نيجيريا تحرم من الخدمات البنكية المحتفظين بعائدات التصدير في الخارج

البنك المركزي النيجيري
البنك المركزي النيجيري
TT

نيجيريا تحرم من الخدمات البنكية المحتفظين بعائدات التصدير في الخارج

البنك المركزي النيجيري
البنك المركزي النيجيري

أعلن البنك المركزي النيجيري أن المصدرين النيجيريين الذين لم يعيدوا عائدات التصدير إلى البلاد سيتم حرمانهم من جميع الخدمات المصرفية، اعتباراً من 31 يناير (كانون الثاني) الحالي، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» السبت.
وقال أوسيتا نوانيسوبي المتحدث باسم البنك المركزي في رسالة نصية أمس، إن الأمر الجديد ينطبق على الصادرات حتى يونيو (حزيران) من العام الماضي، و«يجب أن يتم إعادة عائدات النفط إلى الوطن في غضون 90 يوماً، وعائدات الصادرات غير النفطية في غضون 180 يوماً».
تأتي هذه الإجراءات في إطار محاولة الدفاع عن عملة البلاد من خلال استهداف المستوردين والمصدرين بقواعد أكثر صرامة.
وصدر القرار بعد انخفاض أسعار النفط وانتشار جائحة فيروس كورونا التي أدت إلى نقص الدولارات في أكبر منتج للنفط الخام في أفريقيا، ما أدى إلى حدوث فجوة واسعة بين سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق الموازية. وأدى الفارق البالغ حوالي 25 في المائة إلى تحفيز المصدرين لتحويل دخل العملات الأجنبية إلى قنوات غير رسمية.
في غضون ذلك، أسفر انفجار شاحنة صهريج في محطة للوقود في جنوب نيجيريا عن مصرع امرأة وثلاثة أطفال وإصابة 11 شخصاً بحروق بالغة، وفق ما أعلن حاكم ولاية دلتا أمس السبت.
وأوضح إيفيني أوكوا حاكم منطقة الدلتا النفطية بجنوب نيجيريا، أن «شاحنة صهريج انفجرت أثناء إفراغ البنزين في محطة الوقود»، مضيفاً: «إنه حادث مأسوي فقدنا فيه أربعة أشخاص، ثلاثة أطفال وامرأة».
وأشار في بيان السبت إلى أنه زار المستشفى، حيث تم نقل 11 مصاباً إلى قسم الطوارئ «غطت الحروق ما بين 80 و90 في المائة من أجسامهم».
وقال أوكوا «إنه أمر محزن للغاية، ولا يسعنا إلا أن نشكر الله على أن الانفجار لم يقع في منطقة ذات كثافة سكانية عالية».
وقع الانفجار قرابة الساعة 18.30 (17.30 ت غ) الجمعة في أغبور، وألحق أضراراً في عدة سيارات والمنازل المحيطة.
وغالباً ما تتكرر حوادث من هذا النوع في نيجيريا، أكثر بلد منتج للنفط في أفريقيا، وحيث يعيش غالبية السكان، البالغ عددهم 200 مليون نسمة، في فقر مدقع مع بنى تحتية وخدمات نقل متهالكة.
في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انفجرت شاحنة صهريج، وتسببت بحريق في لاغوس، العاصمة الاقتصادية للبلاد، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية بجروح خطيرة وإلحاق خسائر بأكثر من 100 منزل ومتجر.



تحسن نشاط القطاع الخاص اللبناني بعد وقف إطلاق النار

رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
TT

تحسن نشاط القطاع الخاص اللبناني بعد وقف إطلاق النار

رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)

سجّل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي الصادر عن بنك «لبنان والمهجر» التابع لـ«ستاندرد آند بورز» ارتفاعاً ملحوظاً في ديسمبر (كانون الأول) 2024، مسجلاً 48.8 نقطة، مما يعكس تحسناً واضحاً في الأوضاع الاقتصادية اللبنانية بعد انخفاض مؤشرات الإنتاج، والطلبيات الجديدة، وطلبيات التصدير في الشهر السابق.

كما شهدت الشركات اللبنانية تحسناً كبيراً في مستويات الثقة بمستقبل الأعمال إلى مستويات قياسية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأظهرت المؤشرات الفرعية للمؤشر خلال الشهر الأخير من العام ارتفاعاً كبيراً، لا سيما في مؤشر الإنتاج المستقبلي. وقدمت الشركات المشاركة في المسح توقعات كانت الأكثر إيجابية في تاريخ المسح بشأن النشاط التجاري، مشيرةً إلى انتعاش النشاط التجاري خلال الاثني عشر شهراً المقبلة مدعومةً بوقف إطلاق النار.

في الوقت نفسه، أظهر المسح انخفاضاً في معدلات الانكماش في مؤشرات الإنتاج، والطلبيات الجديدة، وطلبيات التصدير الجديدة، مما يعكس تحسناً جزئياً في بعض القطاعات الفرعية في الاقتصاد اللبناني. كما استقر مؤشر التوظيف بشكل عام، ولم تسجل مستويات المخزون أي تغييرات ملحوظة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات للشهر الثاني على التوالي من 48.1 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر بواقع 48.8 نقطة في ديسمبر 2024. ومثَّلت هذه القراءة تعافياً لقراءة المؤشر من أدنى مستوى له في أربعة وأربعين شهراً في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وأشارت إلى أدنى تدهور في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني منذ أبريل (نيسان) 2024.

وأشارت بيانات المسح إلى انخفاض مستوى النشاط التجاري في شركات القطاع الخاص اللبناني، رغم أن معدل الانخفاض تراجع إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2024. وتماشياً مع ذلك، سجل إجمالي الطلبيات الجديدة الانخفاض الأدنى في تسعة أشهر في الشهر الأخير من السنة. وفي كلتا الحالتين، تعد قراءتا هذين المؤشرين أعلى مما كانت عليه في أكتوبر من العام الماضي، بعد تصاعد الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل.

وتراجع معدل الانخفاض في طلبيات التصدير الجديدة بشكل حاد خلال فترة المسح الأخيرة، وكان معدل الانكماش الأدنى في عشرة أشهر. وأشار ذلك إلى انخفاض ملحوظ في معدل انكماش الأعمال الواردة من العملاء الدوليين.

وفي ضوء مؤشرات على تعافي ظروف المبيعات، قلَّصت شركات القطاع الخاص اللبناني من أنشطتها الشرائية بدرجة طفيفة في ديسمبر. وفي الواقع، لم يطرأ أي تغيير على مخزونات مستلزمات الإنتاج، مشيرةً إلى استقرار مستويات المخزون. وأشارت الأدلة المنقولة إلى تحسين بعض الشركات لمخزونها لتلبية الطلب المرتفع.

وشهدت أوضاع التوظيف في لبنان استقراراً خلال فترة المسح الأخيرة نظراً لعدم تسجيل أي تغيير في أعداد موظفي شركات القطاع الخاص اللبناني في ديسمبر. وفي المقابل، حافظت تكاليف الموظفين التي تتحملها الشركات اللبنانية على ثباتها. ورغم ذلك، أشارت البيانات الأخيرة إلى أن الضغوط على التكاليف كانت ناتجة عن ارتفاع أسعار الشراء. وأشار أعضاء اللجنة إلى زيادة أتعاب الموردين. ومع ذلك، كان معدل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الأدنى في ثلاثة أشهر.

ورفعت شركات القطاع الخاص اللبناني أسعار سلعها وخدماتها سعياً إلى تمرير أعباء النفقات التشغيلية المرتفعة إلى عملائها. وبما يتماشى مع اتجاه أسعار مستلزمات الإنتاج، تراجع معدل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.

وتعليقاً على نتائج مؤشر مديري المشتريات، قال حلمي مراد، محلل البحوث في بنك «لبنان والمهجر»: «من المثير للاهتمام أن الشركات المشاركة في المسح قدمت توقعات إيجابية بشأن النشاط التجاري خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، حيث سجل مؤشر الإنتاج المستقبلي أعلى قراءة بواقع 61.8 نقطة. وربطت الشركات التوقعات الإيجابية باتفاق وقف إطلاق النار بين (حزب الله) وإسرائيل، فيما كانت الآمال أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 9 يناير (كانون الثاني) 2025 ستسفر عن اختيار رئيس جمهورية جديد أحد العوامل التي ساهمت في تقديم التوقعات الإيجابية».

وأضاف: «نأمل أن يتبع ذلك تشكيل حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية. ومن المشجع أيضاً أن تقرير البنك الدولي الأخير كشف عن أن خسائر النشاط الاقتصادي بسبب الحرب في لبنان، التي بلغت 4.2 مليار دولار، كانت أدنى من الخسائر المتوقعة سابقاً».