عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> هيثم بن حسن المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة المكسيكية، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم للمملكة لدى جمهورية نيكاراغوا، من خلال الاتصال المرئي، لوزير خارجية جمهورية نيكاراجوا دينيس مونكادا كوليندرس، حيث أشاد الوزير بالعلاقات الثنائية الودية بين البلدين الصديقين وتمنى للسفير النجاح في مهامه الدبلوماسية.
> عدنان درجال، وزير الشباب والرياضة العراقي، قام أول من أمس، على هامش زيارته الحالية للقاهرة، بزيارة مقر النادي الأهلي، حيث استقبله محمود الخطيب، رئيس النادي، وأكد درجال اعتزازه بالعلاقة القوية التي تربطهما، لافتاً إلى أن الخطيب قامة رياضية رفيعة وأسطورة كروية وإدارية يحتذى، مشيداً بالنجاحات الكبيرة التي يحققها النادي على كل الأصعدة. كما قام الوزير بزيارة مقر نادي الزمالك، والتقى رئيسه عماد عبد العزيز، حيث أشاد بالطفرة التي يشهدها النادي في المنشآت والقطاع الرياضي.
> محمد قدح، سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب السودان، التقى أول من أمس، بوزير الإعلام والاتصالات الجنوب سوداني مايكل ماكواي، حيث تناول اللقاء تطورات التعاون بين البلدين في مجال الإعلام، ومقترحات التعاون الثنائي في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، فضلاً عن تناول تطورات عملية السلام الجارية في جنوب السودان، وأعرب الوزير خلال اللقاء عن شكره على الدورة التدريبية التي نظمتها وزارة الدولة المصرية للإعلام خصيصاً لعدد من الكوادر الإعلامية الجنوب سودانية.
> حاتم تاج الدين، سفير مصر في وارسو، التقى أول من أمس، بوكيل وزارة التنمية الاقتصادية والعمل والتكنولوجيا البولندي روبرت تومانيك، عبر الفيديو كونفرنس، حيث أشار الوزير إلى عمق العلاقات الاقتصادية بين البلديّن وأهمية توطيدها في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
> السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، أكد أول من أمس، أن إجمالي الإنتاج المصري من الأسماك بلغ 2 مليون طن، منها 1.6 مليون طن من الاستزراع السمكي و400 ألف طن من المصايد الطبيعية بنسبة اكتفاء ذاتي 85 في المائة. وشدد على أن الإرادة السياسية للقيادة المصرية انعكست على الاهتمام بمشروعات الاستزراع السمكي وتطوير وتنمية البحيرات، حيث تبوأت مصر المركز الأول أفريقياً والسادس عالمياً في الاستزراع السمكي، والمركز الثالث عالمياً في إنتاج أسماك البلطي.
> سيد أحمد ولد محمد، وزير المياه والصرف الصحي الموريتاني، تفقد أول من أمس، سير الأشغال الجارية في توسعة شبكة المياه بولايتي نواكشوط الشمالية والغربية، حيث هدفت الزيارة - التي شملت محاور توسعة الشبكة في كل من الحي الساكن بمقاطعة دار النعيم وحي صكوك وسيتي أبلاج في مقاطعة تفرغ زينه - إلى متابعة الأشغال ميدانياً لتسريع وتيرة تنفيذها، وتابع الوزير في مختلف هذه المحطات شروحاً عن طبيعة تنفيذ الأشغال والعراقيل التي تعترض تسريع إنجازها، متعهداً بتذليل كل الصعاب التي تعترض ذلك.
> الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، أكد أول من أمس، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الموافق للرابع والعشرين من يناير (كانون الثاني)، أن ما حققته مملكة البحرين في عام 2020 على صعيد مواجهة تحدي جائحة كورونا في المجال التعليمي يعد إنجازاً مشرفاً، موضحاً أن الوزارة نجحت في توفير وسائل تعليم متنوعة وملائمة للظروف الحالية، مع التوسع الكمي والنوعي في الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة بجميع مراحلهم الدراسية، سواءً عن بعد أو بالتعلم المدمج.
> الدكتور أحمد رشيد المطيري، المستشار الثقافي لسفارة دولة الكويت بالقاهرة، قام أول من أمس، بزيارة لجامعة كفر الشيخ، حيث أشاد بالمستوى المتميّز الذي وصلت إليه الجامعة من بنية تحتية متميزة ومقومات مادية وبشرية ومستشفى جامعي يضاهي المستشفيات العالمية، وأكد أن الجامعة في طريقها لتصبح جامعة عالمية ومنارة علمية في الشرق الأوسط بأكمله.
> أيمن كامل، سفير مصر لدى اليابان، التقى أول من أمس، بالمستشار الخاص لرئيس الوزراء الياباني، حيث أعرب المستشار عن تهانيه على النجاح الذي أحرزته مصر في تنظيم بطولة العالم لكرة اليد المقامة حالياً، مشيراً إلى أن ما تحقق يعد نموذجاً يُحتذى به في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة الدورة الأولمبية في طوكيو خلال الصيف المقبل، وتناول اللقاء الإشادة بالمستوى المتميز الذي تتسم به العلاقات بين مصر واليابان، وكذا استعراض أوجه التعاون العديدة التي تغطي مختلف المجالات.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».