) والبرازيل (592). والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً جراء الوباء، إذ سجلت 419.220 وفاة من أصل 25.127.573 إصابة، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز.

وبعد الولايات المتحدة، أكثر الدول تضرراً هي البرازيل، حيث سُجلت 217.037 وفاة و8.884.577 إصابة بها، والهند مع 153.470 وفاة (10.667.736 إصابة)، والمكسيك مع 149.614 وفاة (1.763.219 إصابة)، والمملكة المتحدة مع 97.939 وفاة (3.647.463 إصابة).
وسجل في بلجيكا أعلى معدل للوفيات نسبة لعدد السكان بلغ 179 وفاة لكل مائة ألف نسمة، تليها سلوفينيا (162)، والجمهورية التشيكية (144)، والمملكة المتحدة (144) وإيطاليا (141). وأحصت أوروبا حتى أمس (الاثنين) 699.965 وفاة (32.075.371 إصابة)، وأميركا اللاتينية والكاريبي 573.797 وفاة (18.210.181 إصابة)، والولايات المتحدة وكندا 438.287 وفاة (25.874.233 إصابة).
وسجلت في آسيا 235.596 وفاة (14.941.122 إصابة)، والشرق الأوسط 95472 وفاة (4.569.336 إصابة)، وأفريقيا 85306 وفيات (3.442.365 إصابة)، وأوقيانيا 945 وفاة (31624 إصابة). أعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة الصحافة الفرنسية من السلطات الوطنية المختصة، وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.
وفي بروكسل، أفيد أمس، بأن مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي ستيلا كيرياكيدس كتبت لشركة «أسترازينيكا» رسالة بعد أن قالت الشركة التي تنتج أحد لقاحات فيروس كورونا إنها لن تكون قادرة على تلبية جميع الطلبات المقدمة من الاتحاد الأوروبي في البداية. وصرح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، ستيفان دي كيرسمايكر، للصحافيين أمس، بأن الخطاب يطالب بمزيد من التوضيح بشأن الجدول الزمني البطيء للتسليم. ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية: «المفوضية تتوقع الوفاء بالالتزامات التعاقدية، هذا أمر بالغ الأهمية لسلامة مواطنينا». ولم تتم الموافقة بعد على استخدام اللقاح الذي تنتجه الشركة البريطانية - السويدية في التكتل، ومن المتوقع صدور قرار من الهيئة المنظمة في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة. ومع ذلك، فإن انخفاض الإنتاجية في موقع الإنتاج يعني أنه يمكن تسليم جرعات أقل، وفقاً للشركة.
وفي إسطنبول، نقلت وكالة «رويترز» عن تلفزيون «سي إن إن ترك» ووسائل إعلام أخرى، أن شحنة مؤلفة من 6.5 مليون جرعة من لقاح شركة سينوفاك الصينية المضاد لـ«كورونا» وصلت إلى تركيا أمس (الاثنين).
وفي موسكو، نقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن رئيس قسم الصحة في مجموعة القوات الروسية بسوريا، فلاديمير رادتشينكو، تأكيده بدء تطعيم العسكريين الروس الذين يؤدون الخدمة في قاعدة حميميم بسوريا، باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد. ونقلت «سبوتنيك» عن رادتشينكو قوله للصحافيين أمس: «تجري حملة التلقيح المخطط لها لكادر مجموعة القوات باستخدام اللقاح (سبوتنيك في)». وأضاف: «لقد وصلت كمية كافية من اللقاح، ويحصل العسكريون على اللقاح طوعاً».
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قال الشهر الماضي، إن هناك 100 ألف جرعة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، سيتم تسليمها للجيش الروسي بحلول نهاية عام 2020.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.