معرض لفنانات سعوديات يتغنى بـ«رواشين» جدة

في إطار تفعيل دور الفنون التشكيلية بتوثيق تراث المملكة

أكثر من 70 عملاً يوثق تاريخ الرواشين (الشرق الأوسط)
أكثر من 70 عملاً يوثق تاريخ الرواشين (الشرق الأوسط)
TT

معرض لفنانات سعوديات يتغنى بـ«رواشين» جدة

أكثر من 70 عملاً يوثق تاريخ الرواشين (الشرق الأوسط)
أكثر من 70 عملاً يوثق تاريخ الرواشين (الشرق الأوسط)

تمثل «الرواشين» (المشربيات) أصالة الزمان والمكان للطراز المعماري الحجازي القديم، حيث تعد من أهم السمات المعمارية البارزة في الأحياء القديمة. وتشهد مدينة جدة حالياً عودة لـ«الرواشين» في المباني الحديثة مع الحرص على ترميم المباني القديمة.
واعتزازاً بهذا الإرث المعماري وثّقت 43 فنانة تشكيلية سعودية «رواشين» جدة في معرض فني يضم 70 عملاً فنياً.
وقالت المشرفة على المعرض الفنانة التشكيلية ابتهال باجنيد، لـ«الشرق الأوسط» إن اختيار الرواشين كموضوع للمعرض، يأتي في إطار المساعي الدائمة لتفعيل دور الفنون التشكيلية في توثيق تراث المملكة ومعالمها التاريخية، موضحةً أن الفنانات المشاركات ينتمين لمناطق عدة بالمملكة وقد قمن بجولات في أحياء جدة التاريخية، واستلهمن لوحات المعرض من المنازل القديمة في المدينة.
وقالت الفنانة أمل باشنفر، إحدى المشاركات في المعرض: «إن المعرض يهدف لتوثيق الكثير من الصور التاريخية لمباني جدة، وما تميزت به من رواشين تزيّن واجهاتها، وقد قدمت عمل لرواشين (بيت الدروبي) الذي يعد أحد أهم المنازل في جدة التاريخية وشاهداً على العديد من الأحداث السياسية».
وقدمت الفنانة جنى قنديل مجسمين لرواشين جدة. وقالت: «أردت أن أجسد الروشان الحقيقي بتفاصيله بالمواد كالألوان الزيتية والخشب، ليستطيع الزائر ملامسة هذا الإرث الذي انفردت به بيوت منطقة الحجاز، وهو موجود في عدة دول عربية باسم (المشربيات) و(الشناشيل)، والرواشين في بيوت مكة وجدة وكل الحجاز وظيفتها تجديد الهواء داخل المنازل».
وتبيّن الفنانة منى الجبر ضرورة مساهمة الفن في إبراز الإرث التاريخي للبلد وثقافته من خلال أعمال تجسد التراث، وأن مثل هذه الفعاليات تستحضر التاريخ خصوصاً للأجيال الحديثة التي لم تشهد تلك الحقبة ولم تعايش تفاصيل الطراز المعماري القديم.
وظهرت صناعة الرواشين في جدة وتحديداً في عهد الدولة العباسية، وازدهرت في العصر العثماني، حيث انتشرت في مدينة جدة، واستُخدمت في البيوت والقصور والمباني العامة مثل دور الإمارة والمستشفيات.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.